الأعمال التي قام بها الخليفة عبدالملك بن مروان
قام الخليفة عبد الملك بن مروان بالكثير من الأعمال والإنجازات في مجموعة من المجالات المختلفة مثل الإدارة والعمارة والعلم والاقتصاد وفيما يلي بعض هذه الأعمال:
جعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة الإسلامية، كما عمل على توحيد الدولة.
تحمل عبد الملك بن مروان جميع مهام الدولة الإدارية، وافنى حياته في تحقيق أفضل مكانه للدولة.
كان يشرف على جميع القرارات قبل حدوثها.
عمل على جعل الإدارة معربة باللغة العربية.
عمل على تنفيذ مجموعة من الدواوين العامة للدولة مثل ديوان الرسائل، وديوان العطاء، وديوان البريد.
قسم الدولة الأموية إلى أقاليم، وعين أمير ومناصب اخرى تحتاجها الدولة في كل أقليم.
ادخل نظام المشاورة بين الشعب في حكم الدولة.
عمل على تشييد الكثير من المساجد.
كان هو من له دور في تشييد مدينة واسط، وأيضاً تشييد تونس لكي تصبح هي القاعدة العسكرية البحرية للدولة.
ساهم في إنشاء المجالس الأدبية التي كان يشارك بها نخبة من الشعراء، مما ساعد في تطوير مجال الشعر ونمو الحركات الأدبية القوية في عهده، كما زاد استخدام الخطابة العربية.
جعل الدولة لا تتحكم في العلم، و ساعد في ازدهار العلم بالدولة، وقد قال نافع : لقد رأيت المدينة وما فيها شاب أشد تشميرا ، ولا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان.
عمل على تحديد النفقات ومصادر الدخل للدولة.
كان الخليفة عبد الملك بن مروان له دور واضح في تحسين النظام الزراعي من خلال عمل تطويرات زادت من دخول المزارعين.
عمل على تقليل المبادلات التجارية التي كانت تقام مع دول المشرق.
من أهم إنجازاته القضاء على التبعية الاقتصادية للدولة.
ساعد في نمو وازدهار التجارة من خلال خفض الاتفاقيات التجارية مع دول المشرق، واعتماد الدولة الأموية على حجم النقد الذهبي.
دعم الحرف والصناعات والتجارة بها مثل صناعة المنسوجات، ومستلزمات البناء، وصناعة البردي، والحلي والمجوهرات.
أنهى التبعية الاقتصادية للدولة البيزنطية.
كان أول خليفة يعمل على صك عملة عربية، واشتهر بصك دينار عبد الملك بن مروان.
من عدلته عمل على إنشاء نظام للمظالم، كما عمل على منع زيادة المهور من خلال تحديد مبالغ معينة.
قام بتنمية موارد الدولة وحفظها.[1]
معلومات عن عبد الملك بن مروان
عبد الملك بن مروان هو والد الخلفاء الأمويين، واسمه الكامل عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، وقال ابن أبي خيثمة ، عن مصعب بن الزبير وكان أول من سمي في الإسلام بعبد الملك .
ولد بمكة المكرمة في عام 26 هجرياً ولكنه عاش حياته في المدينة المنورة، وكان الخليفة الخامس للدولة الأموية، واشتهر بلقب بأبي الوليد، وكان من علماء القوم حيث قام بدراسة الفقه والعلوم الإسلامية، وكان له دور في نشر الإسلام وتحقيق القوة والسلطة وله الكثير من الإنجازات.
رزقه الله بتسعة عشر ابناً من الذكور والإناث، واستمرت مدة حكمة ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر ونصف سنة، بالإضافة لتسع اعوام بالمشاركة مع ابن الزبير.
حركة الفتوحات في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان
كانت فترة الخليفة عبد الملك بن مروان مزدهرة بالكثير من الفتوحات الأسلامية للدولة الاموية، مما ساعد الدولة في التوسع بشكل ملحوظ، وشارك الكثير من القادة الماهرين في هذه الفتوحات حيث كانوا بتسموا بالشجاعة والذكاء.
الفتوحات في الجناح الشرقي
كان للجزء الشرقي النصيب الأكبر من الفتوحات وذلك بمشاركة الحجاج الثقفب وأهل العراق حيث قاموا بفتح الكثير من الدول مثل بخارى وسمرقند وحدد الصين، كما قام القائد محمد بن القاسم الثقفي بفتح إقليم السند الموجود في شبة القارة الهندية ومدينة الديبل التي توجد بالقرب من شرق جنوب كراتشي بدولة باكستان، وذلك عندما كان سنه أقل من عشرين عاماً، ولم تقتصر فتوحات الدولة في الجزء الشرقي في عصر الخليفة عبد الملك بن مروان على هذا الحد فامتدت إلى جنوب إقليم البنجاب.
الفتوحات في الجزء الغربي
نجح الخليفة عبدالملك بن مروان بالاشتراك مع القادة الكبار مثل موسى بن نصير وطارق بن زياد في الانتقال عبر البحر المتوسط حتى وصلوا إلى شبه جزيرة أيبيريا سابقاً وإسبانيا وذلك في عام 92هـ، كما كان لهم الدور في فتح بلاد الأندلس.
كما قام القائد الباسل موسى بن نصير على فتح بلاد غالة وهي دولة فرنسا في وقتنا الحالي، كما نجح في فتح مدينة القسطنطينية بعد الكثير من المحاولات السابقة لفتحها في العصور التي تسبقه، واستمر في القتال حتى وصل إلى دمشق.
كما قام عبد الملك بن مروان بالكثير من المحاولات والحرب على الدولة البيزنطية وكان غرضه الأساسي هو حماية حدوده التي يتشاركها معاهم، واستمرت الحروب على بلاد الروم لعدة سنوات متتالية دون توقف، وكان حلمه الاخير هو فتح القسطنطينية عن طريق البر والبحر ولكن لم تكتمل أحلامه بسبب وفاته، ولكن اكمل أخيه سليمان بن عبدالملك مسيرته.[3]
أحاديث ذُكر فيها عبد الملك بن مروان
أنَّ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ، بَعَثَ إلى أُمِّ الدَّرْدَاءِ بأَنْجَادٍ مِن عِندِهِ، فَلَمَّا أَنْ كانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، قَامَ عبدُ المَلِكِ مِنَ اللَّيْلِ، فَدَعَا خَادِمَهُ، فَكَأنَّهُ أَبْطَأَ عليه، فَلَعَنَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَتْ له أُمُّ الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُكَ اللَّيْلَةَ، لَعَنْتَ خَادِمَكَ حِينَ دَعَوْتَهُ، فَقالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يقولُ: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لا يَكونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَومَ القِيَامَةِ.[2] الراوي : أبو الدرداء
وفاة عبد الملك بن مروان
توفي عبد الملك بن مروان في عام 96 هجرياً بعد أن قام بفترة حكم قوية حقق فيها الكثير من الانجازات والرخاء، كما ساعد في تحسين العمران والاقتصاد والتجارة مما جعل الدولة تصبح من ضمن الدول العربية العريقة خلال فترة حكم الوليد.
وقال أبو مسهر” قيل لعبد الملك في مرض موته : كيف تجدك ؟ فقال : أجدني كما قال الله تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم الآية .
كما قال وقال سعيد بن عبد العزيز في موت عبد الملك بن مروان: لما احتضر عبد الملك أمر بفتح الأبواب من قصره ، فسمع قصارا ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : قصار . فقال : يا ليتني كنت قصارا . فلما بلغ سعيد بن المسيب قوله ، قال : الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا ولا نفر إليهم . [ ص: 395 ]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|