يتلخّص دور الباحث الاجتماعي اجتماعيًأ في تخطيط وتصميم وإجراء مشاريع بحثية اجتماعية، وتحليل وتقييم النتائج لإبلاغ المؤسسات المختصّة أو ممولي المشاريع؛ وذلك من أجل تشكيل سياسات وخطط عمل جديدة، أو فحص مدى فعالية السياسات الحالية. ويلعب الباحث الاجتماعي دورًا مهمًا في إدارة أعمال المنظمات الكبرى. وكذلك في العملية الديموقراطية، بعد استخراج نتائج وتكوين آراء تتسبّب في صياغة تشريعات وسياسات جديدة.
يعمل الباحث الاجتماعي على تصميم وإدارة مشاريع بحثية معينة، تهدف هذه المشاريع إلى دراسة قضايا اجتماعية تخص البشر في مجتمع مُعين. من أمثلة هذه القضايا الاجتماعية: التوظيف، والصحة، والتعليم، والسياسات الاجتماعية. بالتالي، فإنّ عمل الباحث الاجتماعي يؤثر بشكل كبير وبصورة ملموسة على كيفية فهم المجتمع ككُل. حيثُ تنتُج عن نتائج الأبحاث معرفة جديدة، تستخدمها المنظّمات المختصّة باتخاذ القرارات المصيرية في القضايا المجتمعية المهمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ نتائج المشاريع البحثية للباحث الاجتماعي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلوم الاجتماعية وتُساعدنا على فهمها. من أمثلة هذه العلوم الاجتماعية: الأنثروبولوجيا، والجغرافيا، والاقتصاد، والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع، وعلم النفس. تُساهم نتائج هذه الأبحاث في زيادة الوعي، ورفع مستوى المعرفة بالقضايا الاجتماعية المهمة والتحديّات التي يواجهها المجتمع.
ومن أجل جمع المعلومات من مصادر موثوقة، تتنوّع الأساليب التي يعتمد عليها الباحث الاجتماعي في جمع البيانات. تشمل هذه الأساليب على سبيل المثال: المقابلات أو الاتصالات أو الاستبيانات أو الإحصاءات. كما يُمكن أن يعتمد الباحثون على أخذ عينات كمية ونوعية، يتم توظيفها لاحقًا بشكل حيادي لاستخراج نتائج دقيقة. وفي النهاية يتم استخدام نتائج المسوحات لإجراء تغييرات في السياسات المجتمعية.
على جانب آخر، يُمكن أن يعمل الباحث الاجتماعي لتصميم وتنفيذ مشاريع بحث اجتماعية لصالح منظمات ومؤسسات خاصة. وقد تشمل هذه المشاريع استكشاف نظريات اجتماعية، من خلال القيام بالدراسات الاستقصائية والمقابلات. نتيجةً لذلك، تحصل هذه المنظمات أو الشركات على نتائج وأدلة إحصائية لصالح قضية مهمة سياسية أو تجارية.