إن ارتفاع ضغط الدم أحد الحالات التي يُصاب بها واحد من كل ثلاثة بالغين في الدول الغربية. وفي الغالب ما لا تظهر علامات ارتفاع الضغط على المرضى في حين أنه يؤثر بصورة كبيرة على نسب خطر تعرض الأشخاص إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية، وكثيرًا ما ينتج عن الأدوية التي تخفض ضغط الدم عدد من الآثار الجانبية الضارة، وهذا يُساهم في معرفة سبب الاهتمام الزائد بالحصول على العلاجات الطبيعية التي من الممكن أن تصبح فعالة مثل الثوم. [1]
و الثوم من النباتات ذات الرائحة القوية وقد اُستخدم في أغراض كثيرة منذ الزمن القديم، ومن الممكن أن يُسبب اعتماد الثوم في الأنظمة الغذائية في الحد من الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة، ومن فوائد الثوم أن له عدة عناصر طبيعية تعمل كمضاد للبكتيريا والفطريات، كما أنه يُساهم في تقليل نسبة الكوليسترول، ويقي من مرض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفي ذات الوقت يُعتبر مخفف للدم، ومن الممكن أيضًا أن يُساعد في علاج التهابات المعدة، ومن أكثر ما يمكن ذكره للثوم هو مقدرته العالية في علاج مرض ارتفاع ضغط الدم، إذ يشتمل على عناصر تضم الكبريت مثل (الأليسين)، والذي يُعد من أكثر العلاجات الطبيعية التي تُفيد ارتفاع ضغط الدم، هو عبارة عن إنزيم يُطلق عندما يتم سحق الثوم الخام، تقطيعه، مضغه، ومع خضوعه لبعض التفاعلات، ينتج عنها تكوين الأليسين. [2]
وقد أشارت الدراسات إلى أن عنصر الأليسين من الممكن أن يحد من تكوين أنجيوتنسين 2، وهو المادة التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم من خلال جعل الأوعية الدموية تضيق أو تنقبض، وعندما يتم منع تكوينه فإن الأليسين يجعل من اليسير على الدم أن يتدفق، مما ينتج عنه الانخفاض في ضغط الدم.
كما أن أن الأليسين كذلك يرفع من نسبة إنتاج أو وجود (كبريتيد الهيدروجين، أكسيد النيتريك)، وهما عنصران مهمان في تنظيم نسب ضغط الدم، ويظن الخبراء أن ما يوجد في الثوم من خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة تُساعد كثيرًا في مقدرة الثوم على الحد أو منع الزيادة في مستويات ضغط الدم، ومن الممكن للثوم أن يُساهم في علاج ارتفاع ضغط الدم من خلال منع إنتاج أنجيوتنسين 2، زيادة إنتاج أكسيد النيتريك، أو زيادة توفير كبريتيد الهيدروجين. [1] طرق ادخال الثوم في الطعام
في التالي الطريقة التي يمكن بها جعل الثوم أحد العناصر الرئيسية في النظام الغذائي الخاص بخفض ضغط الدم: [2]
الثوم النيء: إن الحصول على الثوم الطازج النيئ يُعد كواحد من العلاجات العشبية التي تسيطر على ارتفاع ضغط الدم، ومضغه يعمل على تنشيط (الألينيز) حتى يطلق أكير قدر ممكن من الأليسين، ولا بد من تناوله في خلال ساعة أو ساعتين من تنشيط الأليسين للحصول على مزيدٍ من الفوائد الصحية، ومن الممكن تناوله باستمرار حتى يتم التحكم في ضغط الدم.
مسحوق الثوم: إن جعل الثوم عنصر أساسي في النظام الغذائي اليومي يعمل على انخفاض ضغط الدم، من خلال الحصول على ما يقرب من 600-900 مجم من مسحوق الثوم والذي سيقلل من ارتفاع ضغط الدم بنسبة 9-12٪، إذ تشتمل جرعة 600 مجم من مسحوق الثوم على 3.6 مجم من الأليسين، أما 900 مجم تحتوي على 5.4 مجم من الأليسين.
السلطات: وكذلك يمكن وضع شرائح رقيقة من الثوم بشكل مباشر إلى السلطة المفضلة، إذ يُعد الثوم الخام المهروس كذلك من الخيارات الجيدة التي تجعل السلطة لذيذة وصحية في آن واحد ولذلك فإن جعل سلطة الثوم المبشور ضمن النظام الغذائي اليومي وإغفال الأعشاب الأخرى باهظة الثمن لخفض ضغط الدم جيدًا.
حليب الثوم: يُعد ذلك المشروب دواءً مُفيدًا للصحة بشكل عام، ولتحضيره يتم إحضار عشرة أو اثني عشر فصًا من الثوم ويتم تقشيرها وفرمها، وبعد ذلك تُضاف فصوص الثوم إلى الحليب الدافئ، ومن الممكن كذلك وضع ملعقة كبيرة من العسل إليه للحصول على أفضل نتيجة.
هل يتعارض الثوم مع أدوية الضغط
علاج ضغط الدم المرتفع بالثوم من العلاجات الطبيعية الآمنة والفعالة في خفض ضغط الدم، ومن الممكن الحصول عليه بأكثر من طريقة، فعلى سبيل المثال (الثوم الخام، زيت الثوم، مستخلصات الثوم المعتق، مكملات مسحوق الثوم)، ومن الجدير بالذكر وجود حاجة إلى الحصول على جرعات كبيرة بعض الشي حتى يتم ملاحظ النتائج، ومن الواضح أنه علاج فعال كأدوية ضغط الدم التي يتم شرائها من الصيدلية، في حين أن آثاره السلبية أقل بكثير، وعلى هذا يصبح استعمال الثوم كعلاج طبيعي لخفض ضغط الدم من الأمور التي تستحق التجربة، ولكن من الأفضل التحدث مع الطبيب الخاص بالمريض قبل أن يتم إضافة مكملات الثوم إلى الروتين اليومي، وبشكل خاص إذا كان المريض يتناول الأدوية أو لديه حالة صحية أساسية.