أبو ثور الأشهب بن ثور بن أبي حارثة النهشلي الدارمي التميمي (10 ق هـ - 90 هـ / 612م - 708م) شاعر مخضرم من سادات العرب أدرك الجاهلية والإسلام، وهو معدود في التابعين، وكان من فرسان العرب المشهورين في زمانه، وكان له إخوة رباب وحجناء وسويبط وكانوا جميعاً من فرسان العرب قال ابن حجر العسقلاني: «ولدت رميلة لثور بن أبي حارثة في الجاهلية الأشهب ورباب وحجناء وسويد، وكانوا أشد إخوة في العرب لساناً ويداً ومنعة، ثم أدركوا الإسلام فأسلموا، وكثرت أموالهم وعزوا، حتى كانوا إذا وردوا ماء من مياه الصمان منعوا الناس أن يردوه». وجعله ابن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من طبقات فحول شعراء الإسلام. وكان الأشهب يهجو غالب بن صعصعة أبو الفرزدق فهجاه الفرزدق وغلبه في الشعر. وذكر المرزباني أنه بقي حتى أيام الوليد بن عبد الملك ووفد عليه.
نسبه
هو الأشهب بن ثور بن أبي حارثة بن عبد المنذر بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر النهشلي الدارمي الحنظلي التميمي.
من شعره
قال يمدح بني عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم أهل فلج ويذكر بأسهم:
وإِنّ الذي حانت بفلج دماؤهم هم القومُ كلُّ القوم يا أمَّ خالدِ
هُم ساعدُ الدَهرِ الذي يُتقى به وما خيرُ كفٍّ لا تَنُوء بسَاعدِ
أسُودُ شَرىً لاقت أسودَ خفيّةٍ تَسَاقَوا على حَردٍ دماءَ الأساود