دراسة: الفيروس المضخم للخلايا وراء إرتفاع ضغط الدم
زادت في الفترة الأخيرة الدراسات العلمية الخاصة بأمراض ضغط الدم ، وخاصة مرض ارتفاع ضغط الدم الذي أصبح مشكلة يعاني منها الكثيرين حول العالم ، فضغط الدم المرتفع أصبح مرض العصر الحالي ، وهو المرض الذي أصبح يصيب أشخاص من مختلف دول العالم ، كما أنه يصيب مختلف الفئات العمر ية ، وهذا هو سر خطورته ، و يمكن تعريف ضغط الدم المرتفع بأنه زيادة ضغط الدم الذي يساعد الدم على التدفق داخل الشرايين ، فيعد هذا الإرتفاع كبير لدرجة تضر بصحة القلب والجسم ، فيطلق عليه الأطباء توتر شرايين القلب ، ويمكن تصنيف ضغط الدم بأنه مرتفع عندما يشكل هذا الإرتفاع خطرآ وتضررآ على أعضاء الجسم ، وعتندما يتسبب في ظهور بعض الأعراض المتعبة لدى المريض والتي تتسبب له في متاعب وآلام مختلفة نتيجة هذا الإرتفاع ، ويلاحظ أن ضغط الدم الطبيعي يكون من 80/120 ، وفي حالة إصابته بإرتفاع بسيط فإن ضغط الدم قد يرتفع ليصبح 90/140 ، لكن في حالة زيادة ضغط الدم عن هذا الحد فإن الأمر وقتها يصبح غاية في الخطورة نتيجة هذا الإرتفاع المخيف والذي قد يودي بحياة المريض على الفور بعد الإرتفاع والزيادة بهذا الشكل ، لذلك فقد اطلق على ضغط الدم اسم القاتل الصامت ، نظرآ لأنه يؤدي إلى وفاة الكثيرين دون شعورهم بأنهم مصابون بمرض خطير كهذا .
ومع التطور العلمي والتكنولوجي الكبير في الفترة الأخيرة أصبح الكشف عن إرتفاع ضغط الدم وعلاجه أسهل من قبل ، لكن مازال علاج ضغط الدم بشكل نهائي أمرآ صعبآ ، لأن ضغط الدم يعد من الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها ويمكن فقط التعايش معها ، و قد أصبحت الدراسات الحديثة الخاصة بأمراض ضغط الدم كثيرة ومتنوعة في الوقت الحالي ، فمع زيادة خطر الإصابة بأمراض ضغط الدم وإنتشارها وتشكيلها خطرآ كبيرآ على صحة وحياة الكثيرين ، فقد أصبح إهتمام الدراسات في الوقت الحالي متركزآ على دراسة أمراض ضغط الدم والتعرف على اسباب الإصابة بها ، وما هي الاعراض المصاحبة لها ، وما هي أيضآ المضاعفات الخطيرة التي تحدث نتيجة الإصابة بها ، وقد تطورت دراسات أمراض ضغط الدم بشكل كبير مؤخرآ ، فأصبح إهتمام الدراسات العلمية الأكبر متركزآ في العوامل الغير مباشرة التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم ، بالإضافة إلى دراسة العادات اليومية والحياتية التي ترفع من ضغط الدم وتشكل خطرآ على الصحة ، كما اهتمت الدراسات ببحث أضرار إرتفاع ضغط الدم على الجسم كله ، بالإضافة إلى المضاعفات الناجمة عن ضغط الدم المرتفع ، وقد ساهم هذا النوع من الدراسات في الكشف عن الأمراض الأخرى التي تسبب الإصابة بإرتفاع ضغط الدم ، وقد اكتشف الكثير من الأطباء والعلماء أن بعض الفيروسات الخطيرة قد تلعب دورآ كبيرآ في إصابة الكثيرين بإرتفاع ضغط الدم .
فجسم الإنسان و خاصة الشرايين القلبية ، هي أعضاء حساسة لأي تغيير يحدث لها ، لذلك فدخول أي فيروس للجسم يؤثر عليه بشكل كبير ، وقد أكدت دراسة صينية أن الفيروس المضخم للخلايا يلعب دورآ كبيرآ في الإصابة بإرتفاع ضغط الدم . ما هو الفيروس المضخم للخلايا : والفيروس المضخم للخلايا هو أحد الفيروسات الهيربيسية التي تؤثر في غالبية الأطفال والبالغين وتصيبهم بشكل شائع ، وخطورة هذا الفيروس هو أنه يصيب الكثيرين دون أن يتمكنوا من إكتشاف إصابتهم به ، لأن هذا الفيروس الخطير لا يسبب أي أعراض واضحة أو أي تغييرات ظاهرة على المريض ، وما زاد من خطورة هذا الفيروس هو ربط العديد من الدراسات بين الغصابة بهذا الفيروس وزيادة إحتمال الإصابة بإرتفاع ضغط الدم .
وما زاد من صعوبة الأمر هو أن ضغط الدم المحتمل أن يصاب به المصابون بهذا الفيروس هو ضغط الدم الخطير ، الذي يرتفع بشكل كبير يشكل خطرآ على الحياة .
وقد صدرت دراسة أمريكية تؤكد أن علاج الفيروس هو الضمان الأهم لعدم تعرض هؤلاء المرضى لإرتفاع ضغط الدم ، كما أشارت هذه الدراسة إلى أنه يجري الآن العمل على إنتاج علاجآ من مضاعفات هذا الفيروس لوقاية الكثيرين حول العالم من إرتفاع ضغط الدم .