التحفيز التعليمى
التحفيز التعليمى
التحفيز التعليمى يقوم على أشكال متعددة أساسها واحد وهو :
تزكية الطالب
والمقصود مدح الطالب وهو على نوعين:
الأول:
الطالب الضعيف لدفعه كما يقال للتقدم
الثانى :
الطالب الجيد لدفعه لمزيد من التقدم
والتحفيز يتخذ أشكالا مختلفة ضمن التعليم الحالى وهو :
كلمات الشكر
التصفيق من جانب الطلاب والمعلمين
شهادات التقدير
الإشارات المعروفة
اعطاء جوائز عينية
اعطاء جوائز نقدية
كما أن هناك أشكال أخرى من التحفيز مثل :
رفع المستوى الدراسى عدة سنوات
اتاحة مستويات مختلفة من التعليم من خلال المدارس المتخصصة كما يقال
بالطبع يحكمنا فى التحفيز قوله سبحانه :
" فلا تزكوا أنفسكم "
وقوله فى صفات الكفار :
" ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا "
وحتى الروايات نهت عن التزكية وهى الشكر وهى الحمد إلا عند الاضطرار كما فى الرواية التالية :
2662- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الحَذَّاءُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَيْلَكَ , قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ , مِرَارًا ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لاَ مَحَالَةَ ، فَلْيَقُلْ : أَحْسِبُ فُلاَنًا ، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ ، وَلاَ أُزَكِّي عَلَى اللهِ أَحَدًا , أَحْسِبُهُ كَذَا وَكَذَا ، إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْهُ. رواه البخارى
7611- [65-3000] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلاً ، عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَقَالَ : وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لاَ مَحَالَةَ ، فَلْيَقُلْ : أَحْسِبُ فُلاَنًا ، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ ، وَلاَ أُزَكِّي عَلَى اللهِ أَحَدًا أَحْسِبُهُ ، إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَاكَ ، كَذَا وَكَذَا.رواه مسلم
ومن ثم كل سياسات التحفيز القائمة على الشكر الكلامى وشهادات التقدير هى سياسات محرمة فى الدين فلا يجوز تزكية لا النفس ولا ألأخرين
كما أن سياسة اعطاء الجوائز أيا كانت هى سياسة مخالفة لقوله سبحانه :
" وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"
فالمفروض هو :
العدالة فى أى شىء مالى كما شرع الله
ومن ثم كل ما ندور فى فلكه حاليا من سياسات التحفيز هو :
سياسات مخالفة لكتاب الله
ولها آثار سلبية على المتعلم وهى :
أنه لن يقدم على العمل من نفسه إلا إذا وجد أمامه حافز مالى أو كلامى وهو ما يتعارض مع أن الله أراد من الإنسان عندما يشكر الله والمقصود يطيع أحكام الله أن يعمل من نفسه الخير والمقصود يشكر نفسه فى الأخرة حيث يقدم لها أفضل جائزة وهى :
الجنة
ولذا قال سبحانه :
" ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه "
وهذه السياسة التحفيزية هى ما أنتجت لنا أقوال الموظفين والعمال مثل :
1-على قد فلوسهم
2-العمل الكثير يؤدى إلى الجزاء وهو العقوبات الكثيرة لأن كثرة العمل تؤدى للخطأ
ومن تعود على سياسة التحفيز سيتفاجىء مستقبلا بأن الطلاب حتى فى البيوت لن يقدموا خدمة لأحد حتى ولو كان الأبوين لأنهم تعودوا على سياسة خاطئة وهى التحفيز الكلامى أو المالى
المطلوب هو :
تعويد الطالب على طلب الأجر من الله فى الأخرة وهو من خلال جمع الحسنات
لأن الناس لا يملكون مالا للتحفيز فى كل الأحوال وحتى النفوس أحيانا لا تملك القدرة على الكلام بشكر أحد نتيجة الضغوط النفسية السيئة عليها والتى تمنعها من الكلام مع الآخرين أو تجعلها تتكلم دون إرادتها وهى فى تلك الحالة تنطق بصعوبة
ويتبقى من حزمة الحوافز ما يسمى برفع المستوى الدراسى بمعنى :
القفز عدة سنوات فى الدراسة للطالب المتفوق
وهى سياسة توفر على من ينفذها أموالا وجهدا ووقتا فالمطلوب هو دفع المتفوق علميا للمستوى الأعلى وهو ما سيوفر مال علاج نفسيته السيئة بل فى أحيان قد يندفع نتيجة بعلمه إلى ما هو أسوأ لأنه لا يجد ما يفعله وهو :
معاداة المجتمع نفسه لأنه لا يجد مجالا أمامه لعمل الخير وهو التفوق الدراسى أو الاكتشافى
كما أنه سيوفر مال تعليمه فى عدة سنوات سواء من خلال المجتمع أو من خلال توفير مال أبويه فى السنوات التى يقفزها
وتعتبر سياسة المدارس المتخصصة التى ابتلانا بها البعض سياسة مغلوطة فهى لا تقدم فائدة للمجتمع فليس هناك فائدة من خلال مدارس تدرس مناهجها بلغة مخالفة وتتبنى مناهج أجنبية
وفى مجتمعات فوضوية كالحالية لا يمكن لأحد أن يعرف التلميذ المتفوق حقيقة من خلال الامتحانات لشيوع الغش سواء بمشاركة الجهاز التعليمى برضاه أو دون إرادته
وكل السياسات القائمة على منع أدوات معينة من دخول الامتحانات وكتابة أسماء المدارس على أوراق الامتحانات لا يمكن أن تمنع الغش
الشىء الوحيد المانع للغش هو :
تعليم الطلاب الخلق القويم والعدالة فى معاملتهم
المطلوب منا فى التحفيز هو :
تربية أولادنا على أن الأجر المطلوب هو :
أجر الأخرة من خلال الأعمال الصالحة ومنها التقدم فى الدراسة التى يدرسها
وهو ما تقوم عليه الشريعة فى أقوال مثل :
" من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه "
" ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه "
عندما يتم ربط العمل بالحصول على الحسنات ومن ثم الجنة يترسخ لدى الطالب أنه يعمل من أجل رضا الله بغض النظر عن كونه فهم السبب أم لم يفهم
بالطبع عندما نقول له أن النظافة من الإيمان وأنه عندما ينظف نفسه والمكان حوله سيحصل على عشر حسنات فى كل مرة وأنه فى النهاية سيدخل الجنة سيقوم بالعمل
فى أحيان يبدو أن من واجبنا أن نبين له مخاطر عدم النظافة كالمرض وقبح المنظر وما شابه وهى أسباب النظافة
وخذ على هذا أمثلة كتطهير عضوى البول والبراز فنحن نبين له أن السبب ألا نشم الروائح الكريهة وألا نجعل الناس تنفر منا لأن رائحتنا كريهة ولكن يجب أن نبين له أن هذا الأمر طاعة لله يحصل منها على الحسنات
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|