وينكشفون من هم حولنا على حقيقتهم التي دفعوا ثمن
إخفاءها الكثير من صحتهم بسبب
القلق والتوتر والخوف من الفضيحة
فكم نحن ..عبثيين
نطمع كثيرا أن نصل لدرجة الكمال
ولأننا طمعنا في المستحيل
ارتكبنا الكثير من الأخطاء التي توصلنا للنقص دائما
فادعينا الكمال ....
والأبشع من ذلك أننا أصبحنا نصدق تلك الكذبة
وأبينا أن نظهر بصورتنا الحقيقة
صارت مرآتنا مغبرة وصورتنا في المياه معكرة وغير صافية ...
ولم نعد نستسيغ الحقيقة لأننا اعتدنا على مذاق الكذب
وأحببناه حتى أثملنا
وأذهب بعقولنا
وأبقانا في قبو الرذائل
ومما يثير السخرية حقا .
أننا نحترق غضباً ممن يلمّع مرآتنا
المغبرة وكأن حال أنفسنا يهتف بحب الخطايا
مؤلم جدا أن نكون منهزمين بهذا الشكل
ومؤلم أيضا أن تنكشف لك حقيقة من أحببت
ولا تستطيع مواجهته خوفاً من رحيلة .
فتدير ظهرك للحقيقة كأنك لم ترى شيئا
كأنك تنتحر بطريقة شرعية ..
فهل تعلم ماهو الانتحار الشرعي ؟
أن تلتزم الصمت حتى يكبر و يمحو كل جميل بداخلك
وأنت مستسلم له تماماً
تبقى بعدها مع الأيام فارغاً من الداخل بليداً
بسبب إنسان ربما لا يستحق قلبك وإحساسك الجميل تجاهه ..
مؤلم .....
أليس كذلك؟ ....
مؤلم جداً أن يصبح قلبك فارغا بعدما كان عامرا بالحب
ومؤلمة هي القصص العاطفية
أغلب الوقت تكون نهايتها معذبة لأصحابها
ألاتصدقون ؟!
حسناً.....
لما دائما ننتظر أن يبادلنا من نحبه نفس المشاعر؟
مع أننا نعلم أن القلوب تختلف ومنسوب العاطفة فيها يزيد ويقل
من إنسان لآخر ؟
آه لو نعلم أن العاطفة الصادقة هي التي تكون بلا مقابل
دائما نطمع في المقابل ....
برغم أن الطمع هو أساس بلاءنا
ثم ندعي الكمال ونبحث عنه عمراً بأكمله...
فيضيع عمرنا هباءً منثورا .
في الظلام .....