أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان، اليوم، البدء بإجراءات تحديد الإحداثيات في عملية ترسيم الحدود بين البلدين، في خطوة قد تفضي لإنهاء التوتر بينهما، بعد صراع دام عقودا حول إقليم /ناغورني قره باغ/ الحدودي.
ونقلت وكالة الأنباء الأرمينية عن مكتب رئاسة الوزراء في البلاد، بأن فريق عمل بالبلدين بدأ عملية تحديد الإحداثيات وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها نتيجة للاجتماع الثامن للجنة ترسيم وأمن حدود الدولة واللجنة الأذربيجانية المعنية.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الأذربيجانية /أذرتاج/ انخراط اللجنة المعنية في البلاد بترسيم الحدود مع أرمينيا بعملية تحديد القياسات، مشيرة إلى أن عملية التقييم تتم بشكل ميداني عند الحدود المشتركة.
وقد أبدى البلدان مؤخرا استعدادهما لإنهاء الخلاف بينهما، بما يفضي إلى توقيع "معاهدة سلام"، تسعى دول وسيطة لتقريب وجهات النظر فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن أذربيجان وأرمينيا خاضتا حربين بشأن إقليم /ناغورني قره باغ/ بين عامي 1988 و1994، راح ضحيتها نحو 30 ألف قتيل، وأخرى في عام 2020 انتهت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي سبتمبر 2023، شنت باكو عملية عسكرية خاطفة استعادت على إثرها الإقليم المتنازع عليه، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإلقاء القوات الأرمينية أسلحتها والانسحاب من مواقعها القتالية والعسكرية وإخضاعها لنزع السلاح الكامل، على أن يتم التنفيذ بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية.