في بعض الأوقات يتعرض الأزواج لمجموعة من الخلافات التي تكون حادة نوعًا ما في حياتهم وذلك نتيجة التناقض أو الإختلاف في وجهات النظر بينهما، أو معاندة كل طرف واصراره على رأي أو فكر معين وأنْ يحصل على ما يريد هو دون الاهتمام للطرف الآخر.
هذا الأمر له الكثير من الآثار السلبية والتي من شأنها أنْ تضعف العلاقة الزوجية نتيجة خسارة أحد الأطراف لموقف معين، ومن الممكن أن يمر الموقف وتمضي الحياة، ولكن تبقى لهذه المواقف أثرها وتؤدي إلى تراكمات داخلية في نفوسهم، بسبب عدم اهتمام أحد الزوجين لرغبات واهتمام الطرف الآخر.
وهنا يكمن الأثر الايجابي للشورى والتفاوض بينهما في التوصل للحل الأمثل الذي يُرضي كافة الأطراف دون اهمال لأحد منهما، وبذلك تستمر الحياة بينهما بكل مودة ومحبة ويصبحون في كل مرة أقرب إلى التوافق والفهم والإدراك لمتطلبات ورغبات وأفكار بعضهما البعض.
من الآثار الإيجابية الأخرى للتفاوض بين الزوجين هو تقريب وجهات النظر وتحديدًا في نقاط الاختلاف، دون الإضطرار لخلق مشاكل جديدة وأكبر من سابقتها وتفادي الوصول إلى قرار الطلاق، فهو يعمل على خلق أجواء من الطمأنينة والسكينة بينهما.