القوة في الإسلام (1)
الحمد لله جعل في السماء بروجاً، وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، أحمده سبحانه جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أحاط بعباده علماً، إنه كان سميعاً بصيراً، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله، أرسله ربه شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله حق التقوى، وتمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن أنفسكم على النار لا تقوى.
عباد الله: سنقف وإياكم مع القوة.
القوة في الإسلام مصادر القوة وعناصر القوة وأسباب القوة.
هل المسلمين اليوم أقوياء أم ضعفاء، هل أهل الإيمان والصلاح أقوياء أم ضعفاء، إن كانوا ضعفاء ما سبب ضعفهم، وما الذي يعيد لهم قوتهم ومجدهم وعزهم.
عباد الله: إن الإنسان بحاجة في هذه الدنيا إلى قوة تسند ظهره، وتشد أزره، وتأخذ بيده، وتذلل له العقبات، وتقهر أمامه الصعاب، وتنير له الطريق.
ما هي القوة. ما تعريفها:
كثيرٌ منَ الناس عندهم مفهومِ القوة والضعفِ مفهوم مادّي واعتباراتٍ أرضيّة، فهذا يقدِّر القوةَ والضعف بحسَب إقبالِ الدنيا وإدبارها، وآخرُ يقدِّر القوّةَ بممارسةِ الجبَروت والقهرِ والبغيِ والطغيان، وثالث يظنّ القوةَ لمن كان له جاهٌ أو حَظوة من سلطان، ورابعٌ يركَن في قوّته إلى ماله أو ولدِه أو مَنصبِه، وخامِسٌ يستمدّ قوّتَه من إجادةِ فنون المكرِ والكيد والخِداع والقدرةِ على التلوّن حسَب المواقف والأحوال.
والقوّة ليست في ذلك، ولكنَّها قوّة العقيدةِ والخلُق، القوّةُ في العبادةِ والسّلوكِ والجِسم والعِلم والصّناعة والتّجارة. تلك القوّةُ التي تتَّجه بجهد الإنسانِ إلى الخير وتقودُه إلى الرَّحمة، وتجعَل منه أداةً يحِقّ الله بها الحقَّ ويبطِل الباطِل.
عباد الله:
من أين نشتري هذه القوة وأين تباع؟ إنها عباد الله في ظل العقيدة، ورحاب الإيمان بالله.
الإيمان بالله هو الذي يمدنا بروح القوة، وقوة الروح، فالمؤمن لا يرجو إلا فضل الله، ولا يخشى إلا عذاب الله، ولا يبالي بشيء في جنب الله. إنه قوي وإن لم يكن في يديه سلاح، غني وإن لم تمج خزائنه بالفضة والذهب، عزيز وإن لم يكن وراءه عشيرة وأتباع، راسخ وإن اضطربت سفينة الحياة، وأحاط بها الموج من كل مكان.
جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أن الله خلق الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال قال نعم الحديد قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الحديد قال نعم النار قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من النار قال نعم الماء قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الماء قال نعم الريح قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح قال نعم ابن آدم يتصدق بيمينه يخفيها عن شماله، فهو بإيمانه أقوى من البحر والموج والرياح، وفي الحديث: لو عرفتم الله حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال«[رواه الترمذي من حديث أنس].
وهذه القوة في الفرد مصدر لقوة المجتمع كله، وما أسعد المجتمع بالأقوياء الراسخين من أبنائه، وما أشقاه بالضعفاء المهازيل، الذين لا ينصرون صديقاً، ولا يخيفون عدواً، ولا تقوم بهم نهضة، أو ترتفع بهم راية.
عباد الله: ما أجمل وما أحلى القوة في الحق، حين تندفع بردًا وسلامًا، فترد الحقوق ممن سلبها فتنصر المظلوم وترد له حقه من الظالم.
ما أجمل وما أحلى القوة في الحق، حين تندفع بردًا وسلامًا فتكون دماراً على المفسدين والمجرمين.
لا يعرف فضل القوة إلا من ظُلم فلم يجد من ينصره.
لا يعرف فضل القوة إلا من سُلب ماله، أرضه ولم يجد من يعينه لأنه ضعيف.
لا يعرف فضل القوة إلا من حُبس ظلماً ومكث في السجن أشهر بل أحيانا أعوام ولم يجد من يخرجه.
ولو كان صاحب مال وسلطان وحسب لما ظل في السجن ليلة واحدة إلا وتأتي الاتصالات والوساطات لإخراجه، من للضعيف من للمظلوم من للفقير؟.
لا يعرف فضل القوة المؤيدة للحق إلا من عاش تحت وطأة الطغيان دهرًا طويلاً.
ما أجمل القوة العادلة عندما تحق الحق وتبطل الباطل.
إن القوة التي تقيم بين الناس موازن القسط، وتبسط بينهم العدل هي ما أمر به الإسلام، وربى عليه أتباعه، بل حضّ على بذل النفس والنفيس من أجله، وفي الحديث الصحيح: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير»، وفي التنزيل العزيز: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مّن قُوَّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وآخرين مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ [الأنفال: 60].
الحق المسلوب لن يستطيع رده إلا رجال لهم جرأة في الحق لا يخافون في الله لومة لائم.
إنهم رجال عندهم حرص على التضحية في سبيل الله أشد من حرص عدوهم على المغامرة، ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الّجَنَّةَ يُقَـاتِلُونَ في سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ والقرآن وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَذالِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111].
إن الأمة والعالم بحاجة إلى القوة التي تعرف العدل والنظام مثل حاجته إلى الطعام والشراب أو أشد، بل لا لذة لطعام ولا شراب إذا زاد الخوف وفشا الظلم.
أيها الإخوة المسلمون:
لقد تغيّر الزمن على المسلمين والمؤمنين، فانكمشوا بعد امتداد، ووهنوا من بعد قوة، وما ذلك إلا لسر ولكنه ليس بسر، لقد كشفه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: «يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها» قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنَّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن» قالوا: وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت» [صحيح، أخرجه أحمد، وأبو داود وصححه الألباني في الصحيحة (958)].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا وأستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه نجوم الدجى، والتابعين لهم بإحسان ومن سار على نهجهم واقتفى، وسلم تسليماً كثيراً، وبعد:
عباد الله،
إن من أهم أسباب المحافظة على العزة التي كتبها الله لعباده المؤمنين الأخذ بعناصر القوة في أشكالها المتعددة، وذلك استجابة لأمر الله القائل في كتابه الكريم: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مّن قُوَّةٍ﴾.
من عناصر القوة:
أولا: قوة العقيدة ورسوخ الإيمان بالله جل وعلا وبكل ما جاء عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم والانقياد الكلي لله ولرسوله في كل ما نأتي ونذر، فإن المسلم إذا تغلغل الإيمان في قلبه أكسبه نشاطًا وحماسًا على تحمل الصعاب ومواجهة الأخطار دون تهَيّب.
إن العقيدة القوية تضفي على صاحبها قوة تنطبع في سلوكه كله وفي عبادته ومعاملاته وأخلاقه وفي شأنه كله، فإذا تكلم كان واثقًا من قوله، وإذا عمل كان راسخًا في عمله، وإذا توجه كان واضحًا في هدفه، لا يعرف التردد أو اليأس إلى نفس المؤمن سبيلاً.
إن الأمة في أوضاعها الراهنة لفي حاجة إلى شباب أقوياء في عقيدتهم.
شبابٌ ذللوا سبلَ المعالي
وما عرفوا سوى الإسلام دينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة
يدكون المعاقل والحصونا
وإن جنَّ المساء فلا تراهم
من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي
ولم يُسْلِمْ إلى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما
وقد ملؤوا نواديهم مجونا
وما عرفوا الأغاني مائعات
ولكن العلا صيغت لحونا
ولم يتشدقوا بقشور علم
ولم يتقلبوا في الملحدينا
كذلك أخرج الإسلام
قومي شبابا مخلصا حرا أمينا
المؤمن القوي يأخذ تعاليم دينه بقوة، وينقلها إلى غيره بقوة، ويتحرك ويدعو في مجتمعه بقوة لا وهن معها ولا ضعف، يستشعر قول الباري جل وعلا: ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ﴾[البقرة: 63]، وقوله جل وعز: ﴿يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾[مريم: 12]، وقول الله تعالى: ﴿فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا﴾[الأعراف: 145].
إنها قوة المؤمن التي لا رخاوة فيها ولا قبول لأنصاف الحلول مع الخصوم.
ولذلك عندما سأل الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك أبو حازم سلمة بن دينار[1] فقال له: لماذا نكره الآخرة ونحب الدنيا؟! قال له بكل شجاعة وقوة: «لأنكم عمّرتم دنياكم وخرّبتم آخرتكم، فأنتم تكرهون الانتقال من العمار إلى الخراب».
إن المؤمن لا يعرف الهزال ولا يعرف إضاعة الأوقات، بل كله جد وصرامة وقوة. وبقوّة العقيدةِ والإيمان جعلَ الله لرسوله من الضعفِ قوّةً ومن القِلّة كثرةً ومنَ الفقر غِنى، لقد كان فَردًا فصار أمّةً، وكان أمّيًّا فعلَّم الملايين، وكان قليلَ المال فصار بالله أغنى الأغنياءِ، قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى *وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى*وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى﴾ [الضحى: 6-8].
فعلينا -يا عباد الله- بتقوية الإيمان في نفوسنا ونفوس أبنائنا؛ لنضمن العزة التي كتبها لنا ربكم إن كنا مؤمنين، فالعقيدة الصحيحة هي أساس الفلاح في الدنيا والآخرة والنجاح في الأمور كلها والعاقبة الحميدة والله المستعان.
ومِن أسرار قوّةِ العقيدة أنّه لا يستطيعُ إنسانٌ كائنًا من كان أن يمنعَك من رِزق كتبه الله لك، ولا أن يعطيَكَ رِزقًا لم يَكتُبه الله إليك، بهذا ينقطِع حبلُ اللجوءِ إلى أغنياءِ الأرض وأقويَائِها، ويتَّصِل العبد بحبلِ الله المتينِ، فهو المعطِي المانع والرَّزّاق ذو القوّة المتين، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنِ عبّاسٍ رضي الله عنه: «يا غلام، إني أعلِّمُك كلمات: احفظِ اللهَ يحفظْك، احفَظِ الله تجِدْه تجاهَكَ، إذا سألتَ فاسْألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله، واعلم أنّ الأمةَ لو اجتمَعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمَعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعَت الأقلامُ وجفَتِ الصحف» [رواه الترمذي].
تمثلت قوّةِ العقيدةِ عند عمر بنِ الخطاب رضي الله عنه يوم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بِيَده، ما لقِيَك الشيطان سالِكًا فجًّا قطُّ إلاّ سلَك فجًّا غيرَ فجِّك»[رواه البخاري]. وهذه فضيلة عظيمةٌ لعمرَ رضي الله عنه تقتضِي أنّ الشيطانَ لا سبيلَ له عليه لقوّةِ إيمانه.
المؤمِنُ القوِيّ يتماسَك أمامَ المصائبِ ويثبُت بين يدَيِ البلاء راضيًا بقضاء الله وقدَره، وقد صوَّر هذا رسولُنا بقوله: «عجبًا لأمر المؤمن، إنَّ أمرَه كلَّه خير، وليس ذلك لأحدٍ إلاّ للمؤمن؛ إن أصابته سرّاءُ شكَر فكان خيرًا له، وإن أصابَته ضرّاء صبرَ فكان خيرًا له» [رواه مسلم].
وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية فما كان منه إلا أن قال: "ما يفعل أعدائي بي؟! أنا سجني خلوة بالله، ونفيي سياحة في أرض الله، وقتلي شهادة في سبيل الله".
ولقد قُهِرَ أناس وظُلم آخرون وهُدّدوا فلم يردهم ذلك عن إيمانهم، ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾[آل عمران: 173].
كم من أقوياء الأجسام أغنياء المال لكنهم ضعفاء أمام البلاء والمصائب أما المؤمن فهو صابر في كل أحواله قوي بثقته أن كل ما في الدنيا لا يساوي جناح بعوضة والدنيا كلها منتهية وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ومن عناصر القوة ثانياً: القوّةُ في العبادةِ بالمحافظة على الفرائِض والاجتهادِ في الطاعات والتّنافس في الخيرات والتقرُّب إلى الله، ليس قوياً من يسمع النداء للصلاة ولا يجيب النداء لأنه ضعيف أمام شهوة المال والدنيا ولو كان قويا لأجاب نداء رب الأرض والسماء.
وما أنتصر المسلمون في معاركهم إلا عندما كانت علاقتهم مع الله قوية في جانب العبادات. لا تنقَشِع غمّةٌ ولا تنقَلِع كربة إلا بإذنِ الله ثمّ بسبَبِ العودة للدّين. كان صلاحُ الدين يمرّ على الخِيَم، فإذا سمع من يقرأ القرآنَ ويسبِّح الله ويذكُره يقول مقالَتَه المشهورةَ عند المؤرِّخين: «مِن ها هُنا يأتي النصرُ».
المؤمن القوي لا يمدّ يدَه إلاّ إلى الحلال، ولا يعيشُ إلا في الطاعَةِ والرّضوان، لقد كان رسولُ الله يقوم حتى تفطَّرت قدَماه، لا يتركُ قيامَ الليل، وكان يتصدَّق بكلِّ ما عِنده.
هذا وصلوا - عباد الله: - على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56]
[1]سَلَمَة بن دِينار(000 - 140 هـ = 000 - 757 م)سلمة بن دينار المخزومي، أبو حازم، ويقال له الأعرج: عالم المدينة وقاضيها وشيخها. فارسي الأصل. كان زاهدا عابدا، بعث إليه سليمان بن عبد الملك ليأتيه، فقال: إن كانت له حاجة فليأت، وأما أنا فما لي إليه حاجة. قال عبد الرحمن ابن زيد ابن أسلم: (ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلى فيه من أبي حازم) أخباره كثيرة.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|