«نيويورك تايمز» الضربة الإسرائيلية لإيران كانت تستهدف نظام رادار روسياً
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادر إسرائيلية وإيرانية بأن الهدف من الضربة الإسرائيلية كان نظام الرادار التابع لمنظومة صواريخ «إس-300» الدفاعية التي حصلت عليها إيران من روسيا، والواقعة في قاعدة جوية في محافظة أصفهان حيث منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
ورغم أن مصدر الضربة ليس واضحاً بالكامل إلا أنها تمّت بصاروخ واحد على الأقل أُطلق من طائرة حربية لم تخرق الأجواء الإيرانية، ومسيّرات هجومية صغيرة تعرف بـ»كوادكوبتر» (أي مروحية رباعية) يحتمل بأنها قد تكون أُطلقت من داخل إيران وهدفت لإرباك الدفاعات الجوية، وفق ما ذكرت تقارير.
وتماشياً مع سياستها المعتادة، لم تؤكد إسرائيل أو تنفي تنفيذ الضربة على إيران أو هجوم الأول من أبريل في سوريا.
وقال المحاضر لدى جامعة كليمسون في الولايات المتحدة آرش عزيزي إن «هدف العملية كان بالتحديد تذكير إيران بما يمكن لإسرائيل القيام به».
أضاف أن «اختيار القاعدة العسكرية القريبة من أصفهان يحمل أهمية بالغة نظراً إلى أنها المصدر الرئيسي للدعم الدفاعي الجوي عن جميع المنشآت النووية في المحافظة».
واتهمت إيران إسرائيل منذ أعوام بتنفيذ عمليات تخريبية داخل إيران عن طريق جهاز الاستخبارات (الموساد).
وبحسب بعض المنصات الإعلامية، بما في ذلك قناة «إيران إنترناشونال» التلفزيونية المعارضة للسلطات في طهران، فإن عملاء إسرائيليين احتجزوا عناصر من الحرس الثوري وحققوا معهم داخل الأراضي الإيرانية للحصول على معلومات استخباراتية.
كما تسري شكوك، بعد وقوع انفجارات غامضة في محيط مواقع حساسة، بأن إسرائيل نفّذت بالفعل هجمات بمسيّرات داخل إيران، وهو أمر لم يتم تأكيده قط.
وسعى المسؤولون الإيرانيون للسخرية من الضربة الإيرانية حتى إن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قال لشبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية إن الأسلحة المستخدمة لتنفيذها كانت «بمستوى ألعاب» الأطفال.