الحرب تقرّب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن متى؟!
متى ستصبح أوكرانيا دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي؟
تأمل كييف في أن يتحقق ذلك بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب على أراضيها، لكن دول التكتل تعتقد أن ذلك لن يحصل بالسهولة التي يتصورها نظام الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وساهم بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 في تسريع خطوات الانضمام، بعدما كان المشروع نظريًا قبل ذلك الحين.
وبعد أربعة أشهر، منحت الدول الأعضاء في التكتّل أوكرانيا وضع المرشّحة للانضمام. لكن لا يزال الطريق طويلًا أمام أوكرانيا حتى وإن رأى رئيسها فولوديمير زيلينسكي أن وضع الدولة المرشّحة هو «نصر» و»لحظة تاريخية».
وقبل أيام من قمة أوكرانية - أوروبية في كييف، تعمل العاصمة الأوكرانية على مواصلة الضغط على التكتل. ويقول وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الذي يرغب في بدء المفاوضات السابقة للانضمام بحلول نهاية العام 2023، «لدينا توقعات قوية ... لا يمكننا أن نسمح بأن تُعيق مناورات سياسية طريقنا».
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، يرى مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك أن، عند انتهاء الحرب في أوكرانيا، ستقترح أوروبا «أقصر فترات ممكنة لانضمام أوكرانيا».
ويوضح «سيحمل ذلك رمزية كبيرة. سيكون ذلك مهمًا جدًا لأوروبا قبل كل شيء»، مضيفًا «برأيي، ستكون أوكرانيا مختلفة بعدما تنتصر في الحرب. مختلفة من ناحية أهميتها بالنسبة لأوروبا ومكانتها في أوروبا».
لكن منح كييف وضع المرشّحة بسرعة كبيرة لا يعني أن تعاقب الأحداث المقبلة سيكون بهذه السرعة، بحسب كثيرين في بروكسل.
ويقول مسؤول دبلوماسي أوروبي «إن توقعات الأوكرانيين عالية جدًا ... لكن عليهم أن يستوفوا جميع الشروط لفتح مفاوضات الانضمام»، مشددًا على استحالة تحديد موعد لبدء هذه المفاوضات لأن ذلك سيعتمد على الجهود المبذولة من قبل المسؤولين الأوكرانيين. وحددت بروكسل سبع خطوات أولى يجب اتخاذها تتمحور بشكل خاص حول مكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون.
لذا، ما هو الجدول الزمني الواقعي الذي يمكن أن تتبعه كييف في هذه الحالة؟ حرصًا منهم على عدم تثبيط عزيمة المسؤولين الأوكرانيين بجدول زمني بعيد جدًا، يبدي قادة الدول الـ27 حذرًا.
ويختصر مسؤول أوروبي إستراتيجية التكتّل بالقول «إذا جعلناهم ينتظرون 25 عامًا، سنخسرهم. إذا انضموا إلينا بسرعة كبيرة، سنخسر أنفسنا».
زاخاروفا تحذر فرنسا من زيادة «جشع زيلينسكي»
أعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن تصريحات باريس، حول احتمال تسليم طائرات إلى أوكرانيا «تزيد فقط من الطمع» لدى فلاديمير زيلينسكي غير المحدود.
وقالت زاخاروفا خلال إحاطة: «هذا نوع من السخافة، أحقا الرئيس الفرنسي واثق من أنه إذا تم توفير الأسلحة الخفيفة والثقيلة، فلن يؤدي ذلك إلى تصعيد الموقف؟ مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى الجشع غير المحدود لدى نظام فلاديمير زيلينسكي».
من بين كل ذلك، هل ستنثر الطائرات البسكويت والحلويات؟
وذكّرت زاخاروفا بأن الأسلحة الغربية تستخدم في قصف المستشفيات وقتل المدنيين.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن، أن تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة «ليس أمراً مستبعدًا»، لافتا إلى أنّ بلاده ستدرس الطلبات الرسمية التي تتلقّاها من أوكرانيا لتدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة.
ووفقا له، تقوم فرنسا بتوريد الأسلحة وفق ثلاثة معايير: المعيار الأول هو فائدة وفاعلية الأسلحة للجيش الأوكراني؛ المعيار الثاني هل ستؤدي عمليات التسليم إلى تصعيد الصراع؛ ثالثًا، توريد الأسلحة يجب ألا يضعف الجيش الفرنسي.