يستقبل فريق إنتر ميلان الإيطالي الأول لكرة القدم، الأحد، جاره اللدود ميلان في ديربي الغضب، أو ما يُعرف بـ «ديلا مادونينا»، لحساب الجولة الخامسة من الدوري، في المواجهة التي تحمل الرقم 181 بالمسابقة، والـ 223 إجمالًا.
ويدخل الإنتر، حامل اللقب، المباراة بالمركز السادس بثماني نقاطٍ من فوزين وتعادلين، بينما يحتل ميلان المركز العاشر بخمس نقاطٍ، جمعها من فوزٍ وتعادلين، مع خسارةٍ واحدةٍ.
وخاض الفريقان آخر مبارياتهما في دوري الأبطال، إذ تعادل الإنتر مع ضيفه مانشستر سيتي، بينما سقط ميلان بثلاثيةٍ نظيفةٍ أمام ليفربول، وستكون الخسارة أمام جاره بمنزلة ضربةٍ قويةٍ للفريق.
وتقابل الفريقان للمرة الأولى دوريًّا موسم 1929ـ1930، وفاز إنتر 2ـ1، ومنذ ذلك الحين تفوَّق على جاره 70 مرةً مقابل 54 خسارةً. وكان اللقب الـ 20 الذي أحرزه الموسم الماضي بمنزلة فك ارتباطٍ مع ميلان في عدد البطولات.
كذلك يتقدم إنتر بشكلٍ واضحٍ على جاره في آخر ست مبارياتٍ في كل البطولات، من بينها الفوز العريض 5ـ1 في الجولة الرابعة من الموسم الماضي، بينما يعود آخر انتصارٍ لميلان إلى الجولة الخامسة من موسم 2022ـ2023.
مع ذلك، حذَّر سيموني إنزاجي، مدرب إنتر، من عواقب استنزاف فريقه بدنيًّا خلال التعادل السلبي أمام سيتي، الأسبوع الماضي، وقال في مؤتمرٍ صحافي، السبت: «ندرك أهمية المباراة التي تنتظرنا، وما يمثله الديربي بالنسبة لنا وللجماهير. سنحتاج لأداءٍ مميَّزٍ، لأننا بذلنا جهدًا مضاعفًا على المستويين البدني والذهني خلال تلك المباراة».
وعن تفوُّق فريقه في المواجهات الأخيرة بالديربي، ردَّ إنزاجي: «بدأ موسمٌ جديدٌ، ولا تحتسب فيه المباريات الماضية. إنها ذكرياتٌ رائعةٌ بلا شك، لكنها لن تمنحنا النقاط، أو تساعدنا على تسجيل الأهداف، بل لابد من بذل أقصى جهدٍ ممكنٍ».
وحول غياب الهدَّاف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، قائد الفريق، عن زيارة الشباك أوضح: «لا توجد مشكلةٌ مع لاوتارو، فهو يعمل بجديةٍ كبيرةٍ، لكنه يواصل اللعب دون توقفٍ منذ عامٍ، وأدى التدريبات بشكلٍ رائعٍ أمس، وإذا كان جاهزًا فبالتأكيد سيكون في التشكيل الأساسي».
في الجانب الآخر، لم يفز ميلان سوى في مباراةٍ واحدةٍ فقط في جميع المسابقات منذ بداية الموسم الجاري، لتثور التكهنات حول مستقبل المدرب البرتغالي باولو فونسيكا مع الفريق، الذي اعترف بعدم الثبات في المستوى.
وقال فونسيكا في مؤتمره الصحافي، السبت: «مباراة الديربي بالنسبة لنا ستكون مهمةً وصعبةً أمام منافسٍ جيدٍ للغاية، لكننا في حاجةٍ للتعامل بعقليةٍ إيجابيةٍ، لأن الفوز سيكون له أهميةٌ كبيرةٌ».
وأضاف: «بالتأكيد هناك شعورٌ بالإحباط، لكن في الوقت نفسه لدينا رغبةٌ قويةٌ لتجاوز هذا الموقف، وأثق في فريقي، لقد عمل اللاعبون بشكلٍ رائعٍ في الأيام الماضية».
وتابع المدرب: «أجرينا صفقاتٍ قويةً في فترة الانتقالات، والتشكيلة تضم أيضًا عددًا من الركائز المميزة، لكننا لسنا فريقًا قويًّا بعد، والحل الوحيد مواصلة العمل والتحسُّن ككتلةٍ واحدةٍ».
واختتم حديثه: «نعاني من عدم ثبات المستوى، لكننا نتحسَّن يوميًّا خاصَّةً على المستوى الدفاعي، ونحن في حاجة لوقتٍ، ولا أقصد بكلامي البحث عن أعذار».