المهدي عبد الله بن أحمد بن علي (ولد في 1793 - توفي في 28 نوفمبر 1835) إمام اليمن من 1816 إلى 1835. ينتمي إلى عائلة القاسمي من نسل النبي محمد والتي طغت على إمامة الإمامة الزيدية في اليمن.
العودة إلى تهامة
كان عبد الله واحد من نحو عشرين ابن للإمام المتوكل على الله أحمد بن علي بن عباس. بعد وفاة والده في عام 1816 بويع بالإمامة بنجاح تحت اسم المهدي عبد الله. زاره جراح بريطاني في عام 1823 ووصفه بأنه رجل طويل القامة، نحيل، وذو بشرة داكنة تشبه تقريبا البشرة الأفريقية. ظهر متحمسا جدا وكاتن يغير وزرائه دوما. تم تصوير حكومته بأنها ضعيفة جدا. كان الإمام يدفع رواتب كبيرة للقبائل المختلفة من أجل منعهم من نهب الأراضي. ومع ذلك فإن الشيوخ المحليون كانوا يطالبون بزيادة الأموال. اندلعت أزمة في 1818 بعد أن أساء المهدي لقبيلة بكيل. ونتيجة لذلك دخلت القبائل الشمالية صنعاء ونهبوها لمدة 22 يوما. عندما فقط وعد المهدي بدفع 120،000 ريال لهم انسحبوا. كانت الفترة التي تولى فيها المهدي عبد الله الإمامة مضطربة. كانت الحركة الوهابية السياسية والدينية تدخلت في اليمن منذ 1803 وتقلصت المنطقة التي يسيطر عليها الإمام. خضعت تهامة لحكم الشريف حمود المستقل والمدعوم أحيانا من الحاكم الوهابي. عندما توفي حمود في 1818 خلفه ابنه أحمد. أحمد تحالف مع العائلة السعودية وقادة الحركة الوهابية من أجل محاربة القوات العثمانية في نجد. ومع ذلك كانت القوات العثمانية هي المنتصرة وشرع في غزو أبو عريش. تم القبض على أحمد وسلم كل ما يملك في اليمن إلى المهدي عبد الله. على الرغم من عدم الثقة المتبادلة تم تفعيل الاتفاق بين الإمام والعثمانيين حيث قام الإمام بإرسال شحنات القهوة إلى السلطان. بعد 15 عاما وقعت تهامة مرة أخرى في يد الدولة الزيدية.