كشف البيان الأخير لـ»هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» أمس عن تجاوز بعض قضايا الفساد الجوانب المالية والإدارية كما هو متعارف إلى فساد آخر أكثر خطورة يتعلق بالتلاعب في صحة الإنسان، والاستيلاء على أموال المرضى وأموال من الخزينة العامة وبيع الهوية الوطنية ومساندة مروجي المخدرات.
كما امتد ذلك إلى تمكين الوافدين بالحج غير النظامي وإفشاء أسرار قضايا منظورة وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على محاربة الفساد بشتى أنواعه.
ويعكس البيان من جهة أخرى أن أي سلوكيات أو تصرفات تسيء إلى المجتمع أو الأنظمة والتعليمات ستواجه بكل حزم لأنه لا حصانة لأحد، تجدر الإشارة إلى أن «نزاهة» تهدف إلى حماية النزاهة، وتعزيز مبدأ الشفافية، ومكافحة الفساد المالي والإداري بشتى صوره ومظاهره وأساليبه، ومتابعة تنفيذ الأوامر والتعليمات المتعلقة بالشأن العام ومصالح المواطنين بما يضمن الالتزام بها، ونشر الوعي بمفهوم الفساد وبناء وبيان أخطاره وآثاره وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على التعاون والإسهام في هذا الشأن.
خطورة الفساد المختلف
أطباء استشاريون تلاعبوا في إجراء العمليات الجراحية، وأوكلوا إلى غيرهم عمل هذا العمليات بهدف حصولهم على مبالغ ضخمة عبر التأمين، مما قد يزيد من خطورة الوضع على المرضى الذين أجريت لهم عمليات من أطباء آخرين قد لا يكونون مؤهلين بالشكل المطلوب..
- اجتياز الفحص الطبي لتجديد رخصة القيادة دون إجراء الكشف الطبي ينذر بكارثة في الشوارع، كما أن استخراج شهادات صحية لمقيمين للعمل في المطاعم بطرق غير نظامية، قد يؤدي إلى إعداد أطعمة وتقديمها بشكل بعيد عن الصحة، وبالتالي نقل الأضرار إلى المجتمع.
- الاستيلاء على أموال المرضى أمر كارثي.
- بيع الهوية الوطنية له العديد من التأثيرات على المجتمع والخدمات المقدمة للمواطنين.
- محاولة إبعاد التهمة عن مروجي المخدرات قد يؤدي إلى زيادة خطورتهم وانتشار هذا الوباء نتيجة الرشاوى التي تقدم في سبيل الدفاع عنهم.
- تمكين بعض الوافدين من الحج بطرق غير مشروعة يأتي أيضًا من ضمن الفساد الذي تنطوي عليه العديد من المخاطر..
- التستر جريمة خطيرة لدورها في تدمير الاقتصاد الوطني وهروب الأموال بطرق غير مشروعة، ومع ذلك حاول أحد المسؤولين اختراق هذه الجريمة وتذليل الصعاب أمام بعض المتورطين.