وقف إطلاق النار في غزة «لأقل من شهر» وبلبنان «60 يوماً»
استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، أمس، جراء قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في حي السلاطين بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن عدداً من المواطنين أصيبوا بجروح، إثر قصف مدفعية الاحتلال مجموعة من المواطنين شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه المناطق الشرقية من حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة، ومخيم جباليا شمال القطاع.
واستهدفت القصف خياماً تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ومدينة خان يونس في جنوبه.
وأكدت مصادر محلية أن طيران الاحتلال قصف خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح، وخيام نازحين بمنطقة الأهرامات شمال غربي خان يونس، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين. كما قصف الجيش الإسرائيلي كذلك منزلاً بمنطقة الشيخ ناصر في مدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
سياسياً، سيقدم وسطاء ملف الحرب في غزة اقتراح هدنة «لأقل من شهر» لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل تواصل الحرب بين الحركة وإسرائيل بعد أكثر من عام على اندلاعها، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على المفاوضات.
لبنانياً، من المتوقع أن يصل مستشارا الرئيس الأمريكي جو بايدن الكبيرين: آموس هوكستين، وبريت ماكجورك، إلى إسرائيل، الخميس، لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان.
وقالت مصادر مطلعة لوكتلة «رويترز» إن هناك مقترحاً أمريكياً لهدنة لمدة 60 يوماً. وذكر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، أن اتفاقاً من شأنه إنهاء القتال بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية، يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة.
ووفقاً لتقرير موقع «أكسيوس»، من المتوقع أن يلتقي هوكستين وماكجورك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
وأضاف التقرير أن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين يعتقدون أن جماعة «حزب الله» أصبحت مستعدة أخيراً للنأي بنفسها عن حركة «حماس» في قطاع غزة، بعد بعض الضربات التي تلقتها على مدى الشهرين الماضيين، بما في ذلك مقتل أمينها العام حسن نصر الله.
وتشير الزيارة إلى وجود تقدم في مفاوضات التسوية مع لبنان، إذ نقلت الإدارة الأمريكية في الأيام الأخيرة رسالة مفادها أن هوكستين لن يصل «إلا عندما يكون الطرفان جادين»، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة عن مصدر قوله إن إسرائيل اتصلت بالإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي وطلبت حضور الوسيط هوكستين إلى إسرائيل، بعد محادثاته في بيروت الأسبوع الماضي.
وهو ما لم يحدث في النهاية.
وفي واشنطن، لم يروا أي معنى للمجيء حتى تلك اللحظة.
يذكر هنا، أن القرار 1701 حجر زاوية في محادثات لإنهاء عام من القتال بين إسرائيل و«حزب الله» والذي اندلع بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة وتصاعد بشكل كبير على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين الذي يعمل على المقترح الجديد للصحافيين في بيروت في وقت سابق من هذا الشهر إن هناك حاجة إلى آليات أفضل لتنفيذ القرار إذ لم تنفذه إسرائيل ولا لبنان بشكل كامل.
وأضاف الدبلوماسي الكبير والمصدر المُطلع على المحادثات لوكالة رويترز أن الهدنة التي تستمر 60 يوماً حلت محل مقترح الشهر الماضي من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى والذي تضمن وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما تمهيداً لدخول القرار 1701 حيز التنفيذ بالكامل.
ومع ذلك حذر المصدران من أن الاتفاق قد ينهار.
وقال المصدر المطلع على المحادثات إن أحد البنود التي لا تزال إسرائيل تضغط من أجل إدراجها هو القدرة على «التطبيق المباشر» للهدنة من خلال الضربات الجوية أو العمليات العسكرية الأخرى ضد «حزب الله» في حال خرقه للاتفاق.
وذكرت «قناة 12» التلفزيونية الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى إلى إقرار نسخة تعزز مصالحها من قرار الأمم المتحدة رقم 1701 يتيح لها التدخل إذا شعرت بتهديد أمنها، فيما قال مسؤولون لبنانيون إن لبنان لم يتم إطلاعه رسمياً على الاقتراح ولا يمكنه التعليق على تفاصيله.