يعتبر الطفل قصير القامة إذا كان طوله أقل من الطول النموذجي لمن في نفس سنه أو أقل من الطول المناسب لجنسه سواء ذكر أو أنثى، أو أقل من عائلته عندما كانوا في مثل سنه. كما يعتبر قصر القامة مصطلح إحصائي أيضًا، حيث يشير قصر القامة إلى الأشخاص الأقصر من 95% من الاشخاص في مثل عمرهم من نفس الجنس. لذلك فقط 5% من الأشخاص تنطبق عليهم هذه الإحصائية، وأغلبيه هؤلاء الأطفال لا يعانون من أية شذوذ طبي وصفي.
إذا كان طفلك من ال5% من السكان الأقل من طول 95% من السكان. فإن السبب يمكن أن يكون نقص في هرمون النمو، والذي يصيب ما يقارب 3500 من الأطفال. ويمكن أن يصف الأطباء نوع صنعي من هرمون النمو من أجل تعزيز النمو عند الأطفال الذين لا تنتج أجسامهم كميات كافية من هرمون النمو. أو عند الأطفال الذين يعانون من أمراض معينة أو عوائق انسدادية تعيق النمو. وإذا كان طفلك فعلًا يعاني من نقص في هرمون النمو، فإن إعطائه هرمون النمو الصنعي لن يجعل طفلك بطول لاعب كرة السلة. لكنه بالتأكيد يساعد في اكتساب الطفل لطول أكبر، واقترابه من الحد الطبيعي.
العديد من الأطفال قصار القامة بهذا العمر سوف يكونوا طبيعين بعد البلوغ ولن يعانوا من أي اضطرابات إلا تأخر في النمو وتأخر بسيط في طول القامة. وهناك الكثير من المشاكل الطبية التي يمكن أن تسبب بطء في النمو وتؤدي في النهاية إلى قصر القامة. وهذا يتضمن كل من الأمراض المزمنة التي يمكن أن يعاني منها الأطفال وتؤثر على القلب، والرئتين، والأمعاء أو الكليتين.
كما يمكن أن يسبب سوء التغذية قصر القامة، والتوتر والإجهاد وبعض المتلازمات الوراثية يمكن أن تسبب قصر القامة مثل متلازمة ترنر.