تشهد الانتخابات الأمريكية تنافساً محتدماً مع دخولها المراحل الأخيرة، حيث يسعى دونالد ترامب لاستقطاب الناخبين من أصول لاتينية لتعزيز قاعدته الانتخابية، بينما تجري كامالا هاريس مقابلة تلفزيونية لاستمالة جمهورها.
وفي الوقت الذي تضخ فيه الحملتان ملايين الدولارات في الإعلانات لإقناع الناخبين المترددين، تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين المرشحين.
وقد صوت نحو 18 مليون أمريكي حتى الآن عبر البريد الإلكتروني أو شخصياً، وهو ما يعادل حوالى 10% من نسب المشاركة الإجمالية المسجلة عام 2020.
ويمكن أن تكون هذه النسبة عاملاً حاسماً في تحديد الفائز بالبيت الأبيض.
ومهما كانت النتيجة، سيسجل الأمريكيون فصلاً تاريخياً يوم 5 نوفمبر، إذ سينتخبون إما أول امرأة لرئاسة أقوى دولة في العالم، أو رئيساً سابقاً أدين بتهم جنائية.
وفي ولاية فلوريدا، عقد ترامب جلسة نقاش مع قادة جاليات أمريكية لاتينية، حيث زعم أحدهم أن هاريس والرئيس جو بايدن متورطان في «تهريب البشر»، وأن ترامب هو الفائز الحقيقي في انتخابات 2020.
ولا يزال الرئيس السابق يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات السابقة، ويتوقع أن يرفض نتائج انتخابات نوفمبر 2024 في حال خسارته، ما قد يدخل الولايات المتحدة في حالة من الفوضى.
وخلال جلسة النقاش، وصف ترامب -الذي تزداد مواقفه المناهضة للمهاجرين تطرفاً- الحدود بأنها «المشكلة الأكبر».
وادعى دون تقديم أدلة أن إدارة بايدن تسير «طائرات بوينغ كبيرة وجميلة فوق الحدود تقل مئات آلاف المهاجرين غير النظاميين» إلى البلاد.
وأظهرت بعض استطلاعات الرأي مؤخراً تقدم ترامب (78 عاماً) -وهو المرشح الأكبر سناً عن حزب رئيسي في تاريخ الولايات المتحدة- بفارق ضئيل، مع هامش للخطأ.
وهذا الأمر لا يعد مريحاً للرئيس السابق الذي يترشح للمرة الثالثة على التوالي للبيت الأبيض.
وستعتمد المرشحة -التي احتفلت بعيد ميلادها الستين نهاية الأسبوع الماضي- على دعم شخصيتين من أكثر ممثلي الحزب شعبية: الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل.
وسيشارك أوباما وزوجته في عدد من التجمعات الانتخابية في الأيام المقبلة، أحياناً إلى جانب هاريس، في ثلاث من الولايات السبع المتأرجحة التي تصوت مرة للديمقراطيين وأخرى للجمهوريين، والقادرة على حسم النتيجة.