شهدت بطولة كأس العالم، التي تختتم اليوم في قطر، على مدار شهرٍ مفاجآت عدة، وأهدافًا رائعة، واحتفالات مذهلة، وإنجازات حطمت الأرقام القياسية من قِبل المنتخبات المشاركة.. وهنا أبرز عشر لحظات مونديالية قبل مواجهة اليوم بين منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم وفرنسا في نهائي العرس العالمي على ملعب لوسيل.
01 الأخضر يفاجئ الأرجنتين
كانت الأرجنتين متأهبةً في مباراتها الافتتاحية في المجموعة الثالثة، وزاد من ذلك تسجيل ليونيل ميسي، نجم “التانجو”، هدفًا من ركلة جزاء في الشوط الأول، لكنَّ الأخضر السعودي انتفض بعد الاستراحة، حيث أطلق صالح الشهري تسديدةً منخفضةً، سكنت المرمى هدفًا، عادلَ الكفتين، وبعد ذلك بخمس دقائق فقط، سدَّد سالم الدوسري كرةً قويةً، أحرز منها الهدف الثاني، ليغادر لاعبو الأرجنتين أرضية الملعب في حالةٍ من عدم التصديق، بينما تغنَّى مشجعو السعودية بفرحٍ مردِّدين عبارة “ميسي وينه؟”.
02 الانتظار الكوري
شكَّل تسجيل هوانج هي تشان هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع لكوريا الجنوبية، في آخر مباراة في المجموعة الثامنة، بداية الجزء الأصعب في تلك الأمسية، إذ اضطر لاعبو كوريا بعد ذلك إلى قضاء نحو عشر دقائق مؤلمة ضمن تجمُّع ضيّق منتصف الملعب، وهم يحدِّقون في هواتفهم النقَّالة على أمل ألَّا تحرز الأوروجواي هدفًا آخر في مرمى غانا. وأخيرًا، وبعد ضمان الصعود إلى دور الـ 16، انطلق لاعبو كوريا بشكل جماعي نحو جماهيرهم، التي بدت في حالة نشوة كبيرة.
03 الساحر يربك جفارديول
هذا كان تأثير اللاعب الأرجنتيني صاحب القميص رقم 10 في قطر، ما يمكِّن ميسي، الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات، من المشاركة في أكثر من لحظة لا تنسى في هذه النهائيات، إذ إنَّ الطريقة التي تعامل بها مع يوسكو جفارديول، المدافع الكرواتي صاحب القناع، وخداعه له بتحويل رائع لاتجاهه، وصنع الهدف الثالث في الانتصار 3ـ0 في مباراة الدور قبل النهائي، أضافت المزيد لعبقرية النجم البالغ “35 عامًا”.
04 رونالدو يودع
أصبح المهاجم، الذي يعدُّ “تميمة حظ البرتغال”، أوَّل لاعب يسجِّل في خمس نسخ لكأس العالم بعد تنفيذه ركلة جزاء أمام غانا، لكنَّ النجم البالغ 37 عامًا استُبعد من التشكيلة الأساسية بعدها! وإثر فشله في إنقاذ منتخب بلاده عقب حلوله بديلًا في مباراة دور الثمانية أمام المغرب، التقطته العدسات وهو يبكي بحرقة أثناء سيره في نفق اللاعبين.
05 أول امرأة مونديالية
تمَّ اختيار الفرنسية ستيفاني فرابار لتولي إدارة المباراة الأخيرة لألمانيا في المجموعة الخامسة أمام كوستاريكا، لتصبح أول امرأة تدير لقاءً في كأس العالم للرجال. ووصف لويس فرناندو سواريز، مدرب كوستاريكا، ذلك بأنه خطوة كبيرة للأمام في “رياضة للجنسين”. وقدَّمت فرابار “39 عامًا” عرضًا هادئًا وواثقًا في المباراة التي فازت بها ألمانيا.
06 طوفان أحمر
توَّجه آلاف المغاربة نحو الخليج من أجل تشجيع “أسود الأطلس”، وحصلوا
على مكافأة ثمينة عندما أصبح المغرب أول بلد إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم.
وأحدث المشجعون، الذين ارتدوا ملابس حمراء اللون، صخبًا كبيرًا في الملاعب، وصل إلى مستويات محمومة خلال الانتصار على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ 16، وعلى البرتغال في دور الثمانية، حيث أطلقوا صفارات قوية مع كل لمسة للمنتخب المنافس، ليحافظ المغرب على تقدمه في هذه المباراة 1ـ0 حتى النهاية.
07 اليابان تصدم ألمانيا
مع صفارة النهاية، أصيب لاعبو ألمانيا بالدهشة بعد أن نجح بديلا اليابان ريتسو دوان وتاكوما أسانو في تحقيق فوز غير متوقَّع 2ـ1 لـ “الساموراي الأزرق”، الذي احتفل مشجعوه بقوة قبل جمعهم القمامة الملقاة في مدرَّجات الملعب.
08 نتائج المجموعة الخامسة
جاءت نتائج مباريات المجموعة قويةً، إذ ابتدأت بخسارة ألمانيا أمام اليابان، بينما سحقت إسبانيا منتخب كوستاريكا بسبعة أهداف في أمسية صاخبة، كادت أن تقلب توقعات أوساط كرة القدم رأسًا على عقب.
وكانت ألمانيا تحتاج إلى أن تفوز على كوستاريكا، وأن تفوز إسبانيا على اليابان حتى تتأهل وصيفًا لمتصدر المجموعة، وهذا بالضبط ما حدث بنهاية الشوط الأول، قبل أن يصيب الجنون كل شيء، فقد سجَّلت اليابان هدفين في ثلاث دقائق في وقت مبكر من الشوط الثاني، وقلبت كوستاريكا الدفة في مباراتها أمام ألمانيا، لتتصدَّر الترتيب! ولمدة أربع دقائق، أظهر الترتيب الحي للمجموعة احتلال اليابان وكوستاريكا المركزين الأول والثاني مع خروج إسبانيا وألمانيا، لكن الأمر انتهى بفوز ألمانيا 4ـ2 لتنقذ إسبانيا، على الرغم من أن الألمان كانوا على متن رحلة العودة لبلادهم في اليوم التالي.
09 مبابي يغزو بولندا
عزَّز كيليان مبابي سمعته بوصفه واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم خلال نسخة قطر، وبدا اللاعب الفرنسي الشاب، ببساطة، غير قابل للإيقاف في دور الـ 16 أمام بولندا، فقد استطاع في البداية أن يمرِّر كرةً لأوليفيه جيرو، الذي افتتح التسجيل، ثم تولى زمام الأمور بنفسه بإنهاء رائع في مناسبتين، ليحقق الفوز لفرنسا 3ـ0. وسجَّل مبابي متوسط سرعة 35.3 كيلومتر في الساعة أثناء المباراة.
10 فينست يهزم البرازيل
انتهت حالة الهوس التي شهدها دور المجموعات بشكل شبه كوميدي، حيث سجَّل الكاميروني فينست أبو بكر هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع في المباراة أمام البرازيل، المتأهلة بالفعل، ليخلع قميصه وهو يحتفل. ونال أبو بكر على الفور البطاقة الصفراء الثانية من قِبل حكم المباراة، الذي بدا متأسفًا على ما حدث، وصافح اللاعب المطرود.