شويجو: سنطحن جميع الأسلحة والمعدات الواردة لأوكرانيا
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في خطاب قاتم، عن مخاوفه من اندلاع «حرب أوسع» مع تزايد «مخاطر تصعيد» الصراع الروسي الأوكراني. وقال غوتيريس إن العام 2023 يشهد «مجموعة تحديات لم نر مثلها في حياتنا»، تتراوح بين الحرب في أوكرانيا وأزمة المناخ وتزايد معدلات الفقر المدقع في أنحاء العالم. وفي خطاب قاتم عرض فيه أولوياته للعام 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن العالم قد يكون متّجهًا نحو «حرب أوسع»، في وقت تتزايد فيه «مخاطر التصعيد» في أوكرانيا. وقال غوتيريس: «لقد بدأنا العام 2023 وأمامنا مجموعة تحديات لم نرَ مثلها في حياتنا»، بين الحرب في أوكرانيا وأزمة المناخ والفقر المدقع. وذكّر بأن مجموعة العلماء التي تدير «ساعة القيامة» في واشنطن اعتبرت مؤخرًا أن توقيت الساعة بات منتصف الليل إلا تسعين ثانية، بمعنى أن البشرية لم تكن يوما أقرب إلى نهاية العالم مما هي اليوم. ورأى غوتيريس في ذلك إشارة إنذار. وشدّد على أنه «علينا أن نستيقظ وننكبّ على العمل»، معدّدًا قائمة مسائل ملحة في العام 2023، على رأسها الحرب في أوكرانيا. وتابع: «فرص السلام لا تكفّ عن التضاؤل. مخاطر التصعيد وإراقة الدماء لا تكفّ عن التزايد». من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن كييف فقدت أكثر من 6.5 ألف جندي و26 طائرة و7 مروحيات و208 طائرات مسيرة و341 دبابة ومركبات مدرعة خلال شهر يناير. وقال شويجو في مؤتمر موضوعي عبر الهاتف: «مجموعات من القوات الروسية تواصل طحن جميع الأسلحة والمعدات التي زُوّدت بها كييف - سواء على طرق إيصالها أو في مواقع القتال». وأشار إلى أنه «على الرغم من المساعدة العسكرية غير المسبوقة من الدول الغربية، فإن العدو يتكبد خسائر كبيرة». وتابع: «في الشهر الأول من هذا العام وحده، بلغ عددها أكثر من ستة آلاف وخمسمائة عسكري، و 26 طائرة، و7 مروحيات، و 208 طائرات مسيرة، و341 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و40 مركبة قتالية من راجمات». وشدد شويجو على أن أوكرانيا تتفهم استحالة هزيمة روسيا بالوسائل العسكرية، لذا فهي تواصل تكتيكات التخويف من خلال ضرب السكان المدنيين «واللجوء إلى الأعمال الإجرامية لترهيب المواطنين في الكيانات الجديدة لروسيا»_ على حد قوله. إلى ذلك، نشرت منظمة الشفافية الدولية أمس تقريرًا كشف أن آلاف العقارات في بريطانيا لا تزال مملوكة لمستثمرين مجهولين بينهم «مقربون من الكرملين» رغم العقوبات التي فرضتها الحكومة البريطانية لوقف تدفق الأموال الروسية المشبوهة. وأفاد تقرير منظمة الشفافية الدولية في المملكة المتحدة أنه وعلى الرغم من وجود تشريعات تهدف إلى وقف تدفق الأموال الروسية المشبوهة على المملكة بعد غزو موسكو لأوكرانيا، فإن قرابة 52 ألف عقار في بريطانيا يملكها مستثمرون مجهولون بينهم «مقربون من الكرملين».