يلقي الكثير من الأباء اللوم على سلوك الأطفال على المحيط الخارجي والمدرسة إلا أن السبب الرئيسي هو المنزل، حيث يعتبر هو المركز التأسيسي الأول ومركز تلقي الانفعالات والسلوكيات المختلفة للطفل، ومع ذلك يكتسب الطفل بعض السلوكيات الأخرى من الأخرين، ففي الفترة الأخير كان هناك الكثير من الأمثلة المختلفة على سلوك الأطفال السيء، وكان منهم ثلاث أطفال مختلفين في الجنس والعائلات وحتى الأماكن ولكنهم كانوا متقاربين في الأعمار مما أثار الفضول لمتابعتهم.
كانوا هؤلاء الأطفال الثلاثة يتصرفون بسلوك سيء للغاية ويتحدثون بفظاظة وعدم احترام لمن هم أكبر منهم سنًا بالإضافة إلى صفة التحدي الدائم في الحديث، فكان يجب معرفة أهم السلوكيات التي يتصف بها الأطفال لمعرفة كيفية علاجها قبل سن المراهقة وحينها لا يمكن السيطرة عليهم، وفيما يلي سوف نتحدث عن أنواع سلوكيات الأطفال، وإليك هي:
عدم الاحترام: يوضع عدم الاحترام على قائمة أهم السلوكيات السيئة للأطفال، حيث يعتبر من السلوكيات المكتسبة وطويلة العمر أن لم يتم معالجتها منذ الصغر وعلى الأرجح قبل سن المراهقة.
التحدي: التحدي هنا ليس تحدي اللعب أو المباريات ولكن التحدي في تلك النقطة سلوك سيء للطفل يجب الحذر منه، فالطفل الممتلك لهذا السلوك يكون دائمًا معترض على أفعال الأهل والمعلمين ومن هم أكبر منه سنًا فيعمل على تحديهم حتى إن كان ذلك التحدي سوف يؤدي بحياته للخطر.
الاستحقاق: الاستحقاق عند الأطفال هو حب التملك لكل الأشياء فدائمًا ما يكون الطفل المتملك يمتلك سلوك آخر سيء وهو الغرور والتكبر فلا يستطيع أن يرى غير ممتلك لشيء ليس معه فيقوم بالتصرف بعدوانية من أجل الحصول على هذا الشيء، أو يضغط على الأهل من أجل شرائه مهما كانت حالتهم المادية، ويعتبر الاستحقاق من أسوأ السلوكيات العامة للطفل.
نوبات الغضب: قد يعاني الطفل البالغ من العمر خمس أو ست سنوات من انهيار عرضي وهو نوبات الغضب، ولكن يجب أن يكون هناك طريقة لتعلم كيفية التعامل مع نوبات الغضب المتكررة بطريقة أكثر حكمة وهدوء، والتحدث حول ما يزعجهم ووضع حلول معٍا للتخلص من ذلك الغضب، فيجب على الآباء التصرف بحكمة لأن بعضهم يقوم بترك الطفل أو الصراخ في وجهة مما يزيد استفزاز الطفل ويجعله يثور أكثر ويصبح أكثر عدوانية.
التسلط: غالبًا ما يشعر الآباء بالقلق من تعرض أطفالهم للتنمر والتسلط و يقومون بالتحدث مع أطفالهم حيال ذلك الأمر وماذا يجب أن يفعلوا إذا تعرضوا للتنمر، ولكن ماذا إذا كان طفلك هو المتنمر، فعند اكتشاف ذلك الأمر يجب التحدث مع الطفل على الفور حيال ذلك الأمر ومعرفة لماذا يقوم بفعل ذلك السلوك السيء مع مراعاة عدم التحدث على أحد أو انتقاض أحد بالسوء أمام الطفل حتى لا تكون مثال سيء له.
الكذب: يقع جميع الأطفال في الكذب في مرحلة ما من عمرهم، وغالبًا ما يكون الأطفال الصغار جدًا غير قادرين على التمييز بين الكذب واللعب التخيلي، ولكن إذا لم يتم توجيه الطفل سوف يقوم بالكذب عن طريق التعمد ولكن حينها سوف يفعل ذلك لتجنب الوقوع في المشاكل، فعلى سبيل المثال إذا اعتاد الطفل على الكذب والتفوه به باستمرار، ثم قام باتخاذ خطوة معرفة ما وراء ذلك السلوك السيئ سوف يكون هناك خيارين أمامه الأول أن يستمر في الكذب إذا كانت هناك عقوبة دون معرفة والثاني أن يقول الحقيقة ولا يكذب، ويرجع ذلك إلى طريقة حديثك معه وتفهمه للأمور ببساطة تناسب سنه. الغش: الغش من السلوكيات السيئة التي يجب معالجتها من الصغر مثل الكذب تمامًا، ويرجع ذلك إلى كونها من السلوكيات المترسخه فإذا اعتاد الطفل منذ الصغر سوف يظل هكذا حتى الكبر، ففي البداية يبدأ سلوك الغش لدى الأطفال الصغار أثناء اللعب لمجرد أنهم يريدون فقط الفوز، ثم يتطور إذا لم يعالج ويكبر معهم فيلجأ الأطفال الأكبر سنًا إلى الغش على الرغم من وجود شعور الصواب والخطأ داخلهم ولكنهم يغشون عن طريق التعمد مثل الغش في الإمتحانات المدرسية.