أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن مدافعي المنتخب الأول رافاييل فاران وإبراهيما كوناتي والجناح كينجسلي كومان، لم يشاركوا في الحصة التدريبية التي أجريت أمس بسبب فيروس الإنفلونزا، وذلك قبل يومين من المباراة النهائية لكأس العالم 2022، أمام الأرجنتين. وتدرب اللاعبون الثلاثة في الصالة الرياضية، وفقًا لما ذكره الاتحاد الفرنسي. ولم يتضح بعد ما إذا كانوا سيشاركون في المباراة غدًا.
ومنذ بداية هذا الأسبوع يواجه منتخب “الديوك” الفرنسي العديد من حالات المرض، حيث غاب المدافع دايوت أوباميكانو ولاعب خط الوسط أدريان رابيو عن مباراة الدور قبل النهائي أمام المنتخب المغربي الأربعاء الماضي. وفي مواجهة الفيروس الذي أصاب الفريق في الأيام القليلة الماضية والذي نتج بحسب ديديه ديشامب المدرب عن “درجات الحرارة التي انخفضت” في قطر أو حتى عن “مكيفات الهواء”، أكد المنتخب أنه اتخذ الاحتياطات الصحية، موضحًا أن الاحتكاك بين أوباميكانو ورابيو وبقية المجموعة كانت محدودة قبل نصف النهائي.
جريزمان.. الدور الجديد
حافظ أنطوان جريزمان على أهميته كحجر زاوية في مشروع ديدييه ديشامب منذ توليه تدريب المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم في 2012.
لعب جريزمان 73 مباراة متتالية مع منتخب الديوك في رقم قياسي وقاده إلى نهائي يورو 2016 ولقب مونديال 2018، لكنه غيّر دوره هذا العام إلى لاعب وسط دون عناء، بعد أن اضطر ديشامب لإعادة تنظيم خط وسطه بعد غياب نجولو كانتي وبول بوجبا ليعتمد على جريزمان المهاجم هداف يورو 2016 وثاني هدافي النسخة الماضية من المونديال.
وقال جريزمان “31 عامًا” في تصريحات صحافية: “حالتي البدنية الجيدة ساعدتني كثيرًا. لا مشكلات في حياتي الخاصة. ذهنيًّا، تعرضت للحظات عصيبة في برشلونة والعام الماضي عندما عدت إلى أتلتيكو مدريد.. كان الوضع صعبًا.. وكان لابد لي أن أعيد اكتشاف نفسي داخل الملعب وخارجه”.
ورغم أنه لم يهز الشباك في آخر 15 مباراة لعبها مع فرنسا فإن جريزمان أصبح أفضل صانع أهداف في المنتخب برصيد 28 فرصة.
التسديد والتمرير.. كلمتا السر
يتطلع المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم لأن يصبح أول منتخب يفوز بكأس العالم في نسختين متتاليتين منذ أن حقق منتخب البرازيل هذا الإنجاز في 1958 في السويد و1962 في تشيلي، وذلك عندما يلتقى نظيره الأرجنتيني غدًا في نهائي مونديال 2022، حيث ستتحكم بعض النقاط المفصلية في تحديد هوية البطل، من أبرزها التسديد الذي يتفوق فيه الفرنسيون والتمرير الذي ينحاز للأرجنتينيين.
وصمم المنتخبان أسلوب لعبهما في هذه البطولة ليتناسب مع كليان مبابي وليونيل ميسي اللذين جذبا الأضواء حيث يتقاسمان الآن صدارة جدول ترتيب هدافي البطولة بـ 5 أهداف لكل منهما، كما يحضران ضمن أفضل 5 نجوم في البطولة من حيث التمريرات، والتسديدات.
وغالبًا ما يلعب ميسي في مركز صانع الألعاب، حيث جاءت أكثر هجمات منتخبه من العمق، بنسبة 41 في المئة، أما منتخب فرنسا، فقد استفاد من سرعة جناحيه مبابي وعثمان دمبيلي، حيث جاءت الغالبية العظمى من هجماته خلال الثلث الأخير من الملعب عبرهما بنسبة 69 في المئة، خاصة من خلال الجبهة اليسرى، التي يشغلها مبابي.
وحظي الأرجنتين بنسبة تمريرات أعلى من فرنسا بمتوسط 491 تمريرة في المباراة الواحدة، مقابل 430 للديوك.
وبينما جاء عدد تسديدات لاعبي المنتخبين تجاه مرمى المنافسين متقاربًا “83 تسديدة للأرجنتين مقابل 91 لفرنسا”، إلا أن دقة تسديدات الأرجنتين أقل كثيرًا من فرنسا.
ديشامب.. تبديل اضطراري
يتوقع أن يعتمد ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم، على الأرجح على تشكيلته الأساسية المعتادة أمام الأرجنتين غدًا في نهائي المونديال، لكنه قد يجري تعديلًا وحيدًا في مركز قلب الدفاع للحد من خطورة ليونيل ميسي.
استعان ديشامب بخمسة لاعبين شاركوا مع الفريق بمونديال 2018، أمام المغرب، وهم هوجو لوريس ورافاييل فاران وأنطوان جريزمان وكيليان مبابي وأوليفييه جيرو. ورغم الإصابات التي لحقت بلاعبيه تردد المدرب في إجراء التبديلات حيث أجرى فقط 21 تبديلًا في 6 مباريات