لطالما اعتمدت العديد من الثقافات على الأطعمة والأعشاب لتعزيز كمية وفيرة من الحليب ، وهناك الكثير من اكلات تزيد الحليب والتي يُعتقد أنها تعمل على زيادة إنتاج حليب الثدي ، ولكن الحقيقة هي أنه لا يوجد الكثير من الأبحاث عالية الجودة لتقول على وجه الحقيقة ما إذا كان تناول بعض المأكولات من الممكن أن يزيد بالفعل من إمدادات الحليب.
أكلات تزيد من حليب الأم
هناك العديد من اطعمة تزيد من ادرار الحليب والتي يقال انها تساهم في زيادة لبن الأم، ومن تلك الأطعمة ما يأتي:
الحلبة
غالبًا ما توصف هذه البذور العطرية بأنها نباتات نباتية قوية، حيث تحتوي على مركبات شبيهة بالإستروجين، ويُعتقد أنها تعزز من تدفق الحليب، ووجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن النساء اللواتي شربن شاي الحلبة ثلاث مرات في اليوم ينتجن حليبًا أكثر بكثير مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك ولكن لا يوجد دليل واسع الانتشار يشير إلى أن الحلبة تعمل على زيادة إدرار حليب الثدي، ولذلك لا ينصح بعض أطباء الأطفال بالحلبة، ومن المهم جداً التعرف على أن هناك بعض الأمهات اللائي يستخدمن الحلبة ذكرن أنها من الممكن أن تعمل على نفخ بطن الأطفال، وأكثر غازات، ومن الممكن أن تؤدي الحلبة أيضًا إلى تفاقم الربو، لذلك يجب استخدامها بحذر في مرضى الربو.
دقيق الشوفان أو حليب الشوفان
دقيق الشوفان العادي أو حليب الشوفان أو كعك الشوفان كل هذه الأنواع من الشوفان تساهم في زيادة لبن الأم، ولطالما اعتمدت الأمهات المرضعات على الشوفان لمساعدتهن على إنتاج المزيد من الحليب، لأن الحبوب الكاملة تعتبر مصدرًا للحديد (حيث يحتوي نصف كوب من الشوفان الجاف على ما يقرب من 2 مجم من الحديد، أو حوالي 20 في المائة مما تحتاجه الأمهات المرضعات يوميًا)، ومن المعروف أن المستويات المنخفضة من معدن الحديد تمنع إمداد الحليب، ولا توجد أي دراسات تظهر أن تناول الشوفان يساعد بالفعل في إنتاج الحليب.
بذور الشمر
تعد بذور الشمر معززًا تقليديًا للحليب مثل الحلبة، وتحتوي بذور الشمر على مركبات شبيهة بالإستروجين يُعتقد أنها تعزز إدرار الحليب، وبالفعل، ربطت عدد قليل من الدراسات الصغيرة أن استهلاك بذور الشمر يساهم في إنتاج كمية أكبر من الحليب ومحتوى الدهون، بالإضافة إلى زيادة وزن الرضع.
اللحوم والدواجن الخالية من الدهون
تعتبر اللحوم الخالية من الدهون ولحم الضأن والدواجن من أهم مصادر الحديد، لذا فإن الحصول على ما يكفي من الحديد يعزز إمدادًا أكثر قوة، فقد يكون التركيز على تناول هذه الأطعمة مفيدًا، ولكن لا يوجد دليل مباشر أو بحث يربط استهلاك اللحوم بزيادة إنتاج الحليب.
الثوم
وجدت إحدى الدراسات التي نظرت في العلاقة بين الثوم وإمدادات الحليب أن المكملات الغذائية بالثوم لم تحدث فرقًا، لكن الكثير من الأمهات يشرن إلى أنه يساعد في إنتاج الحليب لديهن، وأن فصًا أو فصين من الثوم يجعل إنتاج الحليب يزداد بشكل ملحوظ.
خميرة البيرة
تحتوي خميرة البيرة على نسبة عالية من فيتامينات ب والحديد والبروتين والكروم والسيلينيوم، وتستخدم بشكل روتيني كمكمل غذائي، ولكن على عكس الشعير المرتبط بالبيرة، لم يتم دراسة خميرة البيرة بعد كغذاء لاكتوجينيس، ومع ذلك، يوصى بها عادة كمعزز لحليب الثدي وغالبًا ما يوجد في الوجبات الخفيفة العصرية للإرضاع، ونظرًا لأن خميرة البيرة شديدة المرارة وتنتقل بسهولة إلى حليب الثدي، فقد تسبب الغازات والانزعاج لدى بعض الأطفال.
طريقة استخدامها: يمكن استخدام كميات صغيرة منها في المخبوزات.
البابايا
هذه الفاكهة قد تم استخدامها نيئة ومطبوخة في الحساء كشئ أساسي للمأكولات في الثقافات الآسيوية لعدة قرون، وعلى الرغم من أنها لم تدرس إلا مؤخرًا، ولكن ليس هناك أي معلومات صحيحة لمعرفة بالضبط ما إذا كانت البابايا تزيد من إدرار حليب الثدي.
ويمكن تناول البابايا نيئة مع الزبادي والحبوب والفواكه الأخرى، كما أنه من الممكن تناولها في الحساء والسلطات وأطباق المعكرونة.
بشكل عام، ليس هناك الكثير من الأدلة التي تدعم فكرة أنه يمكنك زيادة إدرار الحليب عن طريق تناول الأطعمة المناسبة، ولكن تشير مجموعة قليلة من الدراسات إلى أن بعض المكونات قد تكون مفيدة، ويعتقد الكثير من الأمهات المرضعات أنها تحدث فرقًا، لذا، إذا شعرت الأم أن إنتاج الحليب الخاص بها قد يحتاج إلى القليل من المساعدة، فمن المهم محاولة إضافة عدد من مدرات اللبن إلى قائمة الطعام.