التفاوض بين الزوجين له دور كبير وأهمية في الحد من ظاهرة الطلاق ، وتقليل نسبة الطلاق التي أصبحت تزداد يومًا بعد يوم.
يعتبر الكثيرين من الناس أنّ بالزواج تنتهي كل الخلافات بين الزوجين، ولكنّنا نعيش في نفس الواقع سواء بالزواج أو دونه والزوجين معرضين للكثير من الخلافات والمشاكل التي يلزمها تفهم الطرفين لبعضهما البعض.
ويعد اللجوء إلى التفاوض خيار مناسب جدًا في حل كافة الخلافات بين أي زوجين، ما من شأنه أن يقلل ويحد من حالات الطلاق، حيث أنّ الكثير من الخلافات أدت إلى الطلاق والتي كان من الممكن ايجاد حل مناسب لها وتسويتها بالتفاوض والمشورة بين الزوجين.
تقلبات الحياة والظروف المختلفة تكون أحد أسباب الخلافات الزوجية، وقد يكون سوء فهم بين الطرفين أو حتى سوء إدارة للخلاف نفسه.
تستطيع الزوجة أو الزوج أو كلاهما اتباع نهج واستراتيجية التفاوض وأخذ المشورة عند وجود الخلافات، ومن الأمور الجيدة هو التزام الصمت خاصةً في حال وقوع المشكلة الأمر الذي يؤدي إلى عدم تفاقم المشكلة، ويمكن لهما بعد أنْ يهدأ كل منهما اللجوء إلى التفاوض ومناقشة أسباب المشكلة وتوضيح وجهات النظر للوصول إلى حل يُرضي الطرفين دون الاضطرار ل وبعدما تهدأ المشكلة ويزول الغضب نحدث فيما حدث، ونرصد أسباب المشكلة وكيف نجعلها لا تتكرر ثانية، ونسجل ذلك بالورقة والقلم في دستور خاص بنا حتى نعود إليها إن حدثت مشكلة مشابهة”.
من المؤكد أنّ التفاوض فن من أجل التوصل إلى الحل الأنسب للمشكلة وذلك يتطلب من الأزواج الذكاء والحكمة ولين القلب من طرف الزوجة وأنْ تُعطي بعض الجهد في تفهم الزوج خاصة الرجل الشرقي المعروف عنه أنّه يميل إلى العصبية عندما يتعلق الأمر بما يريد، ولكن هذا لا ينفي دور الرجل الفعال في المشكلات في حنانه والرغبة التي لديه في إرضاء زوجته وإظهار هذا الأمر لها، ليكون الأمر نهايته السكينة والطمأنينة والود المتبادل بينهما.
كما أنّه يساهم العفو والتسامح في الحد من ظاهرة الطلاق وهذا سلاح قوي في الكثير من الأحيان والمواقف التي تطلب من أحد الزوجين إعطاء شريكه فرصة أخرى، هذا بالإضافة بالتأكيد إلى عدم تدخل أي طرف في المشكلة