هل السحلية تتمتع ببصر جيد؟
بشكل عام، تميل السحلية إلى التمتع ببصر جيد جدا، وتعتمد في المقام الأول على رؤيتها للعثور على الطعام والتهرب من الحيوانات المفترسة، وفي معظم الحالات يمكنها أن ترى أيضا إن لم يكن أفضل من البشر، ويمكن لعيون السحلية رؤية الألوان التي لا نستطيع رؤيتها، ويمكنها التركيز على الأشياء القريبة والبعيدة بسهولة، حتى أن لديها عين ثالثة، وتوجد عادة أعلى الرأس، مما يساعد على الشعور بالتغيرات في الضوء والظلام وتنظيم إنتاج الهرمونات، ومن بين جميع أنواع الزواحف المختلفة من المحتمل أن يكون لدى السحلية أفضل إبصار بشكل عام، وبالنسبة للمبتدئين، لدى السحلية مستقبلات ضوئية فريدة في عيونها تسمح لها برؤية نطاق أوسع من الألوان مما نستطيع، ويتضمن ذلك ألوانا جيدة في نطاق الأشعة فوق البنفسجية للطيف.
تستطيع السحلية أيضا الرؤية بوضوح وتحديد مدهش، ويمكن لمعظم الأنواع أن ترى جيدا عن بعد وكذلك عن قرب بفضل قدرتها على ثني عضلات العين حول عدساتها للتركيز على أشياء مختلفة، ويتيح ذلك لأعينها التركيز على الأشياء سريعة الحركة أو الحيوانات المتحركة ومتابعتها مثل الحيوانات المفترسة التي تتطلع إلى أكلها أو أكل فريستها، وبشكل ملحوظ مثل البشر ومعظم الثدييات الأخرى تتوسع بؤبؤة السحالي أيضا وتنكمش للسماح بدخول ضوء أكثر أو أقل اعتمادا على الموقف، وغالبية السحالي نهارية ولديها بؤبؤة متوسطة الحجم ومستديرة، في حين أن الأنواع الليلية مثل الأبراص عادة ما يكون لها شكل شق أو بؤبؤة عمودية مناسبة بشكل أفضل لظروف الإضاءة المنخفضة، وبينما تعتمد السحلية أيضا جزئيا على حاسة الشم والسمع للبقاء على قيد الحياة، فإن بصرها هو الأكثر دقة (والأكثر أهمية) من بين الثلاثة.
هل تستطيع السحلية رؤية الألوان؟
يمكن أن ترى السحلية الألوان، ويمكنها في الواقع رؤية ألوان أكثر من البشر، وتحتوي السحلية على أربعة أنواع من الخلايا المخروطية (بينما يمتلك البشر ثلاثة فقط) مع مستقبلات ضوئية فريدة حساسة بشكل خاص للأشعة فوق البنفسجية، وهذا يسمح لها برؤية ضوء الأشعة فوق البنفسجية والألوان في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، ويبدو العالم أكثر حيوية وملونا في عيون السحلية، وهذا لأنها رباعية الألوان، وتحتوي الحيوانات التي تتراكرومات على أربعة أنواع من الخلايا المخروطية في أعينها، وتحتوي الحيوانات الثلاثية اللون على ثلاثة فقط ولدى ثنائيات اللون اثنين ولدى الحيوانات أحادية اللون واحد فقط.
تمتلك معظم الحيوانات رؤية ثنائية اللون أو ثلاثية الألوان، لذا فإن طيف الألوان التي تستطيع رؤيتها محدود نوعا ما، ويمكن للحيوانات ذات البصر رباعي الألوان مثل السحلية رؤية الألوان في طيف الأشعة فوق البنفسجية، وهذا يشمل أيضا بعض أنواع الطيور والأسماك والبرمائيات وحتى بعض الحشرات والثدييات، وتساعد خاصية التتراكرومات الحيوانات أيضا على الرؤية بشكل أفضل في ظروف الإضاءة المنخفضة، وهو أمر مفيد بشكل خاص للسحالي الليلية مثل الأبراص.
هل السحلية لديها رؤية ليلية؟
معظم السحالي نهارية، لذا فإن بصرها هو الأنسب لظروف الإضاءة في النهار، ومع ذلك، فإن الأنواع الليلية مثل الأبراص تتمتع برؤية ليلية ممتازة، وتساعدهم رؤيتهم الليلية على تجنب الحيوانات المفترسة وتحديد الفريسة حتى في الظروف المظلمة للغاية والمظللة بشدة، وبشكل عام، لا تتمتع السحلية برؤية ليلية جيدة جدا، لأنها تكون أكثر نشاطا خلال النهار، وعندما يتعلق الأمر بالأبراص الليلية، فإن عيونهم الضخمة وحدقتهم العمودية ذات الشكل الشقي مناسبة تماما للظلام، ويمكنهم حتى رؤية تفاصيل عن قرب والتركيز على الأشياء (أو الحيوانات الأخرى) المتحركة في الظلام.
خلال النهار، تظل بؤبؤة الأبراص مقيدين بإحكام للسماح بدخول كمية ضئيلة فقط من الضوء، وهذا لحماية عيونهم الحساسة من أشعة الشمس القاسية، وفي الليل، تتوسع بؤبؤة العين بشكل كبير، ويظهرون أكثر اتساعا ودائرية لإستيعاب كل جزء أخير ممكن من الضوء، بالإضافة إلى ذلك، بفضل الخلايا المخروطية المتخصصة للغاية، يمكنهم التمييز بسهولة بين الألوان حتى في الظلام التام.
هل السحلية حقا لديها عين ثالثة؟
تمتلك السحلية والضفادع والسمندر وبعض الأسماك عضوا يعرف بالعين الجدارية أو العين الثالثة، وهذه العين صغيرة جدا وبدائية، ولكنها قادرة على إدراك التغيرات في الإضاءة وتساعد في إنتاج الهرمونات وتنظيم درجة حرارة الجسم، وفي معظم الأنواع، تكون العين الجدارية بقعة صغيرة رمادية اللون بحجم الثقب تقع مباشرة بين العينين أعلى الرأس.
السحلية لديها ثلاث عيون من الناحية الفنية، فقط لا تتوقع رؤية مقلة العين الثالثة الضخمة تخرج من رأس التنين الملتحي في أي وقت قريب، وفي الحقيقة، إن عين السحلية الجدارية أصغر بكثير وأقل تطورا من العينين الرئيسيتين التي تعتمد عليهما في الرؤية، وفي الواقع، ربما لن تتمكن من رؤيتها بدون عدسة مكبرة، حيث إنها بالكاد أكبر من رأس الدبوس.
بينما يمكن للعين الجدارية أن ترى نوعا ما إلى حد ما، إلا أنها تقتصر في الغالب على التقاط التغييرات الطفيفة في الضوء والظل، وينظم الجهاز أيضا إنتاج الهرمونات والتنظيم الحراري، والتنظيم الحراري الفعال مهم بشكل خاص للحيوانات الخارجية أو ذوات الدم البارد مثل السحالي التي تعتمد على الدفء الخارجي للحفاظ على درجة حرارة أجسامها، ومن المثير للإهتمام أن العين الجدارية تعمل أيضا كنوع من البوصلة للعديد من السحالي، ونظرا لأنها يمكن أن تستشعر الضوء فإن العين الثالثة تساعد السحلية على توجيه نفسها وتحديد مكان المأوى والغذاء والمناطق المألوفة في بيئتها.
ما هي السحالي التي لديها أفضل بصر؟
من بين جميع أنواع السحالي، تتمتع الحرباء ببصر أكثر تطورا، ويمكن أن تتحرك عيونها بشكل مستقل عن بعضهم البعض، مما يمنحها مجال رؤية يبلغ 360 درجة تقريبا، ويمكنها الرؤية جيدا عن قرب وعلى مسافة ومثل معظم السحالي يمكنها رؤية مجموعة واسعة من الألوان في طيف الأشعة فوق البنفسجية، وفي حين أن معظم السحالي تتمتع ببصر جيد جدا، إلا أن الحرباء غير عادية حقا، ويمكنها تحريك كل عين بشكل مستقل عن بعضها البعض، مما يسمح لها بالرؤية في جميع الإتجاهات تقريبا، وغالبا ما تستخدم الحرباء بصرها الشديد للمساعدة في قدرات التمويه.
تتميز تجاويف العين العميقة والعيون الكبيرة بمدى واسع من الحركة، وهذه العيون الكروية محمية بجفون سميكة تغطي كل شيء ما عدا بؤبؤ العين، ويمكن للحرباء التبديل بين الرؤية أحادية وثنائية العين كما تشاء، وهذا يعني أنه يمكنها التبديل بين النظر إلى الأشياء بعين واحدة في كل مرة أو كليهما، بإختصار، بصر الحرباء ليس فقط الأفضل من بين جميع السحالي وتصنف رؤيتها من بين الأفضل في مملكة الحيوان بأكملها.