أثار إعلان موسكو مقتل 89 من عسكرييها ليلة رأس السنة في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفتهم في ماكيفكا في شرق أوكرانيا، ردود فعل شعبية واسعة، مع تزايد الضغوط على القيادات العسكرية.
وفجر الأربعاء بثّت وزارة الدفاع الروسية تسجيلاً مصوّراً قال فيه المتحدّث باسمها اللفتنانت جنرال سيرغي سيفريوكوف إنّ «عدد رفاقنا القتلى ارتفع إلى 89» بعد العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض. في حين تحدثت الحصيلة السابقة عن 63 قتيلًا.
وأضاف سيفريوكوف «هناك حالياً لجنة تحقّق لجلاء ملابسات ما حدث، لكن من الواضح منذ الآن أنّ السبب الرئيس ... هو أنّ العسكريين شغّلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطالها أسلحة العدو، بما يتعارض مع حظر» استعمالها، ومن ثم نجحت القوات الأوكرانية في رصدهم واستهدافهم.
وهذه أكبر حصيلة في هجوم واحد اعترفت بها موسكو منذ بدء الهجوم في فبراير 2022 وتأتي بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية المحرجة التي منيت بها.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية إن الضحايا جنود غير محترفين تمت تعبئتهم حديثًا.
وأثار الإعلان عن هذه الحصيلة الفادحة انتقادات جديدة للقيادة العسكرية الروسية على «عدم كفاءتها»، على لسان المراسلين الحربيين والمعلقين الروس.
بدورها، دعت مارجريتا سيمونيان رئيسة قناة روسيا اليوم التي تتقدم وسائل الإعلام المروجة لسياسة الكرملين على الصعيد الدولي، إلى الإعلان عن أسماء الضباط الروس و»مدى مسؤوليتهم» في ما حصل. وكتبت على تلجلدوره، رام «حان الوقت لفهم أن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلى اللحمة الاجتماعية. الإفلات من العقاب يؤدي إلى جرائم جديدة. وبالتالي، إلى الاستياء العام».
بدوره، أشاد الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا دينيس بوشلين «ببطولة» الجنود الذين نجوا من الضربة الأوكرانية و»خاطروا بحياتهم لإنقاذ رفاقهم» من تحت الأنقاض. وقال بوشلين إن نائب قائد الفوج قُتل في الهجوم الصاروخي. وقال الجيش الروسي إن الهجوم نُفذ باستخدام أنظمة صواريخ هيمارس التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة لتمكينها من توجيه ضربات في العمق، خلف خطوط الجبهة.
من جانبها، أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنها نفذت هذه الضربة وأعلن قسم الاتصالات الاستراتيجية في الجيش الأوكراني أن الحصيلة أكبر مما أعلن عنه في صفوف الروس.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه نظرًا لتدمير المبنى في ماكيفكا، «هناك احتمال أن الذخيرة كانت مخزنة بالقرب من أماكن إقامة القوات».
بوتين يدشن فرقاطة أسرع من الصوت
منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الفرقاطة «الأميرال غورشكوف» إشارة الانطلاق إلى المحيط الأطلسي مسلحة بصواريخ «تسيركون» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
و قال بوتين إن السفينة مجهزة بأحدث نظام صاروخي تفوق سرعته سرعة الصوت. وأضاف أن بدء الفرقاطة الجديدة مهمتها القتالية حدث مهم جداً، مؤكداً أن تسليحها سيحمي روسيا بشكل موثوق من التهديدات الخارجية.
من جهته، أوضح وزير الدفاع شويجو أن الفرقاطة ستبحر إلى المحيطين الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط. وقد انضمت الفرقاطة إلى البحرية الروسية حديثاً قطع بحرية انتهى بناؤها حديثاً في خضم الحرب في أوكرانيا.