النجاح في العمل هو ثمرة الأمانة والإخلاص .
تُعد العلاقة بين الأمانة والنجاح علاقة ارتباط وتكامُل، إذ تقودك الأمانة نحو نجاح العمل، لعل الأمانة أحد الأوامر التي قد أمرنا بها الله -عز وجل- كونها سلوكًا فاضلاً وواحدة من صفات المسلمين الصالحين.
تضمن الأمانة صلاح ونجاح الأعمال، لذا تُعتبر أهم أسباب نجاح منظومة العمل بشكلٍ عام، على سبيل المثال إذا راعت المؤسسات وظائف عامليها، مع وضع الراتب الكافي لطبيعة الوظيفة، سيضمن ذلك حياة مستقرة للعمّال، وبالتالي ستنجح المنظومة لأنّ المُرتب سيكون حافزًا لتطبيق الموظف قدراته العلمية بكفاءة لتحسين وتطوير العمل.
ولكن مع نفس المثال السابق، إذا تزايدت أسعار المعيشة، وتراكمت متطلبات الحياة، مع مرتب ضعيف لا يُجدي نفعًا، سيكون هذا الأمر دافعًا لبعض الموظفين نحو الخيانة في العمل، وبالتالي سقوط المنظومة، لهذا السبب يُعتبر التشجيع من قِبَل رؤساء العمل، والدولة بشكل عام حافزًا قوي لنجاح العمل. دليل على الأمانة في العمل
﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾.
ذكر الله -عز وجل- كثيرًا من الآيات التي تحُث على أداء الأمانة، والإخلاص في العمل، وفي التعاملات الحياتية عمومًا، إذ قال الله تعالى ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا…﴾.
كما قال الله تعالى ﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾، وكانت تلك أدلة كافية ووافية على أنَّ الأمانة والإخلاص في الحياة والعمل، محورًا أساسيًا على ضمان نجاح العمل.