ما هي الأسباب التي قد تؤدي للطلاق المبكر؟

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انفصال الزوجين، وحدوث الطلاق المبكر، وأهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعًا ما يأتي: عدم تحمل المسؤولية إنّ عدم الالتزام بالمسؤولية التربوية، والمنزلية، والعائلية من أهم مظاهر عدم تحمل المسؤولية من قِبل الزوجين، والتي تؤثر على الحياة الزوجية وتؤدي إلى الطلاق، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء ترى وبدرجة أعلى من الرجال أنّ الخلافات الناتجة عن عدم تحمل المسؤولية سبب رئيسي للانفصال والطلاق.[١] عدم التوافق يُعدّ الافتقار للقيم المشتركة، والزواج المبكر، وظهور الصعوبات في العلاقة بين الزوجين، ووجود الفوارق الدينية؛ أهم العوامل التي تظهر عدم التوافق المؤدي إلى الطلاق المبكر، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن 55% من حالات الطلاق تنتج عن حالة عدم التوافق بين الزوجين.[١] مشاكل في التواصل تشير الدراسات المختلفة أن 50% من الأشخاص المشاركين فيها ذكروا عامل عدم القدرة على التواصل بين الزوجين كسبب رئيسي في حدوث الطلاق، والذي يظهر عن طريق الجدال، وعدم القدرة على الاستماع والحديث مع الطرف الآخر، ووجود الصراع الدائم حول مسؤوليات الأسرة.[١] العلاقات الأخرى تُعدّ الخيانة سبباً رئيسياً للانفصال وحدوث الطلاق، إذ إنّ كثيرًا من الأزواج ينظرون إلى الخيانة على أنها السبب الذي لا يمكن أن يغتفر، مقارنة بالمشكلات الزوجية الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أن الخيانة قد تظهر من قِبل أحد طرفي العلاقة كوسيلة استفزازية كمحاولة لإنهاء العلاقة؛ نتيجة المشكلات الأخرى المتعددة.[١] المشاكل المالية تعمل المشاكل المالية كإحدى المسببات الرئيسية للطلاق؛ عن طريق زيادة حدة التوتر في العلاقة، وفي بعض الأحيان ترتبط المشكلات المالية ارتباطًا وثيقًا بالمشكلات الصحية، أو تعاطي المخدرات، مما يزيد من أثرها كعامل مسبب للانفصال.[٢] ومن ناحية أخرى، قد يكون الضغط الناتج عن نقص الموارد المالية في العلاقة الزوجية أمر يصعب التغلب عليه؛ لعدم القدرة على تلبية جميع المتطلبات المادية، وبالتالي زيادة التوتر، وحدوث الانفصال كحل للتعامل للمشاكل القائمة.[٢] العنف المنزلي يُعدّ التعرض للإساءة اللفظية، أو الجسدية، أو العاطفية، من الأسباب الرئيسية لحدوث الطلاق، وترى 42% من الإناث أنّ هذا السبب يؤدي إلى الطلاق، بينما 9% من الرجال فقط يرون أن العنف المنزلي سبب رئيسي للطلاق، ويعود ذلك إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للعنف من قِبل الشريك