تُعد الغيرة بين الزوجين من الأمور الطبيعية في أي علاقة زوجية، ولكن يجب أن تبقى هذه الغيرة ضمن حدود المعقول، وإلا انقلبت إلى غيرة غير عقلانية، تُصاحبها العديد من المشكلات والخلافات، وبناءً على ما تقدم تأتي الغيرة على نوعين في العلاقة الزوجية، وهما كما يأتي:[١] الغيرة الطبيعية وهي الغيرة المُعتدلة التي تُعد من المشاعر المقبولة في العلاقات الزوجية، كما أن لها دور كبير في أن يُقدّر كلا الطرفين الآخر، بحيث يشعر الشريك بمدى أهميته لشريكه، ويُمكن أن تؤدي الغيرة الطبيعية إلى زيادة مشاعر الحب بين الزوجين، وبالتالي فإن الغيرة الطبيعية من أهم عوامل القوة في العلاقات الزوجية.[١] وتُحافظ الغيرة الطبيعية على الزواج طويل الأمد، ولا تُشكل تهديدًا محتملًا له بالانفصال، ومتى ما ظهرت مشاعر الغيرة سيعرف كلا الطرفان كيفية التعامل معها بشكلٍ صحيح، وكيفية تجاوزها.[١] الغيرة المفرطة على نقيض الغيرة الطبيعية، هناك ما يُسمى بالغيرة المُفرطة، وهي التي تُشكل تهديدًا كبيرًا على العلاقة الزوجية، لأن هذا النوع من الغيرة يجعل الشريك الذي يشعر بها يفعل العديد من السلوكيات المؤذية لشريكه؛ كالتنمر اللفظي، والإساءة في المُعاملة، والعنف، ومحاولة السيطرة على الشريك بشكلٍ واضح.[١] ومن العلامات التي تدل على الغيرة المُفرطة لدى الشريك ما يأتي:[٤] التدخل في جميع التفاصيل المُتعلقة بالشريك؛ كطريقة الملبس، وتسريحة الشعر، والتصرفات، وغير ذلك. القلق بصورة مستمرة من ذهاب الشريك إلى أماكن اجتماعية خاصة. التدخل في عادات الشريك وروتين حياته. ملاحقة الشريك شريكه وتتبعه في أي مكان يذهب إليه. التواصل مع الشريك بشكلٍ مُفرط وطوال الوقت. إظهار مشاعر العدوانية باستمرار، وعدم محاولة تقبل وجهة نظر الشريك. استباق ترتيب الأحداث بحسب ما يراها في مُخيلته. المعاناة من ضعف احترام الذات، وقلة الثقة بالنفس أيضًا. الرغبة في معرفة جميع التفاصيل الخاصة بشريكه مهما كانت.