أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية منازل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى، مجددة استنكارها مواصلة الانتهاكات السافرة لقوات وسلطات الاحتلال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وطالبت المملكة المجتمع الدولي، وخاصةً الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين، والوقف الفوري لإطلاق النار. كما أدانت مصر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني في «بيت لاهيا» شمال قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين المدنيين. واستنكرت مصر، في بيان لوزارة خارجيتها أمس، استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة وارتكاب المجازر بحقهم، واستهداف المنشآت المدنية بما في ذلك المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس بالقطاع، مشددة على عدم وجود أي مبرر أخلاقي أو عسكري لهذه الحصيلة الهائلة من الخسائر بين صفوف المدنيين والنساء والأطفال الفلسطينيين. وأكدت مصر ضرورة تفعيل أدوات المحاسبة الدولية وإنهاء معاناة المدنيين في غزة وتوقف إسرائيل فورًا عن استهداف وترويع المدنيين وانتهاك أبسط قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين. وحذرت مصر من عواقب تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي. وأدانت دولة قطر بشدة اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعدته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم. وحذرت «الخارجية القطرية» في بيان من تداعيات المحاولات الإسرائيلية المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى، وشددت على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها. وجددت التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وفي قطاع غزة، قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي سوقاً شعبية، مستهدفة الباعة والمشترين على السواء. كما قصف مستشفى العودة، واقتحم المستشفى الإندونيسي، مانعاً دخول الأغذية والأدوية لمرضى ثلاثة مستشفيات، فضلاً عن منع إدخال الوقود، وذلك لليوم السادس على التوالي، فيما يستمر القصف المدفعي على جباليل البلد وجباليا النزلة. وسقط في غارات الأمس عشرات الشهداء.