يمثل معنى كلمة التفاوض عند الكثيرين وجود نزاع قوي أو عداء كبير بين طرفين، ولكن ليس هذا هو المقصود من مصطلح التفاوض.
هناك الكثير من المواقف التي تستلزم مناقشة وجهات النظر بين الزوجين وهذا ما يقصد به التفاوض والهدف منه التوصل إلى حل لمشكلة معينة وعدم إبقاء أي خلافات بين الزوجين.
وهو مهم جدًا في الحياة الزوجية لانّها تقوم بالأساس على المودة والرحمة، وبالتفاوض يصبح الزوجين قادرين على إدارة كافة الإختلافات في العلاقة وبقية الشؤون المشتركة والوصول إلى قرارات حكيمة مبنية على الشورى والتفاوض، كما أنّه واحدة من الأدوات التي تضمن الحقوق والوجبات لكلا الطرفين.
ويتضمن التفاوض بين الزوجين أربعة أشكال وهي كالتالي:
الإقناع
يجب أنْ يقوم الإقناع على أساس إرضاء الطرف الآخر دون الضغط عليه بأي وسيلة من الوسائل، وهو بالتأكيد بحاجة لإعطاء الوقت الكافي لكل من الطرفين بعد توضيح كل منهما وجهة نظره للآخر، بشكل يضمن إلتقاء المصالح والرؤى بينهما.
التنازل
يكون التنازل من أحد الأطراف الأكثر ذكاءً في العلاقة وليس كما يظن الكثيرين أنّه يعبر أو يمثل نقطة ضعف، حيث أنّ الكثير من المواقف تتطلب تنازل وخاصًة عندما لا يسبب الخلاف أي ضرر على مصلحة الطرف المتنازل، وعندما تصل الخلافات إلى أشدها.
ومن المهم أنْ يُظهر الطرف المتنازل له التقدير والاحترام للطرف الآخر حتّى لا تبقى المشاعر الداخلية تحمل الشحينة، فلا يضطر لأنْ يتذكر أي خطأ له مستقبلًا.
القهر أو الإجبار
يعتمد هذا الشكل من أشكال التفاوض على المقولات التهديدية، ولا يصلح البتة بين الأزواج فهو فقط يناسب أطراف بينهما صراع قائم، ما له من أثر في بعث روح الإنتقام، وإثارة العداء.
التحكيم
من الجيد أنْ يكون هذا الخيار هو الخيار الأخير عن التفاوض بين الأزواج أو من يربطهم علاقة دم، ويكون عندك استحالة الحل بين كل من الطرفين ولا بأي شكل من الأشكال.
قد يكون طلب طرف ثالث خارجي من أحد الزوجين ولا يهم قبول الطرف الآخر لوجود طرف ثالث هنا ولكن تبقى محاولة حتّى وإنّ كان لها أثرها السلبي في جعل الشعور بين كل من الزوجين يعتقد أنّ الحل النهائي بينهما مرتهن لطرف خارجي ثالث.