أعلن رئيس بلدية كييف صباح أمس إعادة تشغيل شبكة المترو وتوصيل إمدادات المياه لجميع سكان العاصمة الأوكرانية، وذلك بعد يوم من الموجة الأخيرة من الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخًا الجمعة في واحدة من أكبر هجماتها منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ في جميع أنحاء البلاد، كما ذكر كليتشكو أن التدفئة أعيدت إلى نصف المدينة وعادت الكهرباء إلى ثلثيها.
إلى ذلك صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن روسيا تستعد لحرب طويلة في أوكرانيا وينبغي على دول الناتو مد كييف بالمزيد من الأسلحة حتى يدرك الرئيس فلاديمير بوتين أنه عاجز عن الفوز في ساحة المعركة، ورجح ستولتنبرج أن تنتهي الحرب على طاولة المفاوضات مثل غالبية الحروب لكن السبيل الأسرع للتوصل إلى ذلك هو دعم أوكرانيا عسكريًا لكي يدرك بوتين أنه عاجز عن الفوز على أرض المعركة وأن عليه أن يجلس ويتفاوض بحسن نية.
ووصف الأمين العام هذه المرحلة بالمفصلية والأزمة الأمنية بأنها الأخطر التي تعرفها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ستولتنبرج: «يجب ألا نستخف بروسيا، فهي تستعد لحرب طويلة، وتحشد مزيدًا من القوات وهي مستعدة لتكبد خسائر كبيرة وتحاول الحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر».
وأضاف: «يجب أن ندرك أن الرئيس بوتين مستعد لأن يستمر في هذه الحرب لفترة طويلة ويشن هجمات جديدة».
ووفرت دول حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة لأوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات، ساعدتها في الصمود في وجه القوات الروسية. وتابع ستولتنبرج: «من المرجح جدا أن تنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات كغالبية الحروب، وأي حل يجب أن يضمن لأوكرانيا أن تبقى دولة سيدة ومستقلة».