في تصعيد جديد قتل حراس مستوطنة إسرائيلية صباح أمس فلسطينيًا بالقرب من مستوطنة كدوميم القريبة من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أن «هيئة الشؤون المدنية بلغت وزارة الصحة باستشهاد الشاب كرم علي أحمد سليمان (18 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة كدوميم».
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان «تمّ التعرف على مسلح بمسدس في ضواحي كدوميم وقام فريق الأمن المدني في التجمع بتحييده»، ونشر الجيش الإسرائيلي صورة للمسدس الذي كان بحوزة الشاب القتيل.
من جهة اخرى، أحرق مستوطنون مركبة أمام منزل في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، وفق ما أفاد سكان من القرية، وأحرقت النيران مدخل المنزل الذي يعود لفلسطينيين يسكنون في الولايات المتحدة.
وقال عوض أبو سمرة، وهو من سكان القرية وشقيق صاحب المنزل، لوكالة فرانس برس: «وجدت النار مشتعلة في السيارة وفي السقف الخشبي، سيطرنا على النار بحيث لا تدخل إلى المنزل وقمنا بإطفائها» مضيفًا: «كان زجاج الباب والشرفات محطمًا» في المنزل. وقال أبو سمرة: «فتحنا تسجيلات كاميرا (المراقبة) وجدنا 13 مستوطنًا وكانوا تحت حراسة الجيش وأمن المستوطنة الذين كانوا على بعد 150 مترًا عنهم»، خلال حادث إحراق الآلية. وبمقتل سليمان، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية خلال هذا الشهر إلى 32، بينهم مدنيون ومسلحون، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية النقاب عن أبرز القرارات التي اتخذها الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت» وأوضحت أن الحكومة المصغرة قد اتخذت سلسلة من القرارات المهمة على خلفية موجة العمليات في مدينة القدس والتصعيد في مناطق الضفة الغربية. ومن بين تلك الإجراءات الإسرائيلية، إغلاق منزل منفذ عملية القدس، خيري علقم، على الفور تمهيدا لهدمه، مع حرمان العائلات الفلسطينية الداعمة للمقاومة من الحقوق في التأمين الوطني والمزايا الأخرى، وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة للمستوطنين، و زيادة الاقتحامات في مدن الضفة الغربية وخاصة نابلس وجنين.