عوامل التوافق أو ” التكيف ” الاجتماعي تتمثل فيما يلي :
الدعم الاجتماعي
أفادت الكثير من الأبحاث أن وجود نظام اجتماعي فعّال يدعم الفرد يُعد من أهم أسباب تقليل فرص الإصابة بالاكتئاب ، والقلق ، ويكون لدى هؤلاء الأشخاص أيضًا قدرة عالية في مقاومة شعور الوحدة ، والقدرة على تحقيق النجاح ، مقارنة بغيرهم ، كما أنهم قادرون على تقدير الذات ، ويتسمون بالتفاؤل فيما يخص مستقبلهم ، وحياتهم مُارنة بالأشخاص الذين يمتلكون نظامًا داعمًا غير محفز ، وغير فعّال ؛ وذلك في جميع جوانب الدعم الاجتماعي التي تنقسم إلى الجانب المادي ، والجانب المعلوماتي ، والجانب الانفعالي .
مهارات حل المشكلات
يتم استخدام ، وتفعيل أسلوب حل المشكلات في حالة حاجة الفرد لتطوير الخطط كنوع من أنواع الاستجابة لمتطلبات المجتمع ، وتحدياته ، كما تُمثل جزء من مهارات التكيف الاجتماعي التوافقية العملية التي لها تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا من الجانب النفس ، هذا بالإضافة إلى أنه من أهم مقومات الثقة بالنفس التي يكتسبها الأفراد في المجتمع مع شعورهم بمدى كفاءتهم ، وإيمانهم بأن التحديات الجديدة التي تطرأ على حياتهم تتطلب بعض البذل
الاسترخاء الذاتي
امتلاك صحة نفسية جيدة يُمكنها أن تدعم جانب الاسترخاء الذاتي لدى الفرد ؛ حيث يُمكنه تحسين استجابته الشخصية للاسترخاء بشكل تلقائي وطبيعي ؛ وذلك بهدف التغلب على جميع العوامل التي تعمل على إحباطه ، والتأثير عليه بشكل سلبي .
يُمكن اكتساب هذا العامل الخاص باستجابة الاسترخاء الذاتي من خلال الممارسة ، والتحلي بالصبر ، والالتزام بالإرشادات الهامة التي تختص بهذا الشأن بما يتناسب مع شخصيته ، وطبيعته .
الضبط الداخلي
قدرة الشخص على الضبط الداخلي للنفس في الظروف المختلفة تُعد من أهم الأشياء التي يتسم بها الشخص القادر على التكيف الاجتماعي بشكل سوي ، كما يختلف الكثير من الناس بشأن مدى امتلاكهم للضبط الداخلي ؛ فالأشخاص الذين اعتادوا على تحمل المسؤولية ، والذين يعاقدون أن بعض الأحداث التي تطرأ عليهم تكون خارج نطاق سيطرتهم الشخصية لديهم مستوى عالٍ من الضبط الداخلي ، وتطور هذه القدرة لدى الفرد مع التقدم بالعمر ، وتكاثر الخبرات .
هذا بالإضافة إلى أن بعض الدراسات قد أوضحت أن الأشخاص الذين يمتلكون موقع ضبط داخلي هم الأشخاص الأكثر استقلالية ، والأكثر تحملًا للمسؤولية في الأحداث المختلفة ، كما أنهم يتمتعون بصحة نفسية ، وجسمانية ممتازة ، وتميل الأفكار والمعتقدات الخاصة بهم إلى العقلانية ، وذلك مقارنة بغيرهم ممن يمتلكون الضبط الخارجي فقط .
الحديث مع الذات
من أكثر الطرق فاعلية في تخطي الكثير من الأزمات هي طريقة التحدث مع الذات ؛ حيث يُمكن أن تُقدم هذه الطريقة الدعم الفعّال الذي يحتاج إليه الشخص في المواقف الصعبة ، وذلك من خلال أن يذكر لنفسه بالمهارات الاجتماعية الهامة التي يمتلكها ، وأيضًا يُذكر نفسه بقدرته على استخدام هذه المهارات ، والتحكم بها ، بالإضافة إلى بعض جمل التشجيع الذاتي .
الأداء الرياضي
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أكثر العوامل التي لها فاعلية كُبرى في دعم التكيف مع المجتمع ؛ فالرياضة تُساعد على التخلص من أي ضغوط نفسية ، أو توتر ، أو قلق ، وتُساعد أيضًا على دعم كفاءة الضبط النفسي .
هذا بالإضافة إلى أنها تُزيد من استفادة الجسم من الأكسجين ، وتُعزز الشعور الإيجابي نحو الذات ، وتقبل الشخص لذاته ؛ الأمر الذي يُؤثر بشكل إيجابي في تفاعل الفرد مع أقرانه في المجتمع بفاعلية .