تعتبر جميع الأديان التعاون من أهم القيم الإنسانية التي يقوم عليها رفاهية المجتمع واستمراره . يشجع الإسلام التعاون بين الأفراد والأمم لضمان حياة كريمة للجميع من خلال التعاون على الخير وتقديم المساعدة لمن يحتاجون إليها . كما ورد بسورة المائدة: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)
وكذلك في مغارة الكهف حيث يروي القرآن قصة القرنين اللذين عملوا مع أبناء البلد لبناء السد في وجه يأجوج ومأجوج: (قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا، قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما، آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً ، فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً).
كما تنبع قيمة التعاون في الإسلام من مبدأ الزكاة ، الذي يقوم على إقامة حالة من التكافل الاجتماعي تضمن التوازن بين أفراد نفس المجموعة. على الأغنياء أن يساعدوا الفقراء ، وعلى الأقوياء أن يدعموا الضعفاء. معظم مواقع القرآن الكريم كما جاء في سورة النور: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).