خطبة اغتنام عهد الشباب في بناء الذات.. إتقان العبادة وإتقان العمل للشيخ ثروت سويف - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 342
عدد  مرات الظهور : 8,637,487
عدد مرات النقر : 322
عدد  مرات الظهور : 8,637,484
عدد مرات النقر : 215
عدد  مرات الظهور : 8,637,523
عدد مرات النقر : 172
عدد  مرات الظهور : 8,637,523
عدد مرات النقر : 303
عدد  مرات الظهور : 8,637,523

عدد مرات النقر : 17
عدد  مرات الظهور : 2,155,642

عدد مرات النقر : 40
عدد  مرات الظهور : 2,150,231

عدد مرات النقر : 15
عدد  مرات الظهور : 2,150,755

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-09-2023, 01:20 PM
عازف الناي متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » May 2022
 آخر حضور » اليوم (08:56 PM)
آبدآعاتي » 937,119
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » عازف الناي تم تعطيل التقييم
الاعجابات المتلقاة : 241
الاعجابات المُرسلة » 265
مَزآجِي   :  1
 آوسِمتي »
 
خطبة اغتنام عهد الشباب في بناء الذات.. إتقان العبادة وإتقان العمل للشيخ ثروت سويف

Facebook Twitter


خطبة الجمعة القادمة : بتاريخ 20 جمادي الأخرى 1444هـ – الموافق 13 يناير 2023 م. للشيخ ثروت سويف
تحت عنوان ( اغتنام عهد الشباب في بناء الذات.. إتقان العبادة وإتقان العمل
اقرأ في هذه الخطبة
أولا : اغتنام عهد الشباب في البناء ثانيا : اتقان العمل وفضل الصنعة
ثالثا : اتقان العبادة رابعا : العمل بإتقان في حياة الانبياء
الخطبة الأولى
الحمد لله مزين السماء ببديع المصابيح، ومغذي الملائكة بحلاوة التسبيح، الذي شهدت بتوحيده عجائب المصنوعات، ونطقت بتحميده غرائب الموجودات ، وسبح له الخلق باختلاف اللغات، فسبحان من لا مثيل له في الأرض والسموات وهو الكبير المتعال
وأشهد أن ألا إله إلا الله وحده لا شريك له أبدع الكائنات المتنوعات على غير نظير ومثال وأتقن جميع المصنوعات فما يرى فيها تفاوت ولا إخلال وجعلها على قدرته ووحدانيته آيات دوال ألا له الخلق والأمر لا إله إلا هو شهادة تنفي الشرك وتنافي الضلال وتنجينا من الشدائد والأهوال
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله أكرم به نبيا وأنعم به عبدا اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل الذين اعتدل بهم قوام هذا الدين أتم اعتدال صلاة وسلامًا يبلغانهم من ربهم نهاية الآمال.
أما بعد
فان حديثنا اليوم عن مرحلة عمرية مهمة الا وهي مرحلة الشباب ومطالبتهم بإثبات الذات ويكون ذلك بإتقان العمل والعبادة واعلموا ان من تعود إتقان العمل، وجد السعادة دوماً في طريقه واعلموا ان كل السابقين ممن بلغوا أحلامهم ، كانوا على قدر كبير من الإخلاص والثقة والأحلام أيضاً تحتاج الي متقنين، فلا تروق أبداً لمن ينتظر أن يراها وهو نائم فان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة
فربنا سبحانه وتعالى بين لنا انه لا يضيع اجر من احسن واتقن ، فالإحسان والإتقان جهاد الرجال قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا } [الكهف: 30].
ولقد أمر الله تعالى عباده بالتفكر في ملكوت السموات والأرض والنظر في عجائب صنع الله تعالى والاعتبار باستخدام العقول لنري دقة واتقان الصنعة قال تعالى ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىْء [النمل:88]
فالإتقان هو الإحكام والإجادة والضبط
اذا تعرف الإتقان عند أهل العلم أن تؤدي العمل على أكمل وجه والانتهاء منه علي أحسن صورة وافضل وجه
وهو جُودةٌ في الصُّنْع، مع بَذْلُ الجُهْدٍ والعِناية والدِقَّة في فِعْل شَيْء.
أولا : اغتنام عهد الشباب في البناء
ولما كانت مرحلة الشباب هي المرحلة الأكثر أهمية في حياة الإنسان، لما تتميز به من الحيوية والنشاط، وحدة الذكاء، والقدرة على الاستيعاب، والصبر والتحمل كان لزاما علي شبابنا الكد والعمل لإثبات الذات
عباد الله : إن غنيمة الشباب فيها مصلحةٌ عظيمة، ذاك لأن في الشباب مقدرةٌ على العمل ، نعم في الشباب قدرةٌ، من الشباب من يقدر علي تحقيق ذاته وطموحة ورفعة بلاده روي الحاكم في المستدرك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ « صحيح على شرط البخاري ومسلم
وقد كان شباب الصحابة مثالا لبناء الذات واتقان العمل والعبادة وإليك أمثلة من هؤلاء في مرحلة الشباب لتعلم أن الفتى إذا ربي تربى، وإذا علم تعلم، وإذا وجد يداً حانية، وقلباً رحيماً، وموجهاً حاذقاً، ومجتمعا صالحاً صدرت منه الأعاجيب، وتصرف كتصرف أشجع الرجال، وأعقل العقلاء. وإليك هذا المثال لتتبين حرص شباب الصحابة على طلب العلم وحفظ القرآن، فقد روى الإمام أحمد أن قوم زيد بن ثابت رضي الله عنه أتوا ِإلى النبي مفاخرين بما حصل صاحبهم، فقالوا: هذا غلام من بني النجار معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة فأعجب ذلك النبي وقال: ((يا زيد، تعلم لي كتاب يهود فإني والله ما آمن يهودي على كتابي))، قال زيد: فتعلمت كتابهم ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم إليه، وأجيب عنه إذا كتب.
يا شباب أتدرون من أول من سل سيفه في سبيل الله. اسمع رعاك الله.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: "عن عروة قال: أسلم الزبير ابن ثمان سنين، ونُفخت نفخة من الشيطان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة بيده السيف، فمن رآه عجب وقال: الغلام معه السيف، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما لك يا زبير، فأخبره وقال: أتيت أضرب بسيفي من أخذك، فدعا له ولسيفه))"، يا شباب: على مثل سير هؤلاء فلتكن التربية، فلتكن القدوة، فلتكن الهمة، فليكن الشموخ والاستعلاء.
وعن حفصة بنت سيرين قالت: يا معشر الشباب اعملوا فإني رأيت العمل في الشباب.
وأسامة يقود الجيوش ولم يبلغ السابعة عشر من عمره، ومحمد بن القاسم يفتح بلاد الهند والسند ولم يبلغ العشرين، وعقبة بن نافع شاب في الخامسة والعشرين من عمره يفتح إفريقيا، وينتشر فيها الإسلام، ويجوب المغرب حتى وقف على المحيط موحّدًا مصلّيًا، وهو يقول: "والله، لو أعلم أن وراء هذا الماء أرضًا لخضته بفرسي هذا رافعًا لا إله إلا الله". وما علم ـ رحمه الله ـ أن وراء ذلك المحيط قارتا امريكا الجنوبية والشمالية
ثانيا : اتقان العمل وفضل الصنعة
ان شرف العمل والصنعة كبير فهو وسيلة لاستدامة النعمة وبقائها ، ووسيلة لإشباع الحاجة ، وعون على الإنفاق في سبيل الله ومادام هذا الهدف فإن الحرف اليدوية لا تقل شأنا عن أي عمل آخر ، ولذلك روي البيهقي والطبراني عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُؤْمِنَ الْمُحْتَرِفَ " وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ عَبْدَانَ: " الشَّابَّ الْمُحْتَرِفَ "
وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا رأى غلامًا أعجبه سأل: هل له حرفة؟ فإن قيل: لا، سقط من عينه.
وذلك أيها المسلمون هو ما حض عليه نبينا محمد حين رغب أصحابه في أن يحترفوا حرفة تغنيهم عن السؤال
فعَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا، فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ» متفق عليه
واذا وجدت الصنعة فلابد من اتقانها حتي تكون علي اكمل وجه
والإتقان يكون في كل مناحي الحياة
الإتقان في التعليم: أن تعلم تعليماً يقبله الله عز وجل، ويستفيد منه المسلمون، والعالم وتلقى به الله عز وجل وأنت صادق.
الإتقان في التجارة، والوظيفة، والمنصب، والمتجر، والمزرعة، فالله يحب من العبد أن يتقن العمل والصناعة ، أما إذا قدمت العمل معوجاً في الوقت، ومعوجاً في الأداء، ومعوجاً في الحسن؛ فلن يقبله الله عز وجل؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وان يقبل الناس تلك الصنعة
المُلكُ أَن تَعمَلوا ما اسطَعتُموا عَمَلاً وَأَن يَبينَ عَلى الأَعمالِ إِتقانُ
وعَنْ ام المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ» (رواه ابو يعلى والبيهقي في "شعب الإيمان
ما أحسن هذا الحديث! وهو يدخل في كل جزئية من جزئيات العمل، وفي لفظ: { إن الله يحب العامل إذا أحسن } هذان لفظان صحيحان، وهو مقبول على كل حال.
فعلى كل مسلم أن يُحْكم عمله بإخلاص وصدق وإتقان، قاصدًا بذلك النفع للمسلمين، ميسرًا لهم، باذلًا لهم العون في حدود نظام العمل.
فبالعمل يبلغ الأمل, ويلبس أبهى الحلل, ونعم الرجل الفاضل العامل
ولله در شوقي حيث يقول:
كُن نَشيطاً عامِلاً جَمَّ الأَمَل ... إِنَّما الصِحَّةُ وَالرِزقُ العَمَل
تِلكَ آثارُ بَني مِصرَ الأُوَل ... أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتّى في الجُعَل
ذكر صاحب كتاب موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق قال ورد أن شقيق البلخي ودع صديقه إبراهيم بن أدهم، لسفره في تجارة، ولم يلبث إلا مدة يسيرة ثم عاد ولقيه إبراهيم، فعجب لسرعة إيابه من رحلته، فسأله: لِمَ رجع؟ فقص عليه قصة شهدها أنه رأى طائرًا أعمى كسيحًا وجاء طائر آخر يحمل إليه الطعام ويمده به، حتى يأكل ويشبع، فقال شقيق: إن الذي رزق هذا الطائر الأعمى الكسيح في هذه الخربة لقادر على أن يرزقني، وقرر العودة، فقال له إبراهيم بن أدهم: سبحان الله يا شقيق! ولماذا رضيت لنفسك أن تكون الطائر الأعمى العاجز الكسيح ، ولا تكون أنت الطائر الذي يسعى ويكدح ويعود بثمره على العُمى من حوله، أما سمعت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اليد العليا خير من اليد السفلى" [متفق عليه].
إن من عدم الإتقان ضعف الإنسان في العبادة، مثلاً: تأخير الصلاة, أو التقصير فيها, أو التقصير في الطهارة, أو عدم الصلاة مع الجماعة, أو التفريط فيها, أو التفريط في الصيام, أو في الحج, أو في غير ذلك من العبادات التي أمر الله تعالى بها, ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» متفق عليه
فما بالك بعبد يعبد ربه وكأنه ينظر إلى الله عز وجل, ويراه بعينه فيكون مقبلاً عليه، معرضاً عما سواه صادقاً خاشعاً، لا يلتفت إلى المخلوقين طرفة عين, فهذا هو الإحسان في عبادة الله تعالى.
ثالثا : اتقان العبادة
إتْقَانُ الْعِبَادَةِ هو ِايقَاعِهَا عَلَى وَجْهِهَا مَعَ رِعَايَةِ حَقِّ الْحَقِّ وَمُرَاقَبَتِهِ وَاسْتِحْضَارِ عَظَمَتِهِ ابْتِدَاءً وَدَوَامًا
اتقان العبادات بأنواعها، فمثلاً في الوضوء عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ» مسلم
كذا اتقان الغسل وهو امانة روي ابن ماجة في سننه عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ وَلَمْ يَلْغُ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى» سنن ابن ماجة
واتقان الصلاة قال تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ}(البقرة: من الآية43) وهذه الإقامة تتضمن الإتقان والإحسان والإتمام، وكذلك فإن هذا الإتقان يعود على صاحبه بالمنفعة العظيمة
قال مطرف بن عبد الله: شهدت جنازة واعتزلت ناحية قريبا فصليت ركعتين كأني خففتهما لم أرض إتقانهما ونعست فرأيت صاحب القبر يكلمني. فقال: ركعت ركعتين لم ترض إتقانهما ! قلت: قد كان ذلك.
قال: تَعملون ولا تَعلمون [ عمل من غير وجود علم يقيني]، ونحن نعلم [عين اليقين] ولا نستطيع أن نعمل؛ لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها .
وسئل حاتم الأصم وكان من أكثر الناس خشوعًا عن صلاته فقال: "أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي، والجنه عن يميني، والنار عن يساري، وملك الموت على رأسي، وأظنها أخر صلاتي، ثم أكبر تكبيرًا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعاً بتواضع، وسجود بخشوع، ثم أسلم ولا أدري أقبلت صلاتي أم لا
وفي موضوع التكفين، يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- : ((إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ)) . رواه مسلم . في حفر القبر قال : ((احْفِرُوا ، وَأَعْمِقُوا ، وَأَحْسِنُوا)) رواه النسائي وهو حديث صحيح . فهذا هو الإتقان في التوسعة والعمق، لا توسعوا كثيراً ولا تضيقوا أيضاً .
وفي الصوم، مطلوب الإحسان فلا يرفث ولا يفسق . وفي التربية ((أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ، فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا،)) الحديث رواه البخاري.
أين التربية فينا عباد الله؟ من منا ربى نفسه بقيام الليل وصيام النهار؟ لقد صار الصحابة الكرام ببركة تربية النبي قمما شامخة، وضربوا أروع الأمثلة في الجهاد والصبر، والبذل، والدعوة، وسائر ما تمتدح به الأفراد والشعوب.
كان أبو هريرة يقسم الليل أثلاثا بينه وبين جاريته وبين أمه، وكان الحسن بن صالح - أحد عباد التابعين - يقسم الليل بينه وبين أمه وبن أخيه علي، فلما ماتت أمه صار يقسم الليل بينه وبين أخيه، فلما مات أخوه صار يقوم الليل كله.
قيل: إن الحسن بن صالح هذا باع أمةً له، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد، قامت في وسط الدار وصاحت: يا قوم، الصلاة الصلاة، فقاموا فزعين، وقالوا: هل طلع الفجر؟! قالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة!! فلما أصبحت رجعت إلى سيدها، وقالت: لقد بعتني على قوم سوء، بعتني على قومٍ لا يصلون إلا الفريضة، ولا يصومون إلا الفريضة، لا حاجة لي إليهم ردوني ردوني، فردها.
فتعالوا بنا لنرى حال شباب الأمس، ثم لنعرج على شباب اليوم، فمن شباب الأمس؟ إنهم:
عباد ليل إذا جن الظلام بهم…كم عابدٍ دمعُه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم…هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفرًا…يشيدون لنا مجدًا أضعناه
هذا عبد الله بن رواحة كان في الثلاثين من عمره، يقبل على المعركة بقلب مؤمن ويقين صادق بموعود الله، يقطع علائقه بالدنيا ليكون من أبناء الآخرة، ويشدّد على نفسه لما حدثته بحديثها فيقول:
أقسمت يا نفس لتنزلنّه…طائعة أو لتُكرَهِنَّه
قد أجلب الناس وشدّوا الرّنّه…ما لي أراك تكرهين الجنّه
فطالما قد كنت مطمئنّه…هل أنت إلا نطفة في شنّه
روي البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا أَعْزَبَ، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي المَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَيْتُ فِي المَنَامِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ البِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ البِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ،
فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ» قَالَ سَالِمٌ: «فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا»
رابعا : العمل بإتقان في حياة الانبياء والرسل صلوات ربي وتسليماته عليهم جميعا
عباد الله : هؤلاء أقطاب النبوة ، ومنهم أولوا العزم من الرسل ، وقد شرفوا باحتراف مهنة يعيشون على كسبها ، ويستغنون بها عن سؤال الناس ، فهذا هو خير الطعام ، ولا ريب أن هؤلاء الرسل لم يتحولوا بهذه المهن إلى أغنياء يجمعون المال ويكنزون الذهب ، وإنما كان ما حصلوه وسيلة إلى العيش الكريم ، الذي يحفظ الكرامة قبل أن يسد الرمق ، ويصون ماء الوجه قبل أن يصون أنفاس الحياة ، وينفقون منه في وجوه البر والخير ، ويبذلونه تقربا إلى الله واستكثارا من الطاعة ليكونوا قدوة لنا في ذلك
فهذا ابو البشر آدم -عليه السلام- قال القرطبي إن آدم -عليه السلام- عمِلَ في الزّراعة، كما نُقل عن أنس -رضي الله عنه- أنّه كان يعمل بالحياكة، ورُويَ أنّه أوَّل من عمل بالحِياكة.
وسيدنا إدريس -عليه السلام- فقد ذكر الشيباني في كتابه "كسب الأنبياء" أنّ إدريس -عليه السلام- كان يعمل بالخياطة. وقيل هو اول من خط بالقلم وخاط الثوب
فعن ابن عباس أن إدريس كان خياطا، فكان لا يغرز إبرة إلا قال: سبحان الله فكان يمسي حين يمسي، وليس في الأرض أحد أفضل عملا منه، وفقا لما جاء في (تفسير القران العظيم) لابن كثير.
ان سيدنا نوح -عليه السلام- كان نجَّاراً، وكان متقنا في صنعته بدليل صناعتهِ للسفينة، بإتقان زراعية الاهية لِقولهِ -تعالى-: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ* وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ).
اما إبراهيم ولوط -عليهما السلام- فقد جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّهم اشتغلا بالزِّراعة.
وكان إبراهيم -عليه السلام- كان بنَّاءً، فقد بنى الكعبة مع ابنه إسماعيل، فأتقنها وجملها بإخلاص قال تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).وهو اول من اختتن وضاف الضيفان وقيل كان يتاجر بالقماش
ونبي الله داود -عليه السلام- كان حداداً، والان الله له الحديد كما تمناه وعلمه ربه صنعة فتعلمها واتقنها ايما إتقان لِقولهِ تعالى ) وَعَلَّمناهُ صَنعَةَ لَبوسٍ لَكُم ) وكان يصنع الدروع الحربية روي الامام البخاري عَنِ المِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» صحيح البخاري
وقد خصَّه بالذِّكر بالرغم من أنّ مُعظم الأنبياء كانوا يعملون؛ لأنّه كان ملكاً، ونبياً، وصانعاً في نفس الوقت وهو من الأنبياء الذين عملوا بالحُكمِ والمُلك، قال تعالى-: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ)، حيثُ كان خليفةً في الأرض.
اما سُليمان -عليه السلام- حيثُ كان وريثاً للحُكم بعد أبيه داود -عليه السلام-، فقد كان يُشاورهُ في الحُكم؛ لوفورة عقله، فقال -تعالى- عن ذلك: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ) [ النمل٣٠] أي ورثهُ في النُبوَّة والمُلك والحُكم، وكان ملكاً على الشَّام، وقيل: إنّه مَلَكَ الأرض جميعها، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: "ملك الأرض مؤمنان: سليمان وذو القرنين" وكان في حُكمهِ ربّانياً، وعادلاً، بعيداً عن الطُغيان والظُلم وقد أعطاه الله -تعالى- ملكاً عظيماً وكبيراً.
ورويَ أنَّ سُليمان -عليه السلام- كان يصنع المكاييل وجاء عن الإمام الثعالبيّ أنّ سُليمان -عليه السلام- كان أوَّل من عمل في صناعة الصّابون.
وكان نبي الله عيسى – عليه السلام – يعمل بالطب وعلاج المرضى، يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة آل عمران (أية: 49) ( وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ )
ويوسف -عليه السلام- فقد كان وزيراً للماليَّة أو التموين، وهو منصبٌ يتعلَّق بالأموال، والإحصاءات، والتَّخزين والتَّوزيع، لِقولهِ -تعالى-: ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )
وزكريا -عليه السلام- فقد كان يعمل بالنِجارة، بدليل ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَانَ زَكَرِيَّا نَجَّارًا " مسند الإمام أحمد بن حنبل
والياس عليه السلام كان يعمل في الغزل وموسى -عليه السلام- فقد كان يعمل برعي الغنم، إضافةً إلى عمله بالتِّجارة، مما يدُلُّ على إعلاء شأن العمل، وتشريفِ للعاملين.[ وقد عمل بالكتابة، حيث كان يكتب التوراة بيده. وعن عُتْبَةَ بْنَ النُّدَّرِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ يَوْمًا، " فَقَرَأَ طس حَتَّى إِذَا بَلَغ قِصَّةَ مُوسَى صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّ مُوسَى أَجَّرَ نَفْسَهُ ثَمَانِ سِنِينَ أَو عَشْرًا عَلَى عِفَّةِ فَرْجِهِ وَطَعَامِ بَطْنِهِ . المعجم الكبير للطبراني
ومسك الختام وبدر التمام سيد البشرية سيدنا مُحمد -عليه الصلاةُ والسلام- وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرعى الغنم لأهل مكة بالقراريط قال سويد: يعني كل شاة بقيراط فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الغَنَمَ»، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ» كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلاً أَثْبَتَهُ , فإتقان العمل يدل على كمال العامل.
وعمل النبيّ صلي الله عليه وسلم بالتِّجارة بعد عمله برعي الغنم، وذلك بعد أن طلب من عمِّه أبي طالب وهو في سنِّ الثانية عشر من عُمره أن يصحَبَهُ معه في تجارتهِ إلى بلاد الشّام، وهناك التقوا بالراهب بحيرا الذي أخبر أبا طالب أنّ ابن أخيه محمّد سيكون له شأنٌ عظيمٌ، ثُمّ كانت رحلته الثانيّة إلى بلاد الشَّام في تجارةٍ للسيدة خديجة -رضي الله عنها- مع غُلامها ميسرة وما قاله عن صدقه وأمانته وإتقانه وظل يتاجر حتي لحق بالرفيق الأعلى
والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن نكون لحمة واحدة ينفع أحدنا نفسه قبل الآخرين، ثم ينفع من أمرهم الله جل وعلا بأن يعولهم، يبني نفسه بناءً عقدياً ورجولياً وأخلاقياً، وينفع أمته ووطنه ومجتمعه ونفسه ثم نؤدي شكر الله الذي علما الصنعة واعطانا الخير كله أخرج أحمد من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ عَفَّانُ: «يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ حَمَلْتُكَ عَلَى الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ ، وَزَوَّجْتُكَ النِّسَاءَ، وَجَعَلْتُكَ تَرْبَعُ، وَتَرْأَسُ، فَأَيْنَ شُكْرُ ذَلِكَ»
هذا وصلوا وسلموا على نبي الهدى ودين الحق، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
جمع وترتيب ثروت سويف امام وخطيب بالأوقاف المصرية



 توقيع : عازف الناي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة الجمعة السلام مع النفس والكون والبيئة للشيخ ثروت سويف عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 4 12-04-2022 06:58 PM
خطبة لا اقسم بيوم القيامة للشيخ ثروت سويف عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 4 11-17-2022 09:38 PM
خطبة أسماء يوم القيامة ودلالتها في القرآن العظيم للشيخ ثروت سويف عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 4 11-17-2022 09:36 PM
خطبة وانك لعلي خلق عظيم للشيخ ثروت سويف عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 4 11-17-2022 09:06 PM
خطبة النبي كأنك تراه أخلاقه وشمائله للشيخ ثروت سويف عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 4 11-17-2022 09:05 PM


الساعة الآن 11:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.