يتطلع منتخب المغرب الأول لكرة القدم إلى إنهاء مسيرته المذهلة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، بتحقيق إنجاز آخر غير مسبوق في تاريخ المونديال عندما يواجه نظيره الكرواتي، السبت، على ملعب خليفة الدولي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وفي حال فوزه بالبرونزية، سيكون المنتخب المغربي أول فريق من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يحصد ميدالية في تاريخ كأس العالم، الذي انطلقت نسخته الأولى قبل 92 عاما.
ومثلما افتتح المنتخب المغربي مسيرته الخيالية في النسخة الحالية للبطولة، التي تجرى للمرة الأولى في الوطن العربي، بملاقاة منتخب كرواتيا، فإنه يستعد الآن لختام هذا المشوار بمواجهة المنافس ذاته.
والتقى المنتخبان بالجولة الافتتاحية للمجموعة السادسة في 23 نوفمبر الماضي، على ملعب البيت، حيث انتهت المواجهة بينهما بالتعادل بدون أهداف، ليتكرر الصراع بينهما من جديد الآن في مباراة تحديد المركز الثالث.
وتعد هذه هي النسخة السابعة في تاريخ البطولة والثانية على التوالي التي يلتقي خلالها منتخبان مرتين في نسخة واحدة بكأس العالم، بعيدا عن تلك اللقاءات الأخرى التي تكررت بسبب انتهاءها بالتعادل، حيث إنه قبل تطبيق نظام الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح في المونديال، كان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يعتمد على إعادة المباريات التي تنتهي نتيجتها في الوقت الأصلي بالتعادل، من أجل تحديد المنتخب المتأهل للدور التالي.
وشهدت النسخة الماضية التي أقيمت في روسيا عام 2018 آخر مواجهة مكررة بين نفس المنتخبين، وذلك حينما التقى منتخبا بلجيكا وإنجلترا في دور المجموعات وكذلك في لقاء تحديد المركز الثالث، ليتطابق هذا السيناريو مع مونديال قطر 2022.
ويأمل منتخب المغرب في إعادة البسمة للجماهير العربية التي شعرت بالحزن الممزوج بالفخر، بعد خسارة الفريق 0- 2 أمام فرنسا في الدور قبل النهائي.
من جانبه، يطمح منتخب كرواتيا، الذي يتواجد في المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي، للحصول على المركز الثالث هو الآخر.
وسبق للمنتخب الكرواتي الفوز بالميدالية البرونزية في نسخة المسابقة عام 1998بفرنسا، قبل أن يفاجئ الجميع في النسخة الماضية بحصوله على المركز الثاني، عقب خسارته 2-4 أمام فرنسا في النهائي، تحت قيادة مديره الفني الحالي زلاتكو داليتش.