تعد دراسة التركيب السكاني مفتاح لفهم ومعرفة ماذا ؟
تعد دراسة التركيب السكاني مفتاح لفهم المشكلات :
الاقتصادية والاجتماعية .
يتم استعمال التركيب السكاني من اجل تحليل التعداد السكاني والمسوحات ومعرفة حجم وحركة وهيكل السكان.
تقيس دراسة التركيب السكاني التعداد السكاني، وحجم وهيكل وبنية المجتمعات مع الوقت. تستعمل طرق دراسة التركيب السكاني طرق من مجالات أخرى مثل التاريخ، والاقتصاد والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع. ودراسة التركيب السكاني مفتاح لفهم المشكلات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المرتبطة بالتعداد السكاني.
بعض دراسات التركيب السكاني أجريت منذ القديم مثل التعداد السكاني. تعود هذه الدراسات ل6000 عام. أما علماء التركيب السكاني المشهورين فإننا نذكر منهم جون جرونت من المملكة المتحدة في القرن السادس عشر.
تم إجراء أول الدراسات الإحصائية التي كانت تتمحور حول الوفيات (عدد الأشخاص الذين ماتوا وعمرهم). وتم ذلك من خلال دراسة عدد الاشخاص المدفونين، وسجلات المعمودية. واستطاع بذلك العالم جرونت تقدير عدد الرجال في سن الخدمة العسكرية، وعدد النساء في سن الإنجاب. دراسة جرونت الإحصائية كانت الأولى من نوعها في الدراسات الاحصائية لتعداد السكان في منطقة ما. بعد ذلك تم اجراء الكثير من الدراسات الديموغرافية من اجل تحديد معدلات التأمين على الحياة من قبل وكلاء التأمين.
في الماضي كان يعد دراسة التركيب السكاني مفتاح لفهم ومعرفة بشكل اساسي معدل الوفيات. لكن تبدل هذا الأمر في القرن التاسع هشر، تم أظهرت الدراسات انخفاض في معدل الولادات. حينها بدأ الباحثون بالتركيز على الخصوبة، ومعدل الوفيات. فلم يعد جل اهتمام الباحثين دراسة معدل الوفيات. ومن هنا ظهر مصطلح أو فكرة ما يعرف ب”الخصوبة التفاضلية”. هذا المصطلح يعني أن الخصوبة تتنوع بين المجموعات في المجتمع الواحد بحسب العديد من العوامل، منها الدين، والعادات الثقافية، والفقر، والبطالة أو العمل.
العوامل الأساسية التي تؤثر وتغير التعداد السكاني هي: معدل الوفيات، والخصوبة والهدرة. والهجرة تعتبر العامل الاخير في دراسات التعداد السكاني. تعد دراسة التركيب السكاني مفتاحا لمعرفة خصائص المجتمع
دراسة التركيب السكاني هي الاحصائيات التي تصف التعداد السكاني ومواصفاته. هذه الدراسة تقوم بتحليل التعداد السكاني وفقًا للكثير من العوامل، وهي العمر، العرق والجنس. تشير البيانات الديموغرافية إلى المعلومات الاقتصادية والاجتماعية في السكان بشكل احصائيات. أي تقوم بتحليل هذه المعلومات ووضعها في جداول بيانية وإحصائيات لتسهيل دراستها وتقديمها وبالتالي المقارنة بين الخصائص الحالية في هذا العام وقبل عدة سنوات مضت، ولمعرفة خصائص المجتمع بشكل أفضل. تتضمن المعلومات التي تعرضها دراسات التركيب السكاني البطالة، والتعليم، والدخل ومعدلات الوفيات، ومعدلات الموت والولادة.
تستعمل المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية دراسة التركيب السكاني من أجل فهم خصائص المجتمع ومن أجل أغراض عديدة أخرى. حيث تستفيد الشركات مثلًا من بيع منتج ما من دراسة التركيب السكاني. لنفترض أن شركة تبيع عربات سكن متنقل عالية تريد الوصول للأشخاص القريبين من سن التقاعد أو الفئة المجتمعية الأكثر التي تشتري هذا المنتج، فالحل يكون من خلال دراسة التركيب السكاني، ومعرفة توزع الفئة المطلوبة في منطقة جغرافية معينة.
يحصل علماء الديمغرافيا على البيانات بشكل أساسي من خلال السجلات الحكومية للمواليد والوفيات ومن خلال التعدادات التي تقوم بها المؤسسات الحكومية. لأن هذه التعدادات كبيرة للغاية ولا يستطيع فرد أو مجموعة من الأفراد أن يقومون بها. بالرغم من ذلك، يمكن أن تكون المصادر غير دقيقة 100%. ويقوم علماء الديمغرافيا بجمع البيانات بطريقتهم من خلال اجراء مسح للمجموعات السكنية الاصغر.
يمكن تمثيل دراسات التركيب السكاني في نقاط اساسية وهي:
دراسة التركيب السكاني هي عبارة عن تحليل لصفات عديدة لجماعات معينة من الناس
تعتبر دراسة التركيب السكاني مفتاحا لمعرفة خصائص المجتمع. كما تعتبر مفيدة للغاية في مجال العمل، لأنها تسمج بالتسويق الصحيح للمنتجات للفئة الأكثر استهلاكًا. بالإضافة إلى التخطيط لمنتجات تناسب طلب المستهلك
المزيج بين الانترنت، والذكاء الصناعي، وكثرة البيانات في الوقت الحالي يزيد بشكل كبير من اهمية دراسات التركيب السكاني والطلب عليها، وإمكانية الاستفادة منها في التسويق وفي مجال العمل.