طالبات جامعة الإمام.. ميداليات ذهبية وأرقام قياسية خارج الحدود
حققت طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قفزة نوعية، على مستوى التفوق والموهبة، من خلال تسجيل انجازات غير مسبوقة في المجالات العلمية والفنية والرياضية و الجرافيكس، سواء داخل المملكة وخارجها. وحصدت الطالبات المراكز الأولى في عدد من المسابقات المختلفة، كما حققن أرقامًا قياسية، وحصلن على الميداليات والكؤوس الذهبية، على مستوى الجامعات السعودية والخليجية، مما أتاح لهن تمثيل الجامعة في محافل ومسابقات، كن فيها خير سفراء للوطن. واعتبرت الجامعة هؤلاء الطالبات ثروة وطنية، يجب رعايتها والاهتمام بها، فخصصت لهن البرامج والمبادرات لتطويرموهبتهن، وعملت على تذليل العقبات في طريقهن، نحو المساهمة في قيامهن بدورهن المطلوب في مسيرة الوطن. وتحدثت طالبات جامعة الإمام عن اهم الصعوبات التي تواجهن، معتبرات أن الثقة بالنفس أساس النجاح والتفوق، وذلك من خلال أحاديثهن عن هذه التجربة.
مطورة البرمجيات
في البداية قالت طالبة كلية اللغات والترجمة في جامعة الإمام، مطورة الألعاب البرمجية، والحاصلة على المركز الأول في تحدي «هاكثون هلالثون 2022 «، والمركز الأول في تحدي القراءة العربي 2019، غادة الوقيت: «إنها شاركت في مسابقة الهلالثون المختصة في الهلال الأحمر وتطبيق «أسعفني» من خلال ترشيحها ودعمها من قبل الجامعة، معتبرة أن موازنة الوقت بين الدراسة والعمل وممارسة الاهتمامات من أبرز الصعوبات التي تغلبت عليها».
ورأت الوقيت أن التخصص الدراسي ليس أساس النجاح في بيئة العمل، موجهة رسالتها لجميع الشباب، أن يتذكروا دائمًا أن الإيمان بالنفس هو أساس النجاح.
ذهبية الكاراتية
اعتبرت المختصة في نظم المعلومات الإدارية الطالبة رهف مطر الشمري التي توجت بنيلها الميدالية الذهبية لبطولة الكاراتية للجامعات، والبرونزية في البطولة النسائية السعودية الثانية للتايكوندو، فقد سلطت الضوء على التحديات التي واجهتها أثناء مشاركتها في البطولات التي تزامنت مع فترة اختبارات الجامعة، مؤكدة أن الجامعة دعمتها ووفرت لها الوقت والمكان الخاص للتدريب، ومبرزة طموحها المستقبلي بأن تمثل المملكة في المحافل الدولية وأن تكون مدربة الجيل القادم من البطلات السعوديات.
الرياضات الإلكترونية
أفادت نجد فهد العياف الملقبة ببطلة دوري الجامعات السعودية للرياضات الإلكترونية لعامين متتاليين 2021- 2022م، بأهمية ودور دعم أسرتها قبل المشاركة في أي بطولة، خاصة أنهم يقدمون لها المساحة الواسعة التي تحتاجها من التدريب والتشجيع لأن عائلتها داعمة للرياضات الإلكترونية، لافتة إلى أنه بمساعدة الاتحاد الرياضي للجامعات استطاعت تمثيل جامعة الإمام، التي كان لها الدور الأبرز في ترشيحها للمشاركة في المسابقات والفوز بها، وتطمح العياف أن تكون ذات يوم رمزًا سعوديًا لكافة اللاعبات الراغبات في الاحتراف في الرياضات الإلكترونية.
بطلة التايكوندو
وتحدثت لاعبة المنتخب الطالبة ميس مطر الشمري، الحاصلة على المركز الأول ببطولة المملكة النسائية الـ٣ للتايكوندو، والمركز الثاني لبطولة الكاراتيه، عن دعم الجامعة المعنوي الذي بدأ منذ تسجيلها في الجامعة وإلى تتويجها بالبطولة، داعية كافة الفتيات إلى الثقة في الملعب لنيل النجاح، ورفع اسم المملكة في البطولات العالمية.
شاركت طالبة الكيمياء بجامعة الإمام، نادين بن رضيان طموحاتها في الحصول على ذهبية بطولتها القادمة، وذلك بعد أن حصلت على الميدالية البرونزية في بطولة الجامعات للكاراتيه، داعية السعوديات على الثقة في أنفسهن وخوض تجربة الفوز بفخر واعتزاز وأنهن سيحققنه بجدارة، مؤكدة أهمية التدريب والالتزام بتعليمات المدربة وخوض محاكاة المسابقات دون تردد. ودعت لاعبة المنتخب السعودية للتايكوندو المدربة أبرار البخاري، الفتيات إلى تعلم رياضة التايكوندو خاصة أنها لعبة تنافسية آمنة غير عنيفة خلاف ما يعتقده البعض بأنها من الرياضات المؤذية والخطرة على البنات، وتسهم في تعلم الجنسين آليات الدفاع عن النفس، وتعتمد على مرونة الرجل وفنيات الأرجل واستخدام المصدات الدفاعية وبعض لكمات اليد، مشددة على مشاركة عددٍ كبير من الفتيات عبر المنتخب السعودي في المسابقات الدولية والاحترافية.
دور الجامعة
أكدت وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات مديرة مبادرة برنامج رعاية الموهوبين والمتفوقين، الدكتورة عهود عثمان المنيع، أن البرنامج هو أحد مبادرات الخطة الإستراتيجية لجامعة الإمام، التي تسعى من خلال البرنامج لإيجاد بيئة محفزة وداعمه للطلاب والطالبات المتفوقين والموهوبين لتنمية قدراتهم تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.
وأوضحت الدكتورة المنيع، أن برامج الرؤية التنموية تركز على رفع مستوى كفاءة رأس المال البشري، وتحديدًا الشباب الذين وصفتهم بأنهم أهم ثروة وطنية، من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، مشيرة إلى أن جامعة الإمام تدعمهم ليحققوا إنجازاتهم التي تسجل باسم الوطن، من خلال برنامج الموهوبين الذي يتمثل في مسارين، أحدهما مسار المتفوقين يركز على التفوق الأكاديمي، والثاني مسار الموهوبين يركز على الطلبة المتميزين في عدد من المجالات سواء البحثية أو التقنية أو الفنية أو الرياضية وغيرها، والحاصلين على جوائز نوعية على مستوى الجامعة أو على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي، أو من المستقطبين من برنامج (موهبة)، كما يمكن للجامعة اكتشاف المواهب من خلال الأندية الطلابية.