يمني فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأول لكرة القدم النفس بتعويض خسارته 0ـ1 ذهابًا، وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، حين يستضيف بوروسيا دورتموند الألماني، الثلاثاء، في إياب نصف النهائي، لكن سيكون التركيز منصبًا على خط الدفاع لعبور الحائط الأصفر.
وكان فريق العاصمة الفرنسية وصل إلى نهائي نسخة 2020، وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 0ـ1 في لشبونة، خلف أبواب موصدة بسبب جائحة كورونا، لكن الوضع مختلف الآن، فالنهائي سينظم على ملعب «ويمبلي» اللندني في الأول من يونيو المقبل أمام 90 ألف متفرج، وربما سيحصل على فرصة لرد الاعتبار أمام البايرن في حال تجاوزهما ريال مدريد الإسباني ودورتموند تواليًا.
والوصول إلى «ويمبلي» سيجعل باريس سان ثاني فريق فرنسي يحرز لقب الأبطال، بعد مارسيليا عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي، وكذلك يمنح نجمه كليان مبابي فرصة المغادرة بأفضل طريقة بعدما أبلغ ناديه برحيله نهاية الموسم.
ومنذ استحواذ قطر على النادي في 2011، فاز الفريق بتسع مواجهات في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال أوروبا، 5 منها خلف أبواب موصدة أيام جائحة كوفيد، و2 من مباراة واحدة ليست ذهابًا وإيابًا عام 2020 في لشبونة حين استكملت البطولة على أرض محايدة.
وكانت قرعة الموسم الجاري أفضل ما يمكن بالنسبة للفريق، حيث كان ريال سوسييداد الإسباني المنافس الأقل خطورة عليه في ثمن النهائي، ودورتموند هو أفضل ما يمكن أن يتمناه في نصف النهائي إذا ما تمت مقارنته بالفرق الأخرى. ومع ذلك، لا يمكن الاستهانة أو التقليل من حجم الإنجاز الذي حققه في ربع النهائي حين أذل برشلونة الإسباني في ملعبه 4ـ1 معوضًا خسارته 2ـ3 ذهابًا في باريس.
وفي حين أن كل الأنظار ستتجه كالعادة نحو مبابي، فإن مفتاح الفريق لتعويض خسارة أخرى في الذهاب سيكون الدفاع. فقد تعرض فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي لضربة قوية بإصابة لوكاس هرنانديز بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليسرى أثناء محاولته إيقاف تسديدة نيكلاس فولكروج في الذهاب، ما سيبعده عن الملاعب لأشهر عدة.
بالإضافة إلى ذلك، عاش الظهير الأيسر البرتغالي نونو منديش، الذي عاد منذ فترة قصيرة من إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب، أمسية صعبة ذهابًا في مواجهة الإنجليزي جايدون سانشو.
ومن المؤكد إلى حد كبير أن يبدأ منديش أساسيًا، الثلاثاء، في ملعب حديقة الأمراء، فيما يبدو مواطنه دانيلو بيريرا مرشحًا لكي يكون بجانب القائد البرازيلي ماركينيوس في قلب الدفاع.
وقد يكون الوضع البدني من العوامل الأخرى التي تصب في صالح باريس، الذي حسم لقب الدوري الفرنسي، إذ تم تأجيل مباراته في عطلة نهاية الأسبوع أمام نيس لمنحه فرصة الاستعداد لمواجهة الثلاثاء، فيما كان دورتموند مشغولًا بمعركة التمسك بالمركز الخامس، الذي بات مؤهلاً إلى دوري الأبطال، حيث حقق فوزًا كاسحًا على أوجسبورج 5ـ1 السبت.