تأليف فيدور دوستويفسكي (تأليف) أنيس زكي حسن (ترجمة)
نبذة عن الرواية
رواية رسائل من تحت الأرض - دوستويفسكي وأنت تقرأ هذه الروايية تتسأل تتسائل ما الذي جعلك تقسام هذا الإنسان الصرصار جوه المظلم والنتن، وهي مقسومة إلى قسمين: تحت الأرض ويتحدث فيها البطل القميء عن نفسه ونتعرف على هذه الشخصية التي لا تحب أحداً بل ربما تكره الجميع ومهمتها تعكير صفو كل من حولها، أما القسم الثاني: مهداة إلى الثلج الندي: ففيه يتحدث هذا البطل عن بعض المغامرات التي عاشها ويروي تفاصيل الأحداث التي مرت في حياته. تنزع الرواية بشكل واضح إلى التعبير عن الفلسفة الوجودية ويعتبرها البعض أول رواية وجودية، فالشخص الإنسان على علاته هو الأساس والأصل في تناول الرواية ونكاد نشعر ونحن نقرأ هذه الرواية أننا نجلس خلف عيون البطل ونراقب الأحداث ولكن مع إضافة أخرى أن من يحركنا ونحن في ذلك المكان أفكار وتصورات البطل عن الشخصيات المحيطة به والتي رسمها هو وربما تكون هي غير ذلك.الرجُل متشائم جدا ذكرني السواد والضباب القاتم الموجود في المشاهد بكتب كافكا مخيفة وكأنك في قبو حقيقي بائس ومظلم تحاول الانتهاء بسرعة والخروج من الكتاب ليس للتشويق الذي يحتويه لأنه ليس كذلك ولكن للاختناق الذي تشعر به من تشاؤم الكاتب من هذا العالم قبل القراءة , خُذ بوصلة , وأقرء عن فكر دوستويفسكي قبل فتح أحد كتبه ... وبعدها اقرءْ ببطئ." أنا رجل مريض ...أنا رجل شرير....أنا بالأحرى رجل منفر"، نعم دوستويفسكي كاتب كبير ويتميز بالغوص في خبايا النفس البشرية مع ميل لتسليط الضوء على النواحي السلبية والبائسة، لكن هذه الرواية كئيبة إلى درجة غير طبيعية،الأحداث قليلة حديث النفس طويل جداً ومكرر، حتى في العلاقة الجميلة تغاضى عن النواحي الإيجابية وحولها بوسوسته المفرطة وتهويله إلى علاقة سيئة وقذره وذات نزعة شريرة.