ما يجب أن تعرفه الأم عن نوم الرضيع
يجب أن تتأكد الأم أن رضيعها ليس مريضاً
يتعلم المولود النوم خلال الأسابيع الستة الأولى من حياته، فلا تعتبري طقوس نومه شاذة أو غريبة أو مرهقة، فسينام في الليل ويستيقظ في النهار، والعكس.
ولكي تضمن الأم نوم الرضيع في الأيام الأولى من عمره خصوصاً، يجب أن تتأكد من عدة أمور ترتبط بصحته ورعايته؛ مثل أن تتأكد من جفاف حفاضته، وشبعه، وأنه ليس مريضاً.
عندما يبكي الرضيع وهو في سريره، فلا تحمليه بسرعة، ولكن انظري إليه ولاطفيه، اجعلي لغة العيون هي وسيلة التواصل بينكما، فسوف يعاود النوم، فالهرع للصغير بمجرد البكاء من أسباب اضطراب نوم الرضع.
أن تهرعي لحمل الطفل بمجرد أن يستيقظ، معنى ذلك أنك تسببين له نوماً مضطرباً، ولذلك يجب أن تبحثي عن السبب الذي يجعله لا ينام نوماً متواصلاً.
الأسلوب الصحيح بالنسبة لطريقة نوم الرضع عادة هو تعويده على النوم وسط أي جو؛ لكي لا يستيقظ بمجرد أن تقع "إبرة" على الأرض.
المعدل العام لنوم الرضيع
لا تهرعي له بمجرد أن يبكي
ينام المولود بمعدل 16ساعة يومياً خلال الليل والنهار.
وقد ينام بعض الأطفال لمدة 11 ساعة فقط في الفترة الأولى من العمر، فيما ينام بعض الأطفال لمدة تصل إلى 19 ساعة يومياً، وهذا المعدل ليس كبيراً ولا يدعو للقلق، ما لم تكن هناك أعراض مقلقة.
تقل عدد ساعات نوم الرضيع مع تقدمه في العمر، ففي عمر أربعة أشهر؛ يبدأ الرضيع في النوم طيلة الليل.
وفي عمر ستة أشهر؛ ينام الرضيع من خمس إلى ست ساعات متواصلة بعد الرضاعة المشبعة.
ويمكن أن تزداد ساعات نوم الرضيع على المعدل الطبيعي في حال عدم نموه وتطوره بشكل صحي وسليم، مثل حالات الشلل الدماغي لدى الرضع.
وتقل عدد الساعات حتى تصبح 13 ساعة مع نهاية عامه الأول.
مع فطام الطفل، ينتظم نومه الليلي؛ لأنه لا يستيقظ من أجل الرضاعة، ويمكن أن يستيقظ مرة واحدة ليشرب الماء ويعاود النوم.
وقد يعاني الرضيع من كثرة النوم لعدة أسباب، منها قصور الغدة الدرقية تؤدي للنوم والخمول، ونقص الأكسجين عند الولادة، وهو الخطر الذي يهدد نسبة عالية من المواليد حول العالم.
وقد يعاني الرضع من كثرة النوم؛ بسبب وجود ميكروبات مرضية في الدم.
ويعاني المولود من كثرة النوم بسبب ارتفاع نسبة الصفراء غير الطبيعي.
نصائح مهمة لكي ينام الرضيع بمعدل طبيعي
لا تحمليه بمجرد أن يبكي
تحدث تقلبات النوم في الشهور الأولى من العمر؛ بسبب شعور المولود بالمغص والانتفاخ.
كما يشعر المولود بالحاجة لكي تبقى أمه بجواره وشم رائحتها، فهو يبكي بسبب ذلك.
ويضطرب نومه بسبب شعوره بالبرد أو الحر.
ويشعر بالقلق وعدم انتظام النوم بسبب المرض، مثل ألم التسنين، وفي حال انسداد الأنف، أو ألم الأذن الوسطى، فيجب على الأم أن تراقب حرارته وحركاته، فلو وضع يده على أذنه فيجب علاجها؛ لكي ينام في الليل.
وعلى الأم ألا تداعب الطفل ليلاً عند الرضاعة؛ لكي يتعود على النوم والهدوء.
وعليها أن تضع له في سريره لعبة يحبها؛ تكون طرية وآمنة ويلهو بها حتى ينام.
وعليها ألا تكثر من الرضاعة دون طلب منه؛ لأن ذلك يزيد من الغازات في معدته ويقلل من نومه؛ بسبب الألم والشعور بالتخمة.
وعليها أن تقلل من الإضاءة حوله وتنظيف غرفته جيداً من الحشرات، وكذلك فراشه، ورشها بالمعقمات الآمنة؛ لتتأكد من سلامة الجو المحيط به.
يمكن الاستعانة بالضوضاء الناعمة؛ لكي ينام الطفل، فقومي بتشغيل مجفف الشعر أو الغسالة أو الخلاط الكهربائي، فكل هذه الحركات تذكره بأجواء الرحم؛ ولذلك تجلب له الهدوء السكينة والنوم المتواصل.
ومن الطرق التي تساعد الطفل على النوم، وحسبما تشير دراسات خاصة بالأطفال، أن تمرير فوطة ناعمة أو منديل ورقي على وجه الرضيع يساعد على تنويمه.
كما أن التربيت على رأسه برقة يجلب النوم له، ومسح رأس الطفل بباطن كفك عدة مرات يساعده على النوم، والغناء برقة فوق رأسه؛ يهدئ الرضيع بشكل ملحوظ.