"السديس" يعلن عن إنشاء مكتب "عطاء" لرعاية أبناء الشهداء
أعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، اليوم، عن إنشاء مكتب "عطاء"؛ لتكريم وخدمة أبناء شهداء الواجب، ليكون هذا المكتب المنسق لهم؛ لمعرفة الأولوية لاحتياجاتهم، من ناحية الخدمات التي تقدمها الرئاسة، ومن ضمنها أداء مناسك العمرة والحج والمناسبات الوطنية والإسلامية.
وقال "السديس"، خلال استقباله أبناء شهداء الواجب بمقر الرئاسة: مكتب "عطاء" الذي سيكون تابعًا لوكالة الشؤون الاجتماعية سيكون مسؤولاً مسؤولية كاملة عن تلمّس احتياجات أبناء الشهداء، وتلبية متطلباتهم، وبكل ما قد يحتاجه أبناء الشهداء، الذين وصفهم بأنهم أبناء الرئاسة العامة، وأبناء الوطن الذي يفخر بهم، وآباؤهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن الدين والوطن.
ووجّه بتشكيل فريق تحت مسمى "شباب عطاء" تحت مظلة وكالة الشؤون الاجتماعية ليكون مرجعًا ليس فقط للتواصل مع أبناء الشهداء، بل لتحفيزهم ودعمهم في الانخراط في العمل التطوعي في الحرمين، ومتابعة احتياجاتهم بشكل منظم ومستمر.
وأضاف: الرئاسة لن تدخر جهدًا، وستقدم لأبناء شهداء الواجب كل الخدمات والامتيازات، استشعارًا منها بأداء الواجب عليها تجاه هذه الفئة الغالية، لتكون لهم الأولوية في جميع الخدمات.
وأردف: أبناء شهداء الواجب في بؤرة اهتمامات الرئاسة، وتكريمهم حق لهم نظير ما قدمه أهلوهم من تضحيات جليلة، سواء في الحد الجنوبي أو في دحر الإرهاب.
واحتفى "السديس" بأبناء الشهداء خلال المناسبة وقبّل جباههم؛ تقديرًا وعرفانًا لتضحيات آبائهم، مؤكداً أن ولاة الأمر حرصوا على الاهتمام بأبناء شهداء الواجب الذين أفنوا أرواحهم فداءً لنصرة الدين ونصرة هذه البلاد المناسبة.
وكرّم الرئيس العام أبناء الشهداء بدروع وزمزم وطيب العود مخاطبًا إياهم بالقول: آباؤكم هم فخر لهذا الوطن؛ حيث قدّموا أرواحهم فداء له وذوداً عن مقدراته ومقدساته، وكذلك ذوداً لهذا الدين العظيم، وخدمة أبنائهم واجب ديني ووطني، وهم ماضون في خدمة الوطن والمضي في طريق آبائهم في حماية مقدراته ومقدساته.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة تنطلق تقديراً وعرفانًا من الرئاسة لدور آبائهم الأبطال المخلصين وتضحياتهم في الدفاع عن الدين والوطن، وتكريماً لجنودنا البواسل الذين يقفون ضد من يحاول زعزعة هذا الوطن واستقراره، واستكمالاً لجهود القيادة الرشيدة نحو أسر وأبناء الشهداء.
وكان الرئيس العام قد وجّه في الماضي، باستضافة أبناء شهداء الواجب بالرئاسة، والاحتفاء بهم، وتكريمهم على ما قدمه ذووهم من تضحيات غالية للوطن.
يُذكر أن الرئاسة أقامت عددًا من الفعاليات والحملات تكريماً وتشجيعاً لأبطالنا المرابطين على الحد الجنوبي، ولأبناء وأسر شهداء الواجب من جنودنا البواسل.