يعاني العديد من الأشخاص من وجود مشاكل زوجية، قد تنتهي بعضها بالطلاق، أو الاستمرار بحياة زوجية غير سعيدة، إذا لم يكن الزوجان على استعداد لبذل الجهد المناسب لعلاجها، ومن أكثر المشاكل الزوجية شيوعًا ما يأتي:[١] الوضع المادي يمكن أنْ تكون المشاكل المالية سببًا لحدوث المشاكل الزوجية، إذ يؤدي الاختلاف في الرأي حول أساليب الإنفاق والادخار إلى حدوث جدالات متكررة بين الزوجين، ويمكن أنْ يكون الخلاف بين الزوجين أيضًا نتيجة رغبة أحدهما بالتصرف في أمواله بحرية أكبر، كونه صاحب الحق الأول بها.[١] عدم تلبية الرغبة الغريزية عند الطرفين تزيد العلاقة الحميمية من ترابط الزوجين، ولكن عدم تلبية هذه الرغبة الغريزية يمكن أنْ يهز استقرار العلاقة الزوجية، فهذا من شأنه أنْ يُحدث خللًا في التواصل بين الشريكين، ويجعل الطرف الآخر يشعر بأنّه غير محبوب، أو غير مرغوب فيه.[١] تقسيم الأعمال المنزلية تتطلّب العلاقة الزوجية التعاون المستمر بين الطرفين، فإذا شعرت الزوجة أنّ عبء العمل المنزلي يقع كله على كاهلها، من دون محاولة الزوج مساعدتها، بحجة قضائه لساعات طويلة في عمله، قد ينتهي الأمر إلى حدوث خلافات زوجية.[١] إهمال المظهر الخارجي يتغير المظهر الخارجي غالبًا للعديد من الأزواج مع التقدم في العمر، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل، مثل زيادة الوزن، أو الوراثة، أو ضغوطات الحياة اليومية، في الوقت الذي يرغب كل طرف ببقاء شريكه على نفس الحال الذي كان عليها في بداية الزواج، مما يولّد خيبة أمل تُشعل الخلافات الزوجية.[١] ضعف التواصل بين الزوجين يمكن أنْ يتسبّب ضعف التواصل بين الشريكين إلى نشوء فجوة تُولّد العديد من الخلافات الزوجية، فعدم وجود أنشطة، أو اهتمامات، أو حتى وقت كافٍ للتواصل بين الزوجين قادر على إحداث خلل في العلاقة الزوجية، وعادةً يعود ضعف التواصل إلى انخراط الزوجين أو أحدهما بانشغالات الحياة اليومية.[٢] الخيانة والعلاقات الأخرى يؤدي دخول طرف ثالث إلى العلاقة الزوجية إلى حدوث خلافات كبيرة بين الزوجين، بغض النظر عن نوع العلاقة التي تجمع الطرف الدخيل بالشريك، حتى وإنْ كانت علاقة على الإنترنت، لأنّها يمكن أن تصل إلى مرحلة العلاقة العاطفية في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى إثارة الخلافات الزوجية.[١] الحالة النفسية يمكن أنْ يتعرّض أحد الشريكين إلى مشكلة، أو حدث سيئ يؤثر على حالته النفسية، ويجعله يبتعد عن شريكه، وإذا لم يتفهّم الطرف الآخر الحالة النفسية التي يمر بها الشريك، ويحاول مساعدته في الخروج منها يُمكن أن يُولّد ذلك جفاءً وخلافات بين الزوجين.[١] ضعف الثقة تسود الثقة عادةً بين الأزواج، حتى يجد أحدهما سببًا يدفعه إلى عدم الثقة بشريكه، وهذا ما يمكنه إحداث فجوة في العلاقة الزوجية، فالثقة هي أساس أي علاقة مهما كان نوعها، وضعف الثقة من الممكن أن يُشكّل عائقًا أمام استمرار العلاقة الزوجية القوية.[١] الروتين اليومي الممل يشعر العديد من الأزواج بالانزعاج من الروتين اليومي، لأنّه ببساطة يُشعر الطرفين بالملل، وذلك عند القيام يوميًا وعلى مدى عدة سنوات بالقيام بنفس الأشياء من دون محاولة التجديد أو التحديث، وعلى الرغم أنّ الملل لا يمثّل سببًا حقيقيًا للخلافات الزوجية، إلّا أنّه يُحدث برودًا وخللًا في التواصل النشط