لتحقيق ذلك، قارن الباحثون بيانات 8777 مريضاً مصاباً بسرطان البنكرياس ببيانات 34979 مريضاً من الأصحاء. وركزوا بشكل خاص على التغييرات في مؤشر كتلة الجسم (BMI) والهيموغلوبين السكري (HbA1C)، مما يساعد على تحديد مستويات السكر في الدم. تقول الدكتورة أنييسكا ليمنسكا، المؤلف الرئيسي لهذا العمل: "يمكن اكتشاف انخفاض كبير في الوزن وزيادة في نسبة السكر في الدم لدى المرضى قبل سنوات من تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس". في الواقع، لوحظ انخفاض (قدره 1 كجم / م2) في مؤشر كتلة الجسم وكذلك زيادة قدرها (1 مليمول / مول) في مستوى الهيموجلوبين السكري لدى المرضى الذين عولجوا من سرطان البنكرياس.
ما هي الأعراض المصاحبة لسرطان البنكرياس؟
اضطرابات الهضم والتعب غير المبرر من أعراض سرطان البنكرياس
وهكذا، في وقت التشخيص، كان مؤشر كتلة الجسم لديهم 25.7 كجم/م2، مقارنة بـ28.4 كجم/ م2 للأشخاص غير المرضى. كانت هذه التغييرات في الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم قد بدأت "قبل ثلاث سنوات" من اكتشاف المرض. لذلك يمكن أن يكون اكتشاف العلماء ذا قيمة في الوقاية من سرطان البنكرياس. في الواقع، الأعراض ذات الصلة ليست بالضرورة خاصة بهذا المرض. ومع ذلك، قد تشير بعض العلامات إلى ذلك، كما أوضح المعهد الوطني للسرطان. نلاحظ على سبيل المثال:
- اضطرابات هضمية؛
- التعب غير المبرر؛
- آلام في البطن و/ أو الظهر؛
- فقدان الوزن والشهية؛
- اليرقان المصحوب غالباً بحكة. لذلك قد تكون "القياسات المنتظمة لمؤشر كتلة الجسم وفي مستوى الهيموجلوبين السكري" ضرورية للكشف عن سرطان البنكرياس في وقت مبكر. وخلص الباحثون إلى أن هذا يمكن أن يسهل "البحث المستقبلي"، وكذلك "التنفيذ في الممارسة السريرية".