يمكن لدوّامة التفكير الزائد أن تؤثر سلبًا، ليس فقط على صحتّك الذهنية، ولكن أيضًا على صحّتك الجسدية والعاطفية. فالحزن والاكتئاب، ليست النواتج الوحيدة لعملية التفكير الزائد، إذ أنّ له أضرارًا أخرى عديدة تطالُ جميع نواحي حياتك.
فيما يلي بعض هذه الأضرار:
1- تفكير أكثر يعني حياة أقصر!
بحسب دراسة أجريت في كليّة هارفارد الطبية على مجموعة من الأشخاص ممّن تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة وبين المعمّرين الذين تزيد أعمارهم عن مئة سنة، تبيّن أنّ أولئك الذين توفوا في أعمار أصغر يمتلكون نسبة أقلّ من البروتين التي تهدّئ الدماغ.
التفكير الزائد يرهق عقلك، ويؤدّي بالتالي إلى استنزاف هذا البروتين وتقليل نسبته في الدماغ. ذلك لا يعني أنّك ستموت في سنّ الثلاثين إن كنت من أصحاب التفكير المفرط، لكنه سيؤثر بلا شكّ تأثيرًا سلبيًا على دماغك ويؤدي إلى مشاكل وأمراض كالخرف والزهايمر وغيرها من الأمراض العقلية، التي وبحسب الدراسة السابقة تؤثّر على مدّة الحياة وتسبّب الوفاة في عمر أصغر.
اقرأ أيضًا: كيف أحقق الاتزان العاطفي
اكتشف شخصيتك الآن واعرف التخصص المناسب لك مع اختبار تحليل الشخصية المجاني!
2- ساعات نوم أقل وأسوأ
قد لا تستطيع أحيانًا السيطرة على مشاعر القلق والتفكير التي تنتابك في ساعات متأخرة من الليل. وهو ما يجعل جسمك يخرج من حالة الراحة والاسترخاء ليصبح أكثر تيقّظًا.
ماذا يعني ذلك؟
أجل، بالضبط...ذلك يعني ساعات نومٍ أقلّ بل ونوعية نومٍ أسوأ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد.
3- زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية
من أهمّ أضرار التفكير الزائد، زيادة خطر الإصابة بالأمراض والمشاكل العقلية مثل القلق المزمن، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الشخصية الحدية.
باختصار، التفكير الزائد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل والاضطرابات العقلية التي تؤدي بدورها إلى مزيد من التفكير الزائد لتجد نفسك في حلقة مفرغة لا مفرّ منها.
4- اضطرابات الشهية
إن كنت تبالغ في التفكير، فقد تجد نفسك غير راغب في تناول الطعام، أو في الحالات الأكثر شيوعًا، قد تبالغ في الأكل في محاولة لتخفيف التوتر والتفكير. هذه الاضطرابات والتذبذبات في الشهية تؤدي في كثير من الأحيان إلى العديد من المشاكل الصحية الجسدية.