هو مصطلح طبي يشير إلى كسر في الصفيحة المشاشية ما يؤدي إلى انزلاق الطرف العلوي للعظم (الكردوس).
يجب أن يتوضع رأس الفخذ أو الجزء الرأسي من عظم الفخذ عادةً بشكل مباشر على عنق الفخذ وإن الحركة غير الطبيعية في الصفيحة المشاشية تؤدي إلى الانزلاق. إن مصطلح انزلاق مشاش رأس الفخذ في الحقيقة هو مصطلح خاطئ وذلك لأن المشاشة (الجزء الانتهائي من العظم) تبقى على وضعها التشريحي الطبيعي في جوف الحق (الجوف الوركي) بسبب نقرة رأس عظم الفخذ. المشاشة في الحقيقة (الجزء العنقي من العظم) هي التي تنزلق في اتجاه أمامي مع دوران خارجي.
Scfe هو الاضطراب الوركي الأكثر شيوعاً في مرحلة المراهقة وعادةً ما تسبب الإصابة به ألمًا إربيًا في الجهة المصابة ولكنه قد يسبب أحياناً ألماً في الركبة أو الفخذ. واحدة من أصل خمس حالات يحصل فيها إصابة ثنائية الجانب ما يؤدي إلى ألم على جانبي الجسم. تحدث الإصابة بانزلاق مشاش رأس الفخذ بشكل أكثر شيوعاً لدى الذكور المراهقين وخاصة الذكور الشباب السود بالرغم من أنه يصيب الإناث أيضاً. وفي حين أنه يمكن أن يصيب أي طفل فإن البدانة الطفلية هي من أهم عوامل الخطورة.
تتضمن الأعراض ألمًا متدرج الشدة في الركبة والفخذ مع عرج مؤلم وتصبح حركة الورك محدودة بشكل خاص الدوران الداخلي. يسبب الجري وغيره من النشاطات الشاقة للساقين حركة غير طبيعية في الوركين ما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة والألم، كما أن التمدد يكون محدودًا للغاية.
الأعراض والعلامات
عادة ما يسبب التهاب مشاش رأس الفخذ ألمًا إربيًا ولكنه قد يسبب ألماً في الفخذ والركبة أيضاً لأن الألم قد يصبح ارتجاعيًا على طول العصب السادس وقد يحدث الألم على جانبي الجسم (بشكل ثنائي) إذ إن ما يصل إلى 40% من الحالات تنطوي على انزلاق في كلا الجانبين. عادةً ما تحدث الإصابة الثانية في الجانب المخالف للجانب الذي أصيب أول مرة وعادةً ما تحدث بعد عام من الإصابة الأولى. يشتمل نحو 20% من الحالات على إصابة ثنائية الجانب لحظة عرض الشكاية على الطبيب.تشمل علامات الإصابة مشية متهادية وانخفاض مجال الحركة في العطف والتبعيد والدوران الداخلي.
قد يفضل الشخص المصاب الحفاظ على الورك في وضعية الدوران الخارجي مع العطف.
المضاعفات
قد يؤدي الفشل في علاج الإصابة بانزلاق مشاش رأس الفخذ إلى تموت الأنسجة العظمية في رأس الفخذ (نخرة الأوعية الدموية) والإصابة بأمراض الورك التنكسية (الفصال العظمي الوركي) بالإضافة إلى تشوهات المشية والألم المزمن. كما ترتبط الإصابة بانزلاق المشاش العلوي للفخذ بزيادة احتمال حصول التهاب في مفصل الورك في وقت لاحق من الحياة.
17-47 % من الحالات الحادة لل scfe تؤدي إلى حصول تموت في الأنسجة العظمية (تنخر العظم).
المسببات
يحدث انزلاق مشاش رأس الفخذ بشكل عام نتيجة تطبيق قوة زائدة على المشاش أو انخفاض المقاومة في صفيحة النمو، تعد السمنة إلى حد بعيد عامل الخطر الأكثر أهمية. نظرت دراسة أجريت في اسكتلندا في وزن 600000 رضيع وتابعتهم لاستكشاف من منهم سيصاب بانزلاق مشاش رأس الفخذ وحددت هذه الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة معرضون للإصابة أكثر بعشرين مرة من الأطفال النحيلين وهناك تناسب طردي بين زيادة الوزن وزيادة الخطورة إذ في 65% من الحالات يكون وزن المريض فوق ال 95 من الخط المئوي للوزن. قد تسهم أمراض الغدد الصماء أيضاً (على الرغم من كونها أقل خطورة من السمنة) مثل قصور الغدة الدرقية وقصور الغدة النخامية والحثل العظمي الكلوي.
قد لا يوجد في بعض الأحيان سبب واحد محدد للإصابة وقد تلعب عدة عوامل دوراً في تطورها أي العوامل الميكانيكية وعوامل الغدد الصماء (المرتبطة بالهرمونات). كما قد تؤدي التغيرات الهيكلية أيضًا إلى جعل الشخص معرضاً لخطر الإصابة بما في ذلك الارتداد الفخذي أو الحقي وقد تكون هذه الأعراض مجرد تظاهرات هيكلية مزمنة لسمنة الأطفال.
الفيزيولوجيا المرضية
إن انزلاق مشاش رأس الفخذ هو كسر سالتر هاريس من النوع الأول أي كسر في صفيحة النمو. يسبب الإجهاد حول الورك تطبيق قوة شادة على لوحة النمو. وفي حين أن الصدمة لها دور في ظهور الكسر إلا أنه غالباً ما يوجد ضعف جوهري في غضروف النمو. تشير الإصابة الحصرية بانزلاق مشاش الفخذ العلوي خلال شبة النمو إلى دور هرموني. وتعتبر البدانة عامل رئيسي آخر في تطور الإصابة.
يحدث الكسر في المنطقة المتضخمة لغضروف النمو، يؤدي الإجهاد المطبق على الورك إلى تحرك صفيحة النمو إلى الخلف والأنسي. بالاتفاق، يتم وصف الموضع والمحاذاة في انزلاق مشاش رأس الفخذ بالإشارة إلى علاقة الجزء القريب (المشاش الفخذي الرأسي) بالجزء البعيد الطبيعي (عنق الفخذ). وبما أن غضروف النمو لم يتعظم بعد فإن الإمداد الدموي الكلي لا زال عن طريق عنق الفخذ ومع ذلك ففي وقت لاحق من الطفولة فإن التروية الدموية تضعف وتقل تدريجياً حتى تنعدم بعد حصول الكسر. يؤدي التلاعب بالكسر إلى تنخر العظم واحتشاء حاد في الغضروف المفصلي (تحلل غضروفي) بسبب ضعف التروية الدموية.