مكن أن يؤدي إفراط الطفل في تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، مثل الجزر أو البطاطا الحلوة أو اليقطين، إلى ظهور بقع صفراء أو برتقالية على الجلد، تُعرف باسم كاروتينوديرما وقد تكون هذه البقع أكثر شيوعاً على راحتي اليدين أو باطن القدمين، وهي حالة تُسمى كاروتين الدم، والتي يمكن أن تترسب في مناطق أكثر سمكاً من الجلد، وقد تظهر هذه البقع عند تناول الطفل للأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين أكثر من 30 جراماً يومياً ولفترة طويلة، لبضعة أشهر.
لذلك يُنصح بالتقليل من تناول الطفل للأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، لتجنب ظهور البقع الصفراء على الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يوصى أيضاً باستشارة طبيب الغدد الصماء أو اختصاصي التغذية لوضع نظام غذائي متوازن للطفل.
كاروتين الدم
كاروتين الدم، على الرغم من أنه أكثر شيوعاً بسبب التناول المفرط للأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، يمكن أن يكون أيضاً ناجماً عن بعض الحالات الصحية، مثل مرض السكري أو قصور الغدة الدرقية، وقد يؤدي إلى ظهور بقع صفراء على جلد الطفل بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل إصابة الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب كاروتين الدم عند الأطفال المتلازمة الكلوية والتهاب كبيبات الكلى وفقدان الشهية العصبي وأمراض الكبد.
يجب استشارة الطبيب للتعرف على سبب إصابة الطفل وبدء تناول العلاج الأنسب حسب الحالة الصحية للطفل، والتي تسببت في ظهور البقع الصفراء على الجلد.
الضربات أو الصدمات على الجلد
ظهور الضربات أو الصدمات على الجلد لدى الأطفال يمكن أن تسبب نزيفاً في الجلد أو كسر الأوعية الدموية، بدءاً من ظهور بقعة حمراء تتحول مع مرور الأيام إلى اللون الأرجواني ثم الأصفر بالإضافة إلى الضربات أو الصدمات، وقد تتحول هذه البقع الأرجوانية إلى اللون الأصفر بمرور الوقت يمكن أن تكون أيضاً ناجمة عن حالات صحية، مثل حمى الضنك أو نقص الصفيحات والتي تؤثر بشكل عام على أجزاء مختلفة من الجسم وتنشأ تلقائياً.
في حالة الضربات أو الصدمات، يمكنك وضع كمادة باردة لمدة 10 إلى 15 دقيقة يومياً، لتسريع عملية الشفاء، نظراً لعدم الحاجة إلى علاج محدد، حيث تختفي البقعة من تلقاء نفسها، أما إذا كان ظهورها بسبب مشاكل صحية لدى الطفل فيجب أن يتم العلاج من قِبل الطبيب.
زانثيلزما الجفن
لزانثيلزما أو اللويحة الصفراء عبارة عن بقع صفراء على الجلد، على شكل نتوءات صغيرة، تظهر بشكل رئيسي على الجفون، ولكنها يمكن أن تؤثر أيضاً على الرقبة والكتفين والإبطين والصدر، وترتبط هذه البقع عادةً بارتفاع نسبة الكوليسترول لدى الطفل، مما يؤدي إلى ترسب الزيت على الجلد.
يجب عليك استشارة الطبيب لبدء العلاج لخفض مستويات الكوليسترول عند الطفل، والذي يتضمن تغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة أو تناول الأدوية. إذا كانت البقعة الصفراء على الجلد تسبب إزعاجاً جمالياً للطفل، فيمكن إجراء العلاج بالليزر أو التقشير أو حتى الجراحة.
أمراض الكبد
يمكن لأمراض الكبد، مثل تليف أو فشل أو التهاب الكبد، أن تسبب بقعاً صفراء في جميع أنحاء جسم الطفل، بما في ذلك العينين، وهي حالة تُعرف باسم اليرقان.
كذلك من الشائع ظهور أعراض أخرى لدى الطفل مثل الحكة في الجسم أو غثيان أو البول الداكن أو براز فاتح أو ألم في المنطقة العلوية اليمنى من البطن.
يجب أن يتم علاج الطفل من قِبل طبيب الكبد وقد يختلف العلاج حسب المرض المراد علاجه، وقد يُوصى بإجراء تغييرات في النظام الغذائي للطفل واستخدام الأدوية، وفي بعض الحالات، زراعة الكبد.
حصوة المرارة
يمكن أن تسبب حصوات المرارة بقعاً صفراء أو جلداً مصفراً في جميع أنحاء جسم الطفل، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الغثيان أو القيء أو ارتفاع في درجة الحرارة أو ألم شديد في البطن على الجانب الأيمن أو تحت الأضلاع أو في منطقة المعدة، وقد يُصاب الطفل بحصوات المرارة بسبب زيادة نسبة الكوليسترول في الصفراء وصعوبة إفراغ المرارة، مما يؤدي إلى تكوين بلورات صغيرة تميل إلى الزيادة في الحجم، لتشكل حصوات أكبر.
على الجانب الآخر يجب استشارة طبيب الجهاز الهضمي أو طبيب الكبد، حتى يمكن إجراء الفحوصات للطفل للتأكد من وجود حصوات في المرارة. يتضمن العلاج عادة استخدام مسكنات الألم ومضادات القيء لتخفيف الأعراض، والأدوية للمساعدة في إذابة الحصوات، أو إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة في الحالات الشديدة.
الآثار الجانبية للأدوية
بعض الأدوية، مثل مضادات الملاريا أو مضادات الفيروسات يمكن أن تسبب أيضاً بقعاً صفراء على الجلد لدى الطفل كأثر جانبي.
لذلك يجب استشارة الطبيب المسؤول عن العلاج لإعادة تقييم الدواء والنظر في تغيير الجرعة أو الدواء للطفل ولا يجوز بأي حال من الأحوال إيقاف العلاج دون استشارة الطبيب المسبقة.