لافروف يزأر في وجه فون ديرلاين: الدعم الأوروبي يستهدف «حل نهائي للمسألة الأوروبية»
في رابع زيارة لها إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير، جددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للرئيس فولوديمير زيلينسكي دعم الاتحاد لبلاده، لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رد سريعًا متهمًا الدول الغربية، بدعم أوكرانيا للتوصل إلى «حل نهائي للمسألة الروسية».
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية قد أكدت لدى وصولها إلى كييف مع فريق من المفوضين الأوروبيين، دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا عشية انعقاد قمة أوروبية أوكرانية في عاصمة البلد.
وضم الوفد الأوروبي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونحو 15 مفوضًا أوروبيًا التقوا أعضاء الحكومة الأوكرانية.
واعتبرت المفوضية الأوروبية هذه الزيارة «رمزًا قويًا» على دعم التكتل لأوكرانيا «في مواجهة العدوان غير المبرر» من روسيا، وكتبت على تويتر: «من الجيد أعود إلى كييف للمرة الرابعة منذ بدء الغزو الروسي وهذه المرة مع فريقي من المفوضين»، مضيفة: «نحن هنا معًا لنؤكد وقوف الاتحاد الأوروبي بحزم إلى جانب أوكرانيا».
وعلى الفور، قال وزير الخارجية الروسي، في مقابلة تلفزيونية: إنّ فون دير لايين «أعلنت أن الحرب يجب أن تفضي إلى هزيمة روسيا، هزيمة لن تتعافى منها لعقود»، وأضاف: «أليست هذه عنصرية ونازية ومحاولة لحل المسألة الروسية؟».
وشدّد وزير الخارجية الروسي على أنّ مواقف الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا «تشبه محاولة لحل نهائي للمسألة الروسية»، في تصريحات بـ«الحل النهائي للمسألة اليهودية»، أي محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية بأيدي النازيين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم أوكرانيا بالنازية لتبرير غزوه العسكري منذ نحو عام.
ومنذ ذلك الحين، تقول روسيا: «إنها تريد «اجتثاث النازية» من أوكرانيا المجاورة لها»، مدرجة الهجوم عليها في إطار الانتصار السوفياتي على النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
إلى ذلك، أكد لافروف مجدداً أن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يشكل «تصعيداً»، لا سيما في حال تسليمها أسلحة بعيدة المدى.