لم يتأخر رد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على تعيين وزارة العدل مستشارا خاصا للإشراف على تحقيقاتها بشأنه، قائلا إنه لن "يشارك" في التحقيقات.
وأشار ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز ديجيتال، إلى أن تعيين مستشار خاص له دوافع سياسية، على الرغم من أن وزير العدل ميريك غارلاند قال إن قراره يأتي في محاولة لضمان الاستقلالية حول التحقيقات المتعلقة بترامب، وفق ما نقل موقع "ذي هيل".
وقال ترامب: "لقد مررت بهذا الأمر لمدة ست سنوات - لمدة ست سنوات كنت أمر بهذا ، ولن أواجهه بعد الآن". وآمل أن يكون لدى الجمهوريين الشجاعة لمحاربة هذا".
وأضاف ترامب "لن أشارك فيه". لن أشارك في هذا".
وكان الرئيس السابق قد أعلن رسميا يوم الثلاثاء أنه سيدشن حملة أخرى لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2024.
"لم أسمع قط عن شيء من هذا القبيل. لم يجدوا شيئا. ثم يعينون مدعيا خاصا". "لم يجدوا شيئا، والآن يعينون شخصا يكره ترامب. هذا عار ويحدث فقط لأنني أتقدم في كل استطلاع للرأي في كلا الحزبين"، وفق ما نقل التقرير.
وأعلن وزير العدل الأميركي، غارلاند في وقت سابق من يوم الجمعة إن جاك سميث، المدعي العام منذ فترة طويلة والمحقق الحالي في جرائم الحرب، سيتولى قيادة تحقيقين، أحدهما في سوء التعامل مع السجلات الحكومية الحساسة التي تم العثور عليها في مارالاغو، فضلا عن جوانب من التحقيق في 6 يناير 2021 تغطي "ما إذا كان أي شخص أو كيان قد تدخل بشكل غير قانوني في نقل السلطة".
وأشار غارلاند مباشرة إلى إعلان ترامب ترشحه لمنافسة بايدن باعتبارها من بين "الظروف الاستثنائية" التي تبرر مثل هذا التعيين.
وادعى ترامب لسنوات أن وزارة العدل منحازة ضده بسبب تحقيقات مختلفة في سلوكه، يعود تاريخها إلى حملته الانتخابية عام 2016 والتنسيق المزعوم مع روسيا.
ومنذ ذلك الحين وسع هذه الادعاءات لتشمل مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد أن فتش عملاء ممتلكاته في فلوريدا بحثا عن وثائق حكومية سرية أخذها ترامب معه بعد مغادرته البيت الأبيض.
وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتلقّ إخطاراً مسبقاً بتعيين وزارة العدل الجمعة مدّعياً مستقلاً للتحقيق مع منافسه السياسي الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "لم يكن الرئيس على عِلم، ولم نكُن نعلم، ولم نتلقّ إخطاراً مسبقاً" بتعيين جاك سميث لتولّي تحقيقَين يتعلّقان بالرئيس الأميركي السابق.
وأكّد البيت الأبيض أنّ إدارة بايدن لن تُسيّس القضاء.
وأعلن وزير العدل ميريك غارلاند في مؤتمر صحفي في واشنطن تعيين جاك سميث الذي كان حتى وقت قريب كبير المدّعين العامّين في لاهاي، المكلّف التحقيق في جرائم الحرب في كوسوفو.
وقال غارلاند إنّ تسمية مستشار خاص يصبّ في المصلحة العامة، لأنّ كلاًّ من الجمهوري دونالد ترامب وخلفه الديموقراطي جو بايدن أشارا إلى عزمهما على الترشّح في العام 2024. غير أنّ ترامب هو الوحيد الذي أعلن رسمياً ترشّحه في هذه المرحلة.
ويُستهدف ترامب، الذي أعلن هذا الأسبوع عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2024، بعدّة تحقيقات من قبل وزارة العدل.
ويخضع للتحقيق بشأن دوره في الهجوم على مقر الكابيتول العام الماضي، وجهوده لقلب نتائج انتخابات العام 2020، وإخفاء وثائق سرية في مقرّ إقامته في مارالاغو.
إضافة إلى ذلك، رفعت المدّعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس دعوى مدنية ضدّ ترامب وثلاثة من أبنائه، متّهمة إياهم بالاحتيال التجاري.
ولكن دخوله السباق إلى البيت الأبيض الثلاثاء، يجعل توجيه اتهام إليه مسألة أكثر حساسية.